المقالات

حصانة مناصب يا للعجب


( بقلم : مروان توفيق )

محصنا بمنصبه صرح الزوبعي واصفا محاكمة ثلة المجرمين بأنها معركة وليست محاكمة. اخذته الحمية على مجموعة من السفلة لايستحقون وقفة دقائق قليلة في اي محاكمة لينطق أي قاضي كان بادانتهم ولن يرضى الا بترحيلهم من هذا الوجود على جرائمهم التي فاقت الخيال في الوحشية.

ترى لماذا يدافع هذا الرجل عن هؤلاء الاشرار؟ وهل بقى بعد كل الشواهد والدلائل والتاريخ الطويل من الحوادث التي عاشها ويعيشها الناس الذين طالتهم يد هذه الشرذمة –هل بقى امل في برائتهم ! الذي يدافع عن أي مجرم لابد وأن يكون شريك في جرمه ومن الاولى أن يكون معه في القفص ليرغيان معا في البهتان والاكاذيب .

ولكن الرجل يعرف تمام المعرفة انه محصن ضد اي نقد, فقد حماه منصبه , ولم لا فقد سبقه قبل أيام اخر برئته القوات الغازية وان صار منزله محتوى للاسلحة و المفخخات الجاهزة لقتل المزيد من الابرياء ! هذه الفلول المتبقية من البعثيين تعيش كسرطان وتستغل كل الاساليب البعثية المعروفة للوصول الى غاياتها وبأي وسيلة كانت, مرة تستغل تهاون الحكومة وانشغالها بالقضية الامنية, ومرة تستخدم القوات الاجنبية وتستفاد من التراخي الامني من قبل تلك القوات لتمرر خططها في اضعاف الحكومة وفي نشر الدعايات الاعلامية المزيفة للتغطية على الخطط الخبيثة التي تحاك ضد الشعب المقهور.

لقد بات واضحا للناس أن مايجري من ملابسات امنية له دخل كبير بتهاون القوات الاجنبية أما عن سذاجة تلك القوات التي تطبق قوانين المدنية مع أناس لا يصلوا الى درجة الانسانية وهو خلل جلي في التعامل, أو بسبب التساهل المتعمد للقوات الاجنبية التي تريد اطالة فترة الفوضى الى اطول فترة ممكنة.

الذين يدافعون عن المجرمين القتلة لايستحقوا أي منصب ومن الاولى أن لايسمح لهم بأدلاء أي تصريح أو حتى تلميح في دفاعهم عن القتلة الذين ساروا بالناس الى هذه الفوضى وهذا الخراب.

من العدل أن يتم تطبيق قانون ضد النظام المقبور حيث كلنا يتذكر أن مجرد حديث في ذم أي مسؤول في تلك الايام كان كافيا لزج جميع المتحدثين في السجون , اليس من العدل في يومنا هذا أن يعاد ذلك العرف ولكن معكوسا! فكل من يدافع في عهدنا الحاضر عن النظام المقبور وعن رجاله الممسوخين فأنه يستحق السجن والطرد من المنصب وله أن يحمد الله على بقاءه حيا , لاننا نتذكر المئات من الابرياء الذين قتلوا في ايام العهد البائد من جراء كلمة أو حديث عابر ضد ذلك النظام وأعماله .مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو باقر النجفي
2006-10-12
الله عجيب امر هولاء اشباه الرجال من امثال الزوبعجي والخرف الرجاج والهاشمي والدايني والمطلك ومن لف لفهم انهم دائمانعم دائما خارج نطاق التغطية اي يغردون خارج السرب اين كنتم ايها العفالقة عندما كان صنمكم يعدم الرجال الشجعان وبدون محاكمات رحم الله شهدائنا الابرار والخزى والعار لكم والى جرذكم هدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك