المقالات

الحوار ولغة الاقتدار


 

يلاحظ في موقعكم الموقر كتابا يظهرون حقائق الظلم الذي تعرض له محبي آل البيت (ع) وهم إذ يكتبون يكتبون عن واقع ملموس وحقائق أثبتتها ممارسات جرت من نظام لم يشهد التاريخ له مثيلا من حيث همجية الحكم ورعونة المسلك، ويريد الآن ممن فقد ظله أن يعيدوا العربة إلى الوراء دونما وازع من دين أو ضمير.

ولعلنا في هذه المرحلة اشد ما نحتاج إليه هي وحدة الموقف ورص الصفوف لمستقبل عراقنا الواعد.

بالأمس وقف الرئيس الطالباني في هيئة الأمم المتحد يتكلم عن العراق الديمقراطي العراق الذي يحب السلام وينبذ امتلاك أسلحة الدمار الشامل هذا الصوت الذي فقده نظام العفالقة مصاصي الدماء الذين اظهروا حقدهم لعراق يسير نحو التقدم وحرية الرأي.

وبالأمس القريب يقول رئيس الوزراء وهو يتكلم من قلب صادق أن زمن الذين يرجعون العراق إلى الوراء ويعني به زمن هيمنة طاغية أوحد قد ولى، يالها من نعمة ينبغي أن نشكرها حيث أن العراقي يتكلم بملء فيه حتى أن أولئك المجرمون الذين تم فرزهم وعرفت مقاصدهم حتى لدول الجوار الذين بدأوا يسأمون أفعالهم وجرائمهم التي لايؤيدهم بها إلا من أمثالهم وقد فقدوا صوت المقاومة الشريفة لأن أفعالهم غير الشريفة عكست وضعهم المأساوي وهم كما يجزم كثير من رجال الصحافة والسياسيين في الرمق الأخير والأدل على ذلك عشائر الرمادي وديالى الشرفاء الذين شمروا عن سواعدهم وأدركوا خطر هؤلاء عليهم وأنهم مستهدفين الشعب بأطفاله ونساءه بالقتل والحرمان.

اكرر قولي نحن نريد رص الصفوف بعد أن شخصنا تشخيصا لا يقبل الشك أهداف هؤلاء الخارجون عن العرف والقانون ونعمل بسيرة الصالحين كما يترجم ذلك عنوان هذه المقالة التي مضمونها مايلي:

عندما تنقل نبي الله سليمان (ع) لغرض تأدية رسالة السماءوللاصلاح في الأرض وقد سخر الله له الأنس والجن والطير وكان المحيطون به من هذه الخلائق يعلمون علم اليقين ماهو سليمان وهم مصدقون به

ويروي لنا القرآن قوله تعالى:

." وتفقد الطير فقال مالي لا ارى الهدهد أم كان من الغائبين.لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين . "سور ة النمل الآيتين20و 21 "

هذه الآيات تعطينا بمدلولاتها طبيعة الحكم العادل وان تفسيرهما يحتاج إلى وقفة تأمل لايتسع المقام لشرحها ولكن الإشارة إليه يعني لابد أن تكون جازما وحازما عندما تتولى الحكم لأن هذه الهيكلية تعطي القوة بدلا من الضعف

ثم تترادف المعاني الجميلة التي أراد رب العزة أن يعلمنا عن طريق أنبياءه فقد غاب الهدهد وكان سبب غيبته حماسته في توضيح حقائق الأمور لسليمان(ع) الذي آمن به لذلك عاد الهدهد وهو ملئ بالعزم على ما حصل عليه من معلومات صحيحة وهو غير خائف ويعبر عنه القرآن في هذا الموقف فمكث غير بعيد ، وعندما سمع سليمان روايته التي ذكرها القرآن الكريم اهتزت مشاعر المقربين إليه والذين هم بمثابة وزراء أو مستشارين ومنهم العفريت من الجن والذي عنده علم من الكتاب حيث صدقوا مار واه الهدهد فتعهدوا لسليمان على جلب عرشها وتم ذلك كما يروي القرآن الكريم ذلك تفصيلا.

من هذا الحوار ولغة الاقتدار يعطينا زخما للسير قدما في عراقنا الجديد نحو الأمن والاستقرار الذي بات وشيكا إنشاء الله لأن هؤلاء المجرمون من التكفيريين والبعثين الطلقاء قد يئسوا كما يأس الكفار من أصحاب النار وهم أدركوا بأن لا مكان لهم في مسيرة الخير لأن أيديهم ملطخة بالدماء وينطبق عليهم القول:

"يكاد المريب أن يقول خذوني".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك