محمد عماد القيسي
عندما كانت الإخبار تتناقل تدخلات دول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى في الوضع العراقي وسعيها إلى العودة بالأمور إلى عهدها السابق وبالمعادلة السابقة كنا نجابه بأن هذا الأمر غير المعقول وغير المنطقي بسبب ما فعله صدام بدول الخليج والعداد الذي استمر لسنوات طويلة بعد سنوات العسل والدعم عندما كان صدام يحارب عنهم بالإنابة
لتوضع الأيