د. شروق البغدادي
بعد سقوط النظام انطلق المجتمع العراقي نحو الابداع فظهرت طاقاته وتنوعت شخصياته وصار وعاد المهجرون قسرا والمجاهدون الى عراقهم لبنائه وظهرت شخصات مختلفة لكن ما ميز العراق خلال هذه الفتراة نوعان من الشخصيات النسوية الشخصية الاسلامية والشخصيات الليبرالية فعلى البعد الوطني تبين ان الشخصية الاسلامية هي التي استطاعت ان تقدم للوطن قبل السقوط وبعد السقوط فيما تخلفت اللبرالية فمثلا المرأة العراقية المسلمة قدمت داخل العراق اثناء حكومة البعث عائلة اسلامية ترفض البعث ومحاولاته في تخنيث المجتمع وتغيير ثقافته كما قدمت للعائلة الانموذج الامثل في بقاء العائلة العراقية رغم الظرف الاقتصادي الصعب فثلاثة الاف دينار لم تكن تكفي لمصاريف يوم واحد دفعت المرأة العراقية المسلمة اكثر من غيرها على القيام باقتصاد الترقيع واستثمار كل المواد لبقاء رب العائلة قادرا على ادامة الحياة في العائلة واسناده فيما نجد ان المرأة الليبرالية كانت حملا ثقيلا على عائلتها ولابد من ان قضايا الطلاق الكثيرة في تلك الفترة تدعم قولنا فالرجل اصبح لايستطع الاستمرار مع زوجة منفقة بترف مما اضطره وهنا الحديث ليس على اساس التعميم بقدر ما هو حديث على اساس الامثال والاستقراء غير التام وربما انتحت المرأة الغير ملتزمة نحو حزب البعث لعدم وجود وازع اخلاقي فخرجت عن انوثتها ومارست الاجرام بحق المجتمع فصارت المرأة التي من المفترض ان تكون " اما " صارت محررت تقارير او " وكيلة امن " اما في الخارج فكانت المرأة مجاهدة على مستوى حفظها على عائلتها وتربية اطفالها في بلاد الغربة ربما بعض الدول الاوربية كان للمرأة الدور في الحفاظ على ثقافة الطفل العراقي العربية والاسلامية والعراقية كما كانت مجاهدة بل ايضا سجينة سياسية وشهيدة فاذا كانت مرأة مثل المهندسة ليلى الخفاجي سجينة فان مجاهدة مثل الدكتورة جنان العبيدي كان من الممكن ان تكون شهيدة ،
وبعد ان اجتث البعث من العراق ظل هذان الصنفان ماثلان مرأة مسلمة تمارس عملها بوازع اسلاميتها في بيتها وفي عملها ومرأة اخرى تحاول تسقيط المجتمع مثل زعيمة الحزب العمالي الشيوعي التي دعت الى تبني ثقافة التعري الاوربية عن طريق مشروع شيوع الزوجة فمثلا اذا كان الرجل من حقه ان يتزوج اكثر من واحدة حسب النص القراني فارادت الزعيمة العمالية ان تجعل للزوجة الحق ان تتزوج اكثر من واحد لتكون مشاعا لكل الرجال ،
واذا كانت المراة المسلمة التي قدمت ما قدمت على البعد الوطني فان المرأة الليبرالية او التي تدعي انها ليبرالية كانت منشغلة في البحث عن الامتيازات واللهو فمثلا نائبة عراقية ليبرالية لاتستطيع النوم قبل ان تنهك نفسها بالرقص مع الرجال واحتساء ما يمكن احتسائه من الخمر لتذهب عقلها حتى لاتقدم لوطنها شيئا ، فيما كانت النائبة المسلمة تقضي ليلها في الدراسة والبحث من اجل التوصل الى شيء نافع للمجتمع في البرلمان وربما شاهد الجميع كيف قامت النائبة الدكتورة جنان العبيدي في استجواب وزير الكهرباء وكيف تتعرض اليوم للتشويه من قبل الفاسدين من المستفيدين و اصدقاء وزير الكهرباء الفاسد والبعثي العتيد ووصل الامر الى تهديد النائبة بالتصفية الجسدية ان استمرت في الاستجواب ؟ لكننا نجد الكثير من الليبرالية اللاتي لم نر ما هي الشهادات التي يحملنها وربما الكثير منهن بدون شهادة وهن يخضن في امور لاتتعلق بالوطن والمواطن ولايهمن اشرقت ام غربت مادمن قد ارضين نفسهن بالملذات .
https://telegram.me/buratha