المقالات

النظام الفيدرالي مطبق عمليا عند السنة ومرفوض عند الشيعة

1902 20:25:00 2006-09-26

( بقلم : امير جابر )

اذا استثنينا المنطقة الكردية من العراق المطبق فيها النظام الفدرالي نظريا وعمليا فاننا نجد بكل وضوح على ارض الواقع ان النظام الفدرالي مطبق تمام التطبيق على ارض الواقع في المناطق السنية من الموصل حتى تكريت وصولا الى الانبار بل يمكننا الجزم ان تلك المناطق مفصولة اداريا وجغرافيا عن بقية مناطق العراق وانها لاترجع للسلطة المركزية في شيئ الا في قبض ملايين الدنانير لتسديد رواتب الموظفين واعمار وتسيير الحياة هناك اما الحقوق والتزامات المواطنة فيهي خارجة عن سيطرة الدولة المركزية تماما وان حدود هذه المناطق مع كل من سوريا والاردن والسعودية والتي تصل الى 650 كيلو متر فانها مفتوحة على مصراعيها ولهذا اجتاحتها اسراب الارهابيين الذين استوردتهم تلك المناطق لعمل هذه الفوضى الخلاقة وان ابناء الجنوب يجدون الامان في كل الاكرة الارضية ماعدى تلك المناطق التي اصبحت مقابر جماعية جديدة لكل من جاء به حظه العاثر ومر بمن يدعون انهم يحاربون التقسيم وضد الفيدراليات ويعملون من اجل العراق الموحد والواحد، حتى عندما اصدر السيد ابراهيم الجعفري عندما كان رئيسا للوزراء قرارا بمنع استيراد السيارات القديمة استمر تدفق هذه السيارات من اوربا ومن قبل ضعاف النفوس لان الحكومة المركزية لاتسيطر على تلك الحدود، اما توزيع الاراضي واستملاكها فقد اصبحت توهب حتى للارهابيين الاتين من خارج العراق ووصل الامر حتى ببعض رجال الدين ان يشرعوا استيلاء اصحاب النفوس الضعيفة عى اراضي ودور وممتلكات الشيعة الذين هجروا من تلك المناطق، اما استخراج الوثائق الرسمية بكافة انواعها واشكالها فاصبحت مشاع تستطيع حتى الناحية البعيدة ان تستخرج ما تريد لمن يريد اما الضرائب والجمارك فهي خالصة للموظفين من اهل المنطقة واعوانهم وعشائرهم وبعبارة موجزة ان تلك المناطق مستقلة تمام الاستقلال لكنها محرمة تمام التحريم فقط على الشيعة حاكمين ومحكومين. ماذا نسمي هذا الوضع هل هو فدرالية ام استقلال تام ام جبهة مفتوحة لتجهيز السيارات المفخخة والانتحاريين اعتقد كل هذه الاوصاف واكثر تنطبق على مناطق من ينادون بالعراق الغير مجزء؟

اما في المناطق الشيعية فرغم مناداة الكثير من اهلها بالنظام الفيدرالي فان الواقع العملي هو بعكس ذلك تماما فاسعار الاراضي في تلك المناطق هي عشرة اضعافها في المناطق السنية لان الابطال هناك؟ ينتظرون رحمة وزارة البلديات الطائفية لتوزيع الاراضي ومنذ تم ايقاف توزيعها بعد سقوط الصنم فالطلب كبير خاصة بعد تحسن الاجور وعودة الكثير ممن هجرهم صدام خارج الحدود وهجرة نصف مليون شيعي من المناطق السنية ولجوئهم الى تلك المناطق حتى اصبحت الصحاري والمستنقعات الخالية من اية خدمات اغلى بكثير من اغلى الاراضي في هولندا التي لاتعادل في مساحتها مساحة محافظة من محافظات العراق العظيم، وعندما تجرء المسؤلين في محافظة النجف على توزيع بعض قطع الاراضي على ذوي الشهداء والمفقودين تصدى لهم بعض المسؤلين من نفس المحافظة بحجة مخالفتهم للقوانين واتصلوا بالوسائل الاعلامية المعادية للشعب العراقي وهؤلاء المدعين بالمحافظة على تطبيق للقوانيين هم من يدوس تماما على القوانين والشرائع لان حق الانسان في السكن هي من اهم القوانين التي اقرتها كل القوانين الارضية والسماوية والدولة التي تعجز عن توفير السكن لمواطنيها و هي من تخترق القوانين ويحق للمواطن فاقد السكن ان يسكن حتى في الدوائر الحكومية حتى في اوربا التي وضعت كل القوانين الحالية، اما استخراج الوثائق الرسمية فاصبحت في المناطق الشيعية دونها خرط القتاد ولي تجربة شخصية في هذا المجال حيث عجزت عن تسجيل بناتي اللاتي ولدن خارج العراق وان استخرج لهن هويات شخصة بعد ثلاث سفرات من هولندا للعراق فبعد ان وثقت مستدركاتهم الرسمية من وزارة الخارجية الهولندية والسفارة العراقية ومن ثم وزارة الخارجية العراقية بعم الترجمة الموثقة ووزارة الصحة رفض الموظف الهمام تسجيلهن بحجج وذرائع ما انزل الله بها من سلطان.

 ورغم ذلك يدعي زورا وبهتانا اصحاب المكر والخداع ان الشيعة سجلوا اربعة ملايين ايراني؟ اما المقاولات في تلك المناطق المنكوبة والمنهوبة فيدير معظمها مقاولون من الانبار وسامراء والموصل وبكل حرية ورحابة صدر، اما البترول والغاز فينقل من تحت اقدام اصحاب الوجوه الذابلة الى ابناء شعب الله المختار وانا هنا لااعتب على الحكومة فهي مشلولة او يراد لها الفشل من اصحب الايادي الخفية ولكن ما يثير حزني وشجني هو هؤلاء الموظفون في تلك المناطق سيما وهم يرون اهلهم وبني طائفتهم يموتون من الحر والجوع والبرد اكثر مما يموتون بالسيارات المفخخة والانتحاريين وقاطعي الرقاب ومقطعي الاشلاء هل هم جهلة ام جبناء ام انانيين ومن رشحهم ومن انتخبهم، اين اعضاء مجالس المحافظات واين المحافظين هل هم في سبات و متى ينتهي هذا السبات هل هذه الامور لايعرفونها ام لايشاهدونها، اين هي الاحزاب السياسية وخاصة تلك التي ترفع الصوت عاليا في وجه من ينادون بالفدرالية هل هي شعارات من اجل ان يصفق لهم القتلة ومن يدعمهم ام هو غباء ؟ واذا كانوا لايشعرون بماسي اهلهم والفقراء والمشردين الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء فهل يحق لهم ان يكونوا قادة، ادعوهم للذهاب الى تلك المناطق الغربية والشمالية ليروا ماقلته على ارض الواقع لكني على ثقة انهم اجبن من ان يذهبون الى تلك المناطق لانهم ومهما تخاذلوا وارتضوا الاستعباد فان رقابهم لم تسلم من القطع هناك، يجب علينا ان نفكر بمصالحنا كما يفكر الاخرون بمصالحهم وان نحل امورنا بانفسنا وان لانعلق المشاجب على الحكومة فالحكومة لاحول لها ولاقوة وان نستخدم الضرورات التي تبيح المحظورات، وحق الحياة يبيح اكل الميتة وعلى الجبان ان يتنحى في هذه المرحلة لانها مرحلة ان نكون او لانكون

قال تعالى( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)وقال علي (ع) لايمنع الضيم الذليل ولايدرك الحق الابالجد) وقال ايضا(لاينام عنكم وانتم في غفلة ساهون) وقال ايضا (غلب والله المتخاذلون) بضم الغين وكسر اللام وقال ايضا (والله ان امرءا يمكن عدوه من نفسه يعرق لحمه ويهشم عظمه ويفري جلده لعظيم عجزه ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2006-09-26
يجب ان يبدا تطبيق الفدراليه من اليوم فلقد كنا نحن المحرومين وغيرنا مترف بثرواتنا الدولارات تاتي من الجنوب ليتم توزيعها على شكل رواتب على ضباط الجيش السابق و مخابرا ته و البعثيين و اهل الاهوار يضربون بالرصاص ان هم طالبوا بوضيفه ناهيك عن عوائل الشهداء مساجد الفلوجه و حدها صرف لها عشره مليارات دينار وهو اكثر مما صرف لمساجد الجنوب كلها وصرف لاهله 150 مليون دولار و اهل الجنوب يتصدق عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك