المقالات

المصالحة خـــرق للدستور وليست الفدرالية خرقاً للمصالحة


( بقلم : شوقي العيسى )

 مهم وأهم وعموم وأعم هكذا عرفنا المفاهين وتطبعنا بها على هذا الأساس تقوّم المعاملة السياسية وحتى الإجتماعية فعندما نتحدث عن المصالحة التي طرحت من قبل الحكومة العراقية فهذا أول خرق دستوري لما جاء في المصالحة التي جعلت من الدستور والقانون إضحوكة تتلاعب بها الأيادي السياسية وتسيرها كيفما تشاء...

فكان الخرق الدستوري من المصالحة هو تعطيل قانون مكافحة الإرهاب هذا القانون الذي شرّع وسن لأجل القضاء على هذه الآفة التي تعبث بالعراق كافة وذلك من خلال غض النظر والطرف على المجاميع الإرهابية التي تتبنى العمليات الإجرامية والإرهابية وذلك من توقف الأجهزة الحكومة بتطبيق قانون الإرهاب بحجة إنضمام بعض المجاميع الى المصالحة إذن فهذا خرق دستوري .

أما لو قارنا مبدأ الفدرالية فهي ليست خرق للمصالحة كما يؤكد البعض من الذين يرفضون مبدأ الفدرالية جملة وتفصيلاً أمثال عدنان الدليمي وظافر العاني وغيرهم الكثيرون ولم يلتفتوا الى نقطة مهمة هي أن المصالحة ليست دستور ولا قانون يجب تطبيقه حتى يتم خرقة كما أن الفدرالية تم إدراجها في الدستور الدائم وصادق عليها الشعب العراقي وليست كما في المصالحة إتفاق تم بين مجموعة من القادة السياسيين ليس بالضرورة أن يكون الشعب العراقي متفق مع مبدأ المصالحة جملة وتفصيلاً كما يقول الدليمي في الفدرالية....

كما إنّ الخرق الدستوري تم في المصالحة من خلال إطلاق سراح المعتقلين وبتهم عديدة أغلبها لها علاقة وطيدة بالإرهاب وبإعتراف رئيس الوزراء الذي قال لقد عاد قسم منهم لممارسة نشاطهم الإرهابي مرة أخرى إذن فقد تم خرق القانون والدستور معاً وبدون وجه حق من أجل المصالحة ..

أما الفدرالية فهي ليست خرق للمصالحة لأنها وببساطة عندما يتم إعداد آلية الأقاليم في مجلس النواب يبقى الخيار مفتوح للشعب العراقي ممن يريد أن يطبّق القانون أو لا ،،، ومازال قانون الأقاليم قد ورد في الدستور فمن الخرق الدستوري تعطيله أو إلغاؤه تماماً .

لذلك فإن الفدرالية هي مبدأ دستوري ويجب الإعداد له ،،، وأن المصالحة جاءت لتخرق الدستور ولا أعلم كيف يتم بناء الدولة العراقية إذا بدأها القادة بخرق دستوري كبير من أجل حفنة من الإرهابيين ربما يعودوا للطريق الذي بدأوه أول مره وهو الإرهاب.

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك