( بقلم : ولاء الصفار )
لا غرابة أن نسمع معجزات وكرامات لأهل البيت عليهم السلام في مختلف أصقاع العالم لأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق هذا الكون إلا لأجلهم وفي محبتهم .
وذات يوم دهشني خبر في صحيفة حول معجزة حدثت في البرتغال في 13 أيار 1917م حول سيدة وقورة محتشمة خرجت لثلاثة أطفال من النصارى وكلمتهم ببعض النصائح، مما أثار الرأي العام آنذاك.
واجتمع أهالي المدينة في ذلك المكان وبعد توجيه الأسئلة للأطفال الثلاثة استدلوا أن المرأة التي خرجت وكانت تحمل بيدها مسبحة واسمها فاطمة على أنها السيدة (فاطمة الزهراء عليها السلام)، فأمر البابا آنذاك ببناء كنيسة باسمها، وشيد تمثالا لامرأة تحمل مسبحة ووضعه في بوابة الكنيسة، كما سميت المدينة فيما بعد باسم (مدينة فاطمة) وتزار في نفس اليوم من كل عام.
وهنا صدمت لان عملا مثل هذا صدر من أناس ليسوا بمسلمين، بينما نحن الذين ندعي انتماءنا للإسلام ولأهل البيت عليهم السلام خاصة، ومن المنتظرين لقائمهم عجل الله تعالى فرجه الشريف، ما الذي فعلناه حينما فجر الكفار مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة سوى تظاهرات واستنكارات أعقبها صمت القبور.
ومما يحز بالنفس أكثر أن بعض ساستنا كأن على أبصارهم غشاوة، والحكومة الموقرة السابقة قامت بتعويض جميع مساجد إخواننا السنة التي تعرضت إلى اعتداءات من قبل قوات الاحتلال وغيرها، وكذلك مقرات الأحزاب والتجمعات والحركات السياسية وتناست المرقد الشريف في سامراء.
أما آن للحكومة الحالية أن تبين موقفها تجاه العتبة المقدسة، فإذا كانت غير قادرة على إعمارها فلتفسح المجال لمحبي أهل البيت عليهم السلام بذلك وإرجاعها لسابق عهدها لتعج بالزائرين .
ولاء الصفار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الوكالة تعقيباً على تعليق الأخ الكريم سهيل عبد الأحد وتصحيحاً لمعلومات الأخ الفاضل ولاء الصفار
كنيسة السيدة فاطمة أو سانت فاطمة الكائئة بالقرب من مدينة لشبونة بحوالي 65 في مدينة اسمها فاطمة، مرتبطة بقصة أطفال ثلاثة رأوا ما يسمونها سيدة التسبيح والسيدة الباكية أو الحزينة وبنت الرسول كما يشير إلى ذلك كتاب إحدى الشهود الثلاثة واسمها جاسيكا التي بقيت لحد الآن من الحادثة التي حصلت في عام 17 واعترفت بها الحكومة البرتغالية عام 1925 عقب نبوءة تحدّثت بها سيدة التسبيح أثناء ظهورها حيث أبلغت جاسيكا واخوتها بأن اختها واخيها سوف يموتون وستبقى هي، وبالفعل تحقق موتهما بنفس الطريقة التي ذكرتها مما حدا بالناس على الضغط على الحكومة واعترفت بها، وتحول مسرح الحادث برمته بعد ذلك إلى مجموعة مشاهد ومقامات تحكي ظهور السيدة في أماكن عدة، لينقلب اسم القرية الصغيرة بعد ذلك إلى اسم مدينة فاتيما وهي أحد أهم موارد البرتغال السياحية الآن وتبلغ ايراداتها من السياحة 10 مليارات دولار سنوياً،
وبقي الفاتيكان عصياً على الاعتراف بها حتى حادثة اغتيال البابا من قبل محمد علي أوغلو المعروفة والتي يقول عنها البابا نفسه بانه نذر أثناء اطلاق الرصاص عليه في الحادثة أن يزور كنيسة السيدة فاطمة (ع) وبالفعل وفى بنذره وذهب في مراسم سجلت اعتراف الفاتيكان بالكنيسة.
ولا يوجد أي اسم لمريم ع يتطابق مع اسم فاطمة، ولكن بعد وقوع الحادثة الخاصة بجاسيكا واختها واخيها والتي اختتمت بعد ذلك بحدث جماهيري كبير حصل في يوم 215 1917 وحضره أكثر من 25 ألف متفرج ونشرته الصحف البرتغالية، انتشر اسم السيدة فاطمة في العالم المسيحي والان أعداد كبيرة في أمريكا اللاتينية تتسمى باسم فاتيما.
وبطبيعة الحال لم يك ثمة تبرير لدى الحكومة والكنيسة لكي تنشر الإسلام بهذه الطريقة لذلك نشروا اشاعة إن سيدة التسبيح هي السيدة مريم(ع)
العجيب إن التمثال المقام لسيدة التسبيح ـ وقد رأيته عياناً ـ فيه مسبحة تتشابه مع عدد تسبيحات الزهراء ع التي يتحدث عنها شيعة أهل البيت ع أي بتسعة وتسعين حبه، وما يذهل إن الكثير من تراث الزيارة والنذور في المنطقة يتشابه إلى حد بعيد مع ما نراه اليوم في المشاهد المقدسة لشيعة أهل البيت ع.
محسن الجابري
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha
