المقالات

تظل الكلاب رغم النباح كلابا

1003 17:32:00 2010-01-12

خالد الغرايري - تونس

< كد كيدك و اسع سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا > كلمة بليغة توجهها عقيلة بني هاشم السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب - عليهم السلام -لمن يسمى بأمير المؤمنين يزيد بن معاوية .بقي ذكر أهل البيت الأطهار على مر التاريخ سادة و قادة للأمة ,و لم يمر مشروع بني أمية الرامي لإقصائهم عن مراتبهم التي رتبهم الله تعالى فيها ,فطهرهم من الرجس و فرض مودتهم قرانا يتلى إلى يوم القيامة . طوال التاريخ كان أتباعهم - قلوا أو كثروا - يحيون ذكرهم , يفرحون لفرحهم و يحزنون لحزنهم , يبلغون نهجهم و يبينون حقهم . و طوال التاريخ لم يتوقف مشروع الإقصاء و محو الذكر و الذاكرة حيث عمل النواصب و التكفيريين على إلغاء مذهب أهل البيت من دائرة الإسلام ورمي أتباعهم بأقذع الأوصاف و أبشع التهم . بذل أولائك كل جهودهم و كادوا كيدهم و سعوا سعيهم و دفع الشيعة و أئمتهم من أهل البيت أثمانا باهضة من الدماء و الدموع .اليوم و منذ الثورة الأسلامية في إيران و ظهور حزب الله في لبنان ثم سقوط دكتاتور العراق ظهر صوت الشيعة الذي كان مكتوما بالحديد و النار و أصبح الإدلاء برأيهم في الأحداث و الوقائع الجارية في العالم الإسلامي ممكنا و مسموعا في أوساط و شرائح كثيرة من أبناء أمة الإسلام . و تحول الكثيرون إلى إتباع مذهب أهل البيت و أصبح تواجدهم ممتدا على كل البلدان الإسلامية .لم يرق ذلك للكثيرين و تعالت أصوات بعض علماء المسلمين منادين بضرورة النقاء المذهبي بعنوان الكف عن المزيد من التشظى فى صفوف الأمة الواحدة و هذا رأي على إحترامه فيه نظر و تحقيق .أما ورثة يزيد , الأمويين الجدد , ورثة المشروع الإستئصالي فقد جن جنونهم و طارت عقولهم أمام الظهور الشيعي , لم يحتمل هؤلاء الطفرة الشيعية التي صارت إلى العلن عبر الفضائيات و الأنترنات و يدعمها على أرض الواقع اللأداء الرشيد الحامل لقضايا الأمة , فأصبح حزب الله الشوكة اللأغرز في حلق دولة الكيان الصهيوني و كان و لا يزال الدعم الشيعي الإيراني لقوى المقاومة هو الدعم الأقوى برغم ما جره على الجمهورية الإسلامية من متاعب , فإيران الإسلامية تستطيع أن تنهي كل مشاكلها مع الغرب بإعادة السفارة الصهيونية و التخلي عن قضايا الأمة الإسلامية المصيرية لا سيما القضية الفلسطينية التي باعها الأمويون الجدد بإختلاق معركة أهم في نظرهم هي معركتهم مع أتباع أهل البيت .

