لن ولم تكوني ملائكة الله على ارضه , هذه الحقيقة على ساسة امريكا ان يفهموها جيدا ولكن كقوة وضعية كباقي الامبراطوريات التي سادت ثم بادت نعم انت قوة اقتصادية وعسكرية لايستهان بها في المنظومة الدولية. لن اتكلم عن سياستك القديمة او تلك التي تخص الاخرين وساحصر كلامي ونصحي فيما يخص شعبي العراقي واخص الشرفاء منهم فقط لاغير ووطني العراق والذي هو اليوم يقع تحت يدك وجيشكم العرمرم وهو امر حينما حصل وقتها وانا من ابناء ذلك الشعب الذي لم تاخذي رايي في ذلك ولو خيرت لقلت لكم افتحوا لنا ابواب الحدود ولا تدعموا صدام ووفروا لنا غطاءا دوليا ونحن سنسقطه كما اسقطناه او كدنا لو لا انتصاركم له في انتفاضة شعبان اذار المباركة . ( بقلم : احمد مهدي الياسري )
لن اطيل وسادخل في صلب الموضوع وبدون رتوش او لف او دوران :اولا: ان اكبر خطأ ترتكبوه اليوم في سياستكم هو العودة الى احتضان البعث وازلام البعث ومن يسمون انفسهم المقاومة الوطنية الشريفة ووفق الية اعطيني واعطيك ولاتضربني وانا ادخلك في العملية السياسية وعلى حساب غالبية شعب هو اليوم غضب ونار تحت الرماد وبركان خامد على وشك الانفجار حالما يفتح صمام الامان فتحته فلن يبقى على ارض العراق ذكر لكم ولهم وانتم لاتريدون ذلك مؤكدا.
ثانيا : سياسة انكم مع الديمقراطية ونشرها وفي نفس الوقت تسعون للبحث عن بديل عنها حينما رايتم ان من فاز بها هم مكون مقلق لكم سابقا وللعربان الخرفين المهزوزين الذين يحيطون بالعراق والبعيدين عنه والمنتظرين دورهم في السقوط حالما ينجح المشروع الديمقراطي في العراق هو لعب بالنار ولن يؤدي الى نجاحكم وانتصاركم لان هؤلاء حينما يضغطون في هذا الاتجاه انما هم يريدون ان يفشل مشروع الديمقراطية ويقنعوكم بان الاسلاميين هم من سيتولى الحكم في كل البلاد العربية ويصورون لكم البعبع الاسلامي وانا معهم هناك اسلاميون منحرفون وهم المذهب الذي يجب استاصاله وهو المذهب التكفيري الحاقد وهو المذهب الداعم لتلك الحكومات المنحرفة لا بل هم ذاتهم الحكام امراء ذلك المذهب القاتل المجرم المنحرف وهو يخدعوكم بتصوير الاعتدال الاسلامي المحمدي الانساني والاخلاقي وكانه شيطان كبير لابد من القضاء عليه وانتم اليوم تنساقون الى هذا الطرح ولكن واقولها لكم ان كل الشعوب العربية والعراق خصوصا اذا ماراى منكم حسن النوايا والتعامل مع الشعوب التي تحترم تطوركم ورقيكم العلمي والاقتصادي وشعب العراق منها بمبادئ المصالح المتبادلة واحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل الاطراف فانها ستتخذكم اصدقاء ودولة صديقة تتبادل تلك الشعوب معكم المصالح وفق المبادئ السليمة التي تتعامل من خلالها الدول المحترمة .
ثالثا :البعث وازلام البعث هم عقارب وافاعي سامة وسرطان سيعود بالعراق الى المربع الاول وبكم الى حيث ان يجعلوكم في تصادم مع المكون الكبير الاخر والذي لم تجربوه انتم ولو سالتم بريطانيا عنهم لاخبرتكم وتاريخ ثورة العشرين لازال لم تمحه كتب التاريخ وهذا مالانتمناه لكم ولن يضرنا نحن شعب العراق لانه امر تعودناه ولم تتعودوه او تجربوه فلا تنساقوا الى حيث يريدون فانهم اولي غدر واجلاف لاتستحق المكوث على ضهر البسيطة ولو اعنتمونا لكفينا العراق والارض شرهم وفقط نريد منكم ان لاتدعموهم وانتم اليوم تسيرون في ذات المنهج السابق وعليكم بصلحاء القوم هناك فان اردتم استقرار المنطقة فهم اولى بتمثيل ذلك المكون من هؤلاء الاوباش الذين ما ان سمحتم بادخالهم العملية السياسية حتى مارسوا دس الفتن والغدر في الجسد السياسي والجسد العراق وايضا هم يضربوكم بنا ويضربونا بكم وهذا ما لانرغبه لكم ولنا لاحبا بكم وانا اعترف بذلك لان السياسة كما تقولون هي عديمة العواطف والاحاسيس بل هي مصالح فقط , بل حبا في عدم اراقة دماء لامسوغ لاراقتها وفق الاخلاق التي تعلمناها من ديننا الحنيف وتراثنا الاخلاقي الثرووفق مصالحنا ومصالحكم ايضا كما ارى ذلك.
رابعا : احراق المكون الاكبر يعني اشتعال منطقة الخليج والشرق الاوسط كلها وهذه المنطقة وتحت اقدام ابطال الفالة والمكوارفيها اكبر حوض نفطي في الارض وان اشتعل فلن يكون ذلك مصدر سرور لكم ولباقي دول العالم .
خامسا : ان الذين ينصحوكم بالانقلاب على الديمقراطية والبحث عن صدام جديد وان كان بغير مسمى فذلك يريد بكم شرا لان شعب العراق الذي لايمتلك شيئا لن يقف مكتوف الايدي لذلك وهو متيقن ان اي قوة لن تكون بقساوة ذلك المجرم وسيكون دون مستواه وشعب العراق الذي اعطى كل تلك القرابين مستعد لان يعطي اضعافها مقابل ان ينتقم من كل من يتلاعب بمصيره وان ارادة الشعوب هي التي ستنتصرولكم من التاريخ عبرة والجزائر وفيتنام وغيرها ليست ببعيدة عن رؤاكم.
سادسا:نحن نقول لاداعي لكل ذلك وفقط نحتاج الى وضوح سياستكم تجاه هذا الوطن الذي ظن البعض فيه انكم اتيتم لتحريره وتريدون التكفير عن دعمكم له ردحا من الزمن والبعض يظن انكم غزاة واخرين حائرين بين بين ولكن الذي اعتقده وقد يكون خافيا عنكم هو ان استعداء الغالبية وتسويق الاخرين وممارسة الضغوط الكبيرة على الاستحقاق الديمقراطي والانتخابي سيؤدي الى انفجار كبير سوف تكونون من ضمن الخاسرين فيه وبشدة وانتم اليوم على بر الامان ويمكنكم فعل العكس من ذلك وذلك بدعم العملية الديمقراطية وعدم التدخل في خيارات الشعب واعطاء الفرصة والدعم للمكون الفائز كما انتم في الولايات المتحدة حينما فزتم بفارق قليل جدا وتقبل شعبكم والمعارضين لكم ذلك ونحن ايضا معجبون بتلك الديمقراطية التي نتمنى ان تعاملوا شعوب الارض وفقها وعندها ستنالون حب واحرام الشعوب المقهورة وسينسون اي ماضي سئ لكم .
سابعا : عليكم معرفة المكونات التي ُظلمت في العراق وهي شيعة العراق وبشدة والاخوة الكورد وهم لهم حقوق كبيرة هضمت على مر التاريخ والاخوة السنة ولكن بنسب متفاوتة وهناك اقليات كثيرة ذاق منها الامرين واخرين اقل من ذلك ولامجال لذكرها الان وهي معروفة , وعليه يجب ان تكون سياستكم تجاه كل مقهور من تلك المكونات هي سياسة صداقة واحترام لاسياسة ضغوط واستعمال لطرف ضد طرف اخر والذي نراه منكم اليوم وبكل صراحة هو تخبط وانقلاب في المواقف اما هو نابع من سياسة واستراتيجيا عليا او من خلال سوء اداء القائمين بالامر عنكم في ارض العراق وعلى راسهم سفيركم زلماي خليل زادة والذي اعتقد انه من سيؤدي بكم الى مهاوي سيئة وفق المنهج الذي نراه من تحالفات وخطط تحت الطاولات وقفز فوق ارادة شعب العراق الابي والذي يعرف الخفايا ويرقب كل شاردة وواردة ويعي كل تحرك مريب له ولكم من خلاله هنا وهناك ويمارس شعبنا المقهور الصبروالحلم الشديد ولكنه صبر ذا حدود وانتم غير مدركين لصعوبة تجاوز تلك الحدود بالنسبة لكم ولمصالحكم ومصالح شعب العراق ايضا واقولها لكم بكل صراحة ان الجميع سيحترق ولكن الباقي هو العراق ومقدساته وشعبه الذي سيولد من جديد ليبني ويقاوم الظلم والطغيان كعادته منذ الازل .
خلاصة الامر ان عودتكم عن مشروع الانقلاب على الديمقراطية وخصوصا في العراق وعلى الاستحقاق الانتخابي الذي تعلمون جيدا انه اكثر من الارقام التي اذيعت وقبلنا بها طمعا في استتباب الاستقرار والامن والرخاء وعودتكم الى اسس الديمقراطية الحقيقية ودعمكم للشعوب المقهورة وكف اذاكم عنها وحل المشاكل التي هي لكم مع بعض شعوب المنطقة وفق الية العدل والانسانية وحق الانسان الذي اقرته الاديان السماوية وشرعة حقوق الانسان التي هي اليوم موجودة في دولتكم وفي اروقة مبنى الامم المتحدة ووفق منهج الصداقة والمصالح المشتركة فانكم بذلك ستحققون نصرا كبيرا على الارهاب اولا وستكسبون بعدها ود الشعوب واحترامها وهذا يؤدي الى فتح ابواب التجارة وتبادلها معكم وايضا تبادل الثقافات وتمازج الطيب منها مع بعضها وايضا نطالبكم بالزحف على كل الدكتاتوريات البغيضة لازالتها ونشر الديمقراطية في كل انحاء الدنيا عندها ستستحقون احترام الشعوب واحترام شعب العراق الخالي من البعث الاجرامي داعم وجالب التكفيريين الى ارض العراق وهو احترام الفرسان لا احترام الراكعين الاذلة .
احمد مهدي الياسريa67679@yahoo.com
https://telegram.me/buratha