بقلم : الكوفي
رغم اننا اخذنا العهد على انفسنا بأن لانعود مرة اخرى ونكتب بخصوص هذه الشبكة وتوجهاتها التي عرفها الجميع وديدنها المستمر في المساس بالحوزة العلمية والمرجعيات الدينية والتسقيط المتواصل للقيادات السياسية دونما ملل او كلل وزرع بذور الفرقة بين ابناء المذهب الواحد وميولها لجهات مشبوهة لانعرف حقيقتها خصوصا بعد ان تبرى منها حزب الدعوة وقيادات ائتلاف دولة القانون ،
ونزولا لرغبة الكثير من القراء الاعزاء الذين طالبونا بان ننأى بعيدا عن هذه الشبكة المغمورة خشية ان نعطيها من خلال مقالاتنا شأنا لاتستحقه ونعرفها للاخرين من حيث ندري او لاندري ولكن ، اخوتي واحبتي ان التمادي الذي وصلت اليه هذه الشبكة وبالخصوص خلال هذين اليومين وايهامها للقارىء العزيز بانها ترجع الى ائتلاف دولة القانون تدفعنا ان نقف منها موقف على اقل تقدير ان نعري حقيقتها ونكشف خبثها ولكي يطلع الجميع على الحملة التي تدعوا اليها هذه الشبكة في زرع بذور الفتنة والتفرقة بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون ونحن امام مرحلة تكاد تكون من اصعب المراحل ،
نعم هي مرحلة من اصعب المراحل وهذا ما جاء على لسان الجميع سواء اكان على لسان ائتلاف دولة القانون او على لسان الائتلاف الوطني العراقي وهذا ليس تقولا منا وانما ما صرح به الجميع ،
شبكة دولة القانون وفي ردة فعل سريعة ومن خلال كتابها شرعت الى بث روح التفرقة وقلب الحقائق والتشكيك بالمطالبات التي تدعوا الى الوحدة والتوحد والوقوف بوجه التكتلات البعثية التي باتت واضحة للجميع وفي طليعتها رئيس الوزراء الذي اعلن عن مخاوفه في اكثر من مرة واتهامها الى هذه المناشدات بانها تدعوا الى الطائفية وذلك لايهام الشارع العراقي الذي انطلت عليه اكذوبة الطائفية وفتح الباب امام المد البعثي ،
ان مثل هذه المواقع المشبوهة والتي لانعرف من يقف ورائها ومن يمولها خصوصا بعد تبري حزب الدعوة منها بشكل رسمي وكذلك ائتلاف دولة القانون يجب الوقوف بوجهها وكشف حقيقتها حتى لايتوهم القارىء العزيز ويحمل ائتلاف دولة القانون وزر عدائها للحوزة العلمية ونعتها باوصاف يندى لها الجبين ولعل من بينها انها نعتت الحوزة العلمية ب ( الحوزة النايمة ) بعد كل المواقف التي قدمتها الحوزة العلمية والتضحيات التي بذلتها من خلال المواقف الحاسمة التي حفظت الدم العراقي واستمرار العملية السياسية ،
نعم يجب ان نرد على مثل هذه المواقع المغرضة التي تريد من خلال نهجها المسموم في بث الفرقة والتشتت لاجل غايات واهداف مدفوعة الثمن مسبقا ، الملفت للنظر ان عدائها عداء معلن لاتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام اينما حلوا واينما نزلوا وكاننا نحن من شرد البعثيين واضطهدهم واستباح نسائهم وجعل ارض العراق من شماله الى جنوبه كله مقابر جماعية خلال خمسة وثلاثون عاما ،
ان الدعوة التي طالب بها الجميع لتوحيد الصف وخوض الانتخابات بكتلة قوية وكبيرة لكي تستطيع ان توقف البعث الصدامي الكافر وكبح جماحه وجماح الدعم العربي المنقطع النظير تعدها شبكة دولة القانون انها دعوة طائفية وان من يقف ورائها انما هو مخادع ولايمكن الوثوق وذلك للتمويه واستغفال المواطن العراقي وتشويه الحقائق لتزرع في نفسه روح الاحباط والتردد وبالتالي جعل الكفة تميل للبعثية الانجاس ،
لتعلم هذه الشبكة التابعة الى ال سعود والى اجندات خارجية معروفة اننا سنبقى ندعوا للوحدة والتوحد رغم الاختلاف الذي اوجدته جهات مغرضة ومرر للاسف الشديد بشكل واخر ولعل الخطأ القاتل الذي كان وراء ذلك هي ( المصالحة الا وطنية ) التي جاءت بالبعثية الانجاس ومكنتهم بعد ان كانوا قد يئسوا من العودة بل انهم سلموا للامر الواقع خصوصا انهم مجرمون قتلة ومطلوبون للقضاء العراقي ،
ختاما نقولها وليسمعها اعداء العراق واعداء المذهب الحق اننا سنواصل الدعوة الى الوحدة والتوحد ونضغط على الجهات السياسية في ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي وان هذا المطلب مطلبا شعبيا قبل ان يكون مطلبا للائتلافين نفسيهما والوقوف بوجه الانجاس شذاذ الارض بعثية العهد الجديد والقديم ومناصريهم من الابواق المأجورة التي تدعوا الى بث السموم وزرع الفرقة والتفرق بين ابناء المذهب الواحد بحجة اكذوبة الطائفية وتمريرها على الشارع العراقي مثلما مررت ( المصالحة الا وطنية ) من قبل ،
هاهي النتائج التي توخيناها من وراء المصالحة اتت بالبعثية بشكل قانوني ويتحمل ذلك من كان السبب امام الله وامام الشعب وامام الدماء الطاهرة التي سفكت والمقابر الجماعية التي ملئت ارض العراق من شماله الى جنوبه وعوائل الشهداء والسجناء والمظلومين والمحرومين من الشعب العراقي المظلوم ،
نعم للوحدة والتوحد بين الائتلافات الوطنية المخلصة وتبا للابواق المغرضة والمأجورة التي تدعوا للفرقة والتفرق وتبا للبعثيين الانجاس ومن يناصرهم ويؤازرهم الى يوم القيامة .
https://telegram.me/buratha