ورثة يزيد المعاصرين تراهم اليوم يدقون طبول الحرب ضد الشيعة ما وسعهم الجهد , سلاحهم الفتاوي الصفراء لشيوخهم و الكذب الأسود الذي تنفثه فضائياتهم و مواقعهم الألكترونية و كتبهم و نثرهم و شعرهم , فتجدهم في كل هاوية يهيمون و في كل داع من أتباع أهل البيت يشككون و يسبون و يشتمون .تدعوهم إلى الصواب فينفرون و تنهاهم على المنكر فيصرون .لكنهم بحول الله و قوته لن يمروا و لن ينجح مشروعهم الذي حمل أوزاره أجدادهم من النواصب و هم يحيونه اليوم غيضا من قلوب طبعت , و كرها من أنفس مرضت , و وعيا من عقول تحجرت .إن عقولا تُنهى عن السقوط في العنصرية و الإنتهاء عن وصف الناس بالحيوانات فتصر و تمعن مزهوة بكبرياء صلف - هذه العقول - هي التطرف و الطائفية الجهلاء , إن من تنهاه عن وصف الناس بالغربان فيلوذ بالبقر و الحمير لَيحمل وعيا زَرِيبِياً يستوجب محاولة إستعادة أنْسَنَتِه ممن يهمه أمره ,< أحدهم كتب واصفا الشيعة بالغربان , إستنكرتُ منه ذلك فزاد بأنهم بقر و حمير . رددت عليه بهذا المقال فرفضوا نشره رغم إدعائهم الحيادية في ذلك الموقع المسمى ب ; WWW.TUNISNEWS.NETو ماو في هذا السياق الأموي العفن يأتي الهجوم اليائس البائس الذي تقيئه أحد دعاة التلفية العنصرية المقيتة المسمى العريفي , ضد أحد القامات السامقة في الأمة ,سماحة السيد السيستاني دام ظله و نفعنا بعلمه كان ذلك مستغربا من دعاة الوهابية , ورثة المشروع الأموي الإرهابي الذي سوّد صفحات التاريخ و شوّه صورة الدين الحنيف .إن الإجرام التاريخي ضد أهل البيت عليهم السلام و أتباعهم هو ما يجري اليوم محاولات تكراره و التنظير له من فئة تدعي الإسلام فتحتكره لنفسها , فلا إسلام إلا ما هي عليه و باقي الناس لا دين لهم حتى و إن نطقوا الشهادتين و أقاموا شعائر الإسلام , هذه الفئة البغيضة المريضة لابد من فضحها و نبذها و عدم السكوت على جرائمها و جرائرها فقد أراقوا من دماء المسلمين ما يجعلهم يستوعبوا الدرس , و لا مجال لإختطاف الإسلام ليلبسوه رداءهم العفن مرة أخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين المالكي
2010-01-14
نحن نرى النواصب و الوهابية الان لا هم لهم غير بس مذهب اهل البيت واتباع ومحبي مذهب محمد وآل بيت محمد ولم نجدهم يهتمون بالقضية الفلسطينيه او بالاراضي العربية المحتله او اهتمامهم بقضايا الانسان العربي من اصلاح وارشاد 0 لعنة الله عليهم وعلى علماءهم وعاظ السلاطين وابواق الفسق 0 هناك مقوله رائعة لا تحضرني لمن تقول هذه المقوله ( اذا رأيت العلماء على ابواب الامراء فبئس العلماء وبئس الامراء واذا رايت الامراء على ابواب العلماء فنعم الامراء ونعم العلماء) وهاهو السيد السيستاني تهفو اليه الحكام والامراء
احمد الربيعي
2010-01-13
بارك الله فيك اخونا خالد الغرايري على هذا النفس الحسيني ..فيا اخي ماذا نتوقع ممن يتبعون ابن اكله الاكباد الفاجر والزاني والشارب للخمر يزيد ابن معاويه غير ان يحاربوا اهل البيت ع واتباعهم وتفريق الامه وتكفير هذا وتفسيق هذا حتى اصبح المسلم مجرما بنظر الغرب وهذا ما يطمح له اليهود..اخي العزيز هؤلاء النواصب حمير اليهود ووالله مهما فعلوا وقالوا فانه ينقلب ضدهم ويزيدنا قوه ونحن نعرفهم اساتذه بالكذب والتدليس وعدم الحياديه فهؤلاء غير منصفين لانهم اصلا لم ينصفوا الرسول ص واهل بيته فلا تبتاس فالنصر حليفنا
زيـــــد مغير
2010-01-13
قالت السيدة العظيمة زينب بنت سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد سيد البشر بنت الأمام أمير المؤمنين عليهم الصلاة والسلام (مـــا عادانا بيت إلا خرب , ولا كلب إلا جرب ) فيا من لم يسمع بهذا الحديث فليسمع ومن لم يتعض من هذا الحديث فليتذكر أسماء المجرمين وهم صديم التكريتي وصهره حسين كامل وبرزان التكريتي وعدي وقصي أبني بطيحان التكريتي والعميد الركن قصي يونس من الأعظمية الذي ضرب باب صحن الحسين عليه السلام بالدبابة ماذا حل بهم , ثم أتعضوا , ثم قولوا ما شئتم وأعلموا بأن العراق علوي ويبقى علوي رغم الحاقدين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك