المقالات

ألا يخجلون ؟

1174 23:40:00 2009-11-14

منى البغدادي

يبدو ان معاني ومقاسات الخجل غير واضحة في الوعي البشري وتختلف بحسب طبائع الناس وتقاليدهم وعقائدهم.فلعل ما نراه خجلاً في مفاهيمنا هو فخر في مفاهيم غيرنا والعكس كذلك وهذا كله يعود الى المنظومة الاخلاقية والدينية لكل مجتمع.واذا كانت بعض الصفات والسلوكيات الاخلاقية تختلف بحسب الرؤية القيمية للمجتمعات فان ثمة سلوكيات وتصرفات مرفوضة في كل المجتمعات البشرية وهي من الصفات الاخلاقية التي لا يختلف عليها اثنان مهما اختلفاً في الدين والقيم والتقاليد كالخيانة العظمى للوطن والجبن والخسة والتآمر والفساد المالي فهي من الصفات الذميمة المرفوضة عند المسلم والمسيحي واليهودي وعند العربي والعجمي فليس هناك خيانة مقبولة في مجتمع ومرفوضة في مجتمع اخر.ومن هنا فان بعض الصفات الاخلاقية مختلف عليها واخرى متفق على رفضها وقبحها فهناك مشاهد للوداع بين الزوج وزوجته او الحبيب وحبيبته في المطارات او الساحات العامة مقبولة في المجتمعات الاوربية لكنها مرفوضة في مجتمعاتنا الاسلامية.ويبدو ان الصفات المرفوضة عند كل البشر هي صفات البعثيين وابرزها الخيانة والتآمر والخسة والنذالة والجبن والانتهازية والعدوانية وهي صفات تميز بها البعثيون عن غيرهم من البشر.سجل البعثيين وقاموس اخلاقياتهم تفوح منه رائحة الموت والدمار والابادة وهم لا يخجلون من كل افعالهم الاجرامية طيلة الاربعين عاماً الماضية فقد كانوا وصمة عار في جبين التأريخ والبشرية وقد فعلوا ضد شعبهم ما لم تفعله كل الانظمة البوليسية مع شعوبها بل افعالهم الاجرامية لم تخطر على بال احد من مجرمي وطغاة الدنيا.فهل سمعنا ان حاكماً احرق مدنه بالكيمياوي او اعدم اكبر من مفكريه ومراجعه وهل يصدق الاخرون ان ما فعله البعثيون ضد شعبنا فاق كل جرائم النازية والصهيونية والموسولينية.والغرابة انهم لا يخجلون من افعالهم المخزية التي تقبح وجه التأريخ.اصبح واضحاً انهم لم يخجلوا من افعالهم الشنيعة بل يفتخرون بانها كانت افعالاً وطنية ولو عادوا على سبيل الفرض وفرض المحال ليس بمحال لفعلوا اكثر وابشع مما فعلوه سابقاً.ان الذين يمارس الجريمة البشعة والكارثة وهم في السلطة ويمارسونها وهم خارجها فهم اقل ما يقال عنهم انهم لا يخجلون.لو كان البعثيون يشعرون بادني حالات الخجل لاعتذروا من افعالهم السابقة ضد ابناء شعبنا واذا كانوا لا يريدون الاعتذار مكابرة وعناداً فليسكتوا ولا يكابرون ويخطئون غيرهم.واذا كان البعثيون لم يخجلوا من سلوكياتهم القذرة فلابد ان يخجل السياسيون الذين يحاولون التستر على البعثيين وتبرير افعالهم وتأهيلهم من جديد وادخالهم في العملية السياسية بلافتات وائتلافات خطيرة تريد تخريب العملية السياسية من الداخل.ومن هنا فان البعثيين اذا لم يخجلوا من جرائمهم قبل وبعد سقوط سلطتهم واذا كان هناك من يحاول اغماض النظر عن الدستور الذي حظر البعثيين صراحة من العمل السياسي في العراق الجديد فعلينا جميعاً العمل معاً لمنع وصول هؤلاء الى مفاصل الدولة والبرلمان العراقي فانهم لم ولن يتعايشوا مع ابناء شعبنا الا وسط المؤامرات والتهديدات والانقلابات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-15
الاخت منى البغدادي..مافائده التحذير من الخطر البعثي اذا كان رئيس وزرائنا والقائد العام للقوات المسلحه يرجع بالبعثيين الى العمليه السياسيه ولايحاسب القتله منهم بحجه المصالحه!!!!!!!!!!!!
الكوفي
2009-11-15
عاشت اناملكم اختنا صاحبة المقال بوركتي وبورك الحليب الطاهر الذي رضعتيه ، كان الاجدر بمن يسمون انفسهم رجالا ان يكون موقفهم بهذا الشكل لا ان ينادون بالمصالحة مع البعثيين الانجاس ، سيصفونك مناصري البعثيين الانجاس بالطائقية وهذا ديدنهم فلا عليك ،اجلكم الله الكلاب تنبح والقافلة تسير كما ارجو من براثا ان لايسمحوا للبعثيين ان يدلوا في هذا الموقع الوطني بأرائهم النتة والخبيثة ولا حتى من مناصريهم الذين باعوا دينهم بدنياهم .
عراقي
2009-11-15
يا جمااااعه شصار من قضيه الدايني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو فاطمة
2009-11-15
من الوكالة: موتوا بغيظكم فنساءنا أبر وأشرف من أن تلتفت لنباح الكلاب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك