المقالات

الابناء الحقيقيون لصدام حسين

3287 20:27:00 2006-09-26

( بقلم : مصطفى الكويي )

بحسب الرواية الرسمية لحكومة صدام الساقطة فان عائلة (الرئيس) صدام ابن ابيه تتكون من زوجته (الماجدة) ساجدة ابنت الملازم اول المطرود خير الله طلفاح سئ الخلق وشاد الاخلاق والفعال,وابناءه الخمسة منها وهم الشهيدان حسب وصف حركة حماس الزرقاوية والهالكان بحمد ومنة الرحمن حسب وصف العراقيين وهما عدي الاخرس ومن ثم الكسيح وقصي القزم ومن ثم المتكور,وبناته الثلاثة وهن على التوالي الهاربتان من ابيهما الى عمان الصمود والتحدي مع زوجيهما شهيدا الغضب ومن قبل الخائنين (الماجدتان) رغد ورنا وثالثتهما مدللة ابيها حلا وكلنا يتذكر اغنية حياك يابو حلا, والمراد بحلا هنا هي صغيرة صدام. وزيادة في التذكير فان الماجدتان العربيتان رغد و رنا هن امهات ومربيات حفيد و حفيدة صدام اللذين ظهرا شبه عاريين في مشهد غرامي مثير قبل فترة في عمان.

ونعم التربية العربية والعشائرية الاسلامية قد تلقاها هؤلاء من الاب القائد صدام كل العرب!فعدي الاخرس كان قد هاجم عمه وطبان المجرم واطلق عليه الرصاص.والماجدتان رغد ورنا هربتا فيما مضى مع زوجيهما من حضن والدهما وهلم جرة من مسلسل الفضائح والقبائح لهذه العائلة القذرة.

اما ما هو حقيقي لكن دون اعتراف رسمي فهو زواج صدام من سميرة الشاهبندر وانجابهما ابنه الاضغر علي ولكن هذا العلي قد ظل خفيا خافيا عن الحياة العامة والعلن الا ما ندر ,دون اعتراف رسمي من والده به فكان كالابن بالقجق او ابن الظل.

المهم ان الهالكين عدي وقصي قد هلكا دفاعا عن نفسيهما,دون الدفاع عن العراق و عروبته او البعث ومبادئه او النظام وبقائه او صدام ابيهما وحياته او عن والدتهما واخواتهما وشرفهم!! واما علاوي فقد هرب واختفى مع والدته دون ظهور اعلامي او حتى دفاع كاذب صوري عن من يفترض به ان يكون والده.

وسجودة وحلا كذلك كان حالهما في قطر الان كما يشاع ورنا صامتة واما رغد فهي الوحيدة التي كانت وما زالت صاحبة الظهور الاعلامي وحاملة اللواء الصدامي من ضمن هذه الاسرة. ولكنها وللانصاف لم تقم بما تقوم به الان في عمان من تحريض ودعم للارهاب وصراخ وعويل وبكاء ودفاع عن جرائم والدها الذي هربت منه الى نفس عمان التي تدافع عنه منها الان. وللانصاف مرة اخرى فهي لم ترفع صورة والدها في داخل العراق او جهرت بالدفاع عنه,وفي المحصلة فأن هؤلاء جميعا ليسوا بالابناء الحقيقين لصدام كونهم اختاروا حياتهم دون الدفاع المستميت عنه.فكان ابناء صدام بالنسب اجبن واقل وفاءا من نظرائهم الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة الماضية في تكريت الصدامية من جامع صدام الكبير(وحسبي ان الجنرال احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني في العراق غافلا عن استمراراطلاق التسمية المنجسة لهذا الجامع وهو كذلك حال الحكومة الموقرة وديوان الوقف الشيعي النائم). نعم خرجوا بعد صلاة الجمعة يرددون شعارات الولاء والوفاء لابيهم القائد مطالبين باطلاق سراحه وعودته الميمونة للحكم مجددا كحل لازمة العراق حاملين صوره ولافتات تؤيد مطلبهم وعددهم بضع مئات على اقل تقدير,ترافقهم نساء متضاهرات عاشقات للاب القائد مع اطلاق الرصاص في مظاهرة سلمية جدا.وبحسب الشرق الاسط فان المظاهرة كانت بدعوى من هيئة علماء السنة وبقية الجهات الدينية التكريتية للرد والاحتجاج على تصريحات البابا الاخيرة(ولكنهم هتفوا لبابا التكارتة كرد على بابا الفاتيكان). وهيئة علماء السنة ابكل عزة لطامة كما يقول العراقيون,طبعا العزة اكيد شيعي او كوردي او مسيحي...مالكي يا هيئة ولصدام وعودته؟اهو حنين الى الماضي المجيد وايام العزة والجاه في ظل السلطة والسلطان؟ام هو ترابط في العقيدة والمبدئ بينك وبين قائد الحملة الايمانية جدا؟اي مرجعية دينية تحترم نفسها وما تمثل وجمهورها تشترك بهكذا مظاهرة مطالبة بعودة زنديق طاغية للحكم من جديد!!واين الدين من كل هذا الامر الدنيوي الفاسد الحال... انها الدنيا اذن والسلطان وليس للدين هنا ناقة او جمل ..بل انه الكرسي لو نازعتني عليه لقلعت الذي فيه عينيك.الرشيد للمامون.ان هذه الظاهرة والتي تكررت مرات عدة في نفس الرقعة الجغرافية منذ سقوط الصنم ونظامه ان دلت على شئ فانها تدل على مدى عدائية تلك المحافظة واصرار اهلها في نهجهم الاستفزاي الانعزالي الاستهتاري ضد العراقيين ضحاياهم بل وتحديهم عبر الحلم الخيالي بعودة رئيسهم المتفأر.انها االديمقراطية المشوهة وحدها التي تفسح المجال وتسمح للقتلة وابناءهم واعوانهم بالاستمرار في اداء طقوسهم الاجرامية الاستفزازية بحق غالبية الشعب في معبدهم (تكريت)الممتلئ والمبني من الحرام والسفاح والدماء وفاءا ونذرا لصنمهم الساقط.اي ديمقراطية عمياء تسمح بهكذا استهتار وتهديد وتحدي لمشاعر ملايين الضحايا واسرهم بتذكيرهم بالطاغية وجرائمه والماضي المفجع... هل في المانيا على سبيل المثال تسمح الديمقراطية وهي اعرق من نظيرتها العراقية بحمل صور هتلر والمطالبة بعودته للحكم ان كان حيا او احد اركان نظام حكمه النازي؟ام هي الديمقراطية الايطالية التي تسمح بالمطالبة بعودة الفاشية والترويج والدعوة لها بالتمكين من جديد؟؟اواليس هذا ترويج للبعث الفاشي ولنظام صدام الدموي ولشخص الطاغية نفسه,فاين اجتثاث البعث وافكاره والترويج له؟؟ افتونا مأجورين يا ايها المسؤولون في العراق الجديد؟ يا من كنتم من اوائل الضحايا.لماذا هذا التهاون والتساهل معهم والاستهانة بكرامة غالبية العراقيين؟أأثباتا للديمقراطية؟فالديمقراطية لا تكون على حساب دماء وكرامة الاغلبية من الشعب,وان العراق الان ديمقراطي رغم قسوة الضروف,وحسب دستوره المنتخب من الغالبية الغالبة من الشعب,والعالم يشهد بذلك بما فيه دول الجوار,وكفاكم بشعبكم والانتخابات شهيدا.مالكم كيف تحكمون!ان العراق الجديد ليس بحاجة لاثبات ديمقراطيته لاحد.بل على العكس على الاخر ان يثبت بياض يده وطهارة فمه وصفاء نفسه تجاه دم العراق والعراقيين وقبوله بالديمقراطية كنهج ونظام ومنظومة حكم في العراق الجديد؟ولماذا هذا التفريق في التعامل على الاسس المناطقية؟ففي الديوانية مثلا يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين والنتيجة مواجهة مع المستضعفين والمحرومين.وفي تكريت ابناء صدام وايتامه يطلقون الرصاص من افواهم النجسة والدولة تحميهم!!ان اي تظاهرة سلمية في بغداد او جنوب ووسط العراق مطالبة بأبسط الحقوق تعد توترا خطيرا وخروجا على سلطة الدولة وقد يرمى المتظاهرون بالرصاص ,وابناء القتلة يتظاهرون بكل حرية ووقاحة مطالبين بعودة القاتل الاكبر والمجرم الاول دون محاسبة او مسائلة؟احياء بغداد الفقيرة والمحرومة والمظلومة في الماضي والمنسية في الحاضر تفتش ويستفز اهلها وهم الوطنيون ابناء الضحايا وهم ايضا الضحايا الجدد للارهاب..واحياء تكريت التي خرج منها وفيها القتلة وابناءهم القتلة الجدد حاملين صور صدام ومطالبين بعودته يتركون واحياءهم دون تفتيش ومسائلة ولا يعتبر هذا توترا او خروجا على سلطة الدولة اوتهديدا للنظام الديمقراطي او افشالا للمصالحة بينما الفيدرالية تعد تقويضا لها؟؟اي انصاف يعد هذا...ان كان القوم يجهرون بها علنا دون وجل افلا يحملون السلاح ضدكم وضد العراقيين وان تلثموا,افلا يخبئونه في منازلهم؟اي منطق واية عدالة هذه ياعراق...والسؤال الاخر هو اين المصالحة والحوار الوطني التي طبلت زمرة لها الحكومة حتى كدنا نصاب بالصرع من شدة الضجيج عنها؟ اين هي تلك المصالحة من هذا الامر!وما دورها وتأثيرها وفاعليتها على تلك المناطق الطائفية القومية الاستئصالية؟وماهي نتائج المؤتمرات العشائرية التي عقدت في ظلها ان كان مرتزقة السعدون العشيرة الداعمة والساندة للنظام الصدامي ويده اليمنى التي انتهجت السياسة الطائفية والتي تلطخت ايدي ابناءها بدماء ابناء الجنوب والفرات الاوسط غدرا وجبنا واستنادا بسطوة النظام المقبور فصنعوا اهورا من دماء الشهداء الابرياء ,وعشيرة البوناصر المجرمة تلك العشيرة التي لم تنجب سوى المجرمين والسراق شذاذ الافاق والتي اخرجت للعراقيين صدام ابن ابيه وعدي الكسيح وقصي القزم وعلي كيمياوي وهاشم تيزاب وبرزان المخابرات ووطبان الاعدامات وسبعاوي الاثول وووووووو من فاقلة الاربعة والاربعين حرامي ومجرم..تلك العشيرة التي غرقت وولجت بدماء واعراض العراقيين واهلكت الحرث والنسل وحطمت البلد ومصة خيراته واوصلته الى ماوصل اليه من دمار تلك العشيرة التي كان ابناءها ابطال مجازر حلبجة والانفال والاعدامات والتطهيرالعرقي وقتل البارزانيين والتهجير والتسفير ومصادرة الاموال والكيمياي وهدم المنازل وسحق القرى ضد الكورد والكورد الفيليين وابطال المقابر الجماعية ومجازر الانتفاضة الشعبانية والدجيل واغتيال المراجع ومنهم السيد الصدرالاول وشقيقته والعلماء وقامعي الانتفاضة عقب استشهاد السيد الصدر الثاني والاعدامات الجماعية ومجففي الاهوار وسارقي الاثار ووووووو...فأنهم قد طالبوا ايضا باطلاق سراحه حاملين اللافتات لذلك باسماء عشائرهم.فاين المصالحة واين الحوار واين نتائج المؤتمرات العشائية؟اسئلة محرجة لن يجاب عليها.وماجدوى المصالحة مع هؤلاء الاقزام ان لم يكن لها تاثير عليهم؟اهي مصالحة بين الضحايا الوطنيون؟بالتاكيد لا,لانهم اي الضحايا متصالحون لصلا وشركاء في النضال والتضحية والاضطهاد والسيرة. اهم هي مصالحة بين ابناء الضحايا الوطنيون واولئك ابناء صدام وايتامه الاقزام القتلة؟كلا ورب الراقصات لن تكون بين الضحايا الوطنيون وابناءهم وبين القتلة وابناءهم ايتام صدام مصالحة,مادامت الطائفية نهجهم والقومية الاستئصالية ثوبهم والبعثفاشي عقيدتهم وصدام صنمهم والارهاب صنعتهم.

بل ان الدستور الدائم والعدالة والقانون واجتثاث البعث بين الفئتين يضاف لهم الفيدرالية الحصن المانع من عودتهم. والايام هي الفيصل والتاريخ خير سجل وشاهد على الخونة والقتلة والعدالة لابد ان تسود وياخذ كل مظلوم حقه؟ هنيئا لرافضي الفيدرالية من ابناء الضحايا بجيرانهم وشركائهم في الوطن والجغرافية المنادين بالصنم حاكما,نعم الاخوة والجيرة والوطنية والشراكة اذن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك