المقالات

احمد ( اللامنصور ) ..لدماء العراقيين (حوبة)

1045 10:04:00 2010-01-13

رياض الركابي

ليس هناك من تجربةٍ اعلامية عالمية واحدة تفرّدت ومثّلت استثناءً على اساس استقلاليتها ومهنيتها ، على الرغم من الاحتفاء الاعلامي سنين طويلة لبعض التجارب المرئية والمسموعة والمكتوبة . فقد اثبتت وقائع الايام وفي مواقف سياسية مصيرية انها لم تكن مستقلة ، بل كانت توحي بذلك للوصول الى غايات واهداف مرسومة بدقة .

هكذا أُعِد لقناة الجزيرة ان تكون ، وان توحي للمتتبع العربي خصوصا بأستقلاليتها ، ولكنها كانت دائما ما تُسفر عن نواياها عبر وقوعها في المحظور تحت ضغط ظروفٍِ مصيرية . وقد استعانت هذه القناة بمجموعة من مقدمي ومعدي البرامج ذوي التوجه الاسلامي المتشدّد ، كونها تتبنى موقفا لا يمكن للمتتبع ان يخطئه .

وفي لقائه الاخير مع نائب رئيس الجمهورية  طارق الهاشمي ، استعرض احمد (اللا منصور) ما ادخّرهُ من خبرةٍ اعلامية طويلة في مدرسة الجزيرة لأثارة السيد الهاشمي واستفزازه ، ليدلي بتصريحاتٍ تنال من العراق واهله ، ولكن الاجابات الهادئة استفزتهُ كثيرا ، ما جعلهُ يتعامل بروحية لا تمت للمهنية بصلة خصوصا وان الضيف شخصية رسمية رفيعة المستوى ، وقد يقول قائل بأن مهنة الصحافة تتبنى طرقا عدة للوصول الى الحقيقة ومنها استفزاز الضيف ، ولكن بين الاستفزاز وقلة الادب بونٌ شاسع بالتأكيد .

كان ( اللامنصور ) يصر على وجود الطائفية المقيتة في العراق ، ويعترض على طروحات السيد الهاشمي على الرغم من انهُ هو المعني بالامر ، كعراقي وكرجل سياسة ، مما دفعه الى تغيير لهجته الى اسلوب التهكم والتعبير عن الامتعاض والاستهزاء من خلال الاشارة بيديه وتعابير وجهه التي تسيء الى ضيفه كأنسان اولا وكرجل دولة ثانيا ، ولاحظ العراقيون جميعا مدى خيبة اللامنصور وهو يواجهُ بحقيقة ان الطائفية قُبرت الى الابد واحترقت ورقتها وان جميع العراقيين أخوة متحابون ، وهذه الحقيقة لايريد ان يصدقها هو وطاقم ( جزيرته) المشبوه وايضا معظم الاخوة العرب ، ولا ندري لما لا يتمنون لنا ان نكون متوافقين ، وان تعدد الطيف الديني والمذهبي هو حقيقة نتعايش معها بمودة ، وان الدول العربية تشهد توترا طائفيا دائما كالعلاقة بين الاقباط والمسلمين في مصر ولكن وسائل الاعلام لا تضخم هذا التوتر ، ولكن يبدو ان لمشاكل العراق نكهة خاصة يتلذذ بها اخوتنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباالعمر
2010-01-14
اخي رياض هؤلاء ليسو اخوتنا أولا وثانيأ عموم العرب من المشرق الى المغرب يكرهون العراقيين ويحبون اموال بتروله وهذه حقيقة لا يمكن لأي عراقي نكرانها ومن خلال تجربتي المتواضعة بكثرة ألأسفار لمعظم دول العالم ومنها الدول العربية خصوصأ اللآشقيقة فأنهم يتعاملون معك بقدر ما يمكن ان يستنزفه من مالك ونقودك وحكاية ألأشقاء هذه اكذوبة يتعامل ويتعاطى بها السياسيين للضحك على ذقون الناس ومن هذه المنجزات ظهور النكرات ألأعلامية مثل اللآمنصور وأمثاله و وزير العدل القطري السابق حينما كان يدافع مستميتأ عن صدام
بنت العراق الحر
2010-01-13
يابه يالاخ رياض لاتنخدع ابسرعه حايط الاسود ماينطلي بالابيض على هونك اخويه هذوله مثل الثعلب ايبدلون جلدهم اسرع مايكون راس الطائفيه وعميلها طارق الهاشمي .هو موصديق عدنان الدليمي .انسينه اذا نسيت الضحايا واللي اندفنوا تحت التراب بعد خطفهم .اهلهم مانسوا يطلبون من الله ان ياخذ بالثار من هؤلاء القتله.يانتخابات ؟مجنون يركص بالعشره الينتخبهم هذوله.
احمد الربيعي
2010-01-13
رايت هذا اللقاء/في الواقع طارق المشهداني هو اصل الطائفيه وهدوءه كان مصطنع ومع ذلك فيه طائفيه واضحه يخرجها بعبارات معينه للتمويه واستخدم هذا الاسلوب للتمويه عسى ان يحصل كم صوت من الشيعه حسب توهمه الاجوف..فاحمد اللامنصور وطارق المشهداني الاثنيين طائفيين اكثر من بعض..ومساله الانتخابات فقط كانت العثره البسيطه في هذا اللقاء...واقول لطارق..تحصل كم صوت من الشيعه او الاكراد هذا عشم ابليس بالجنه..روح العب بعيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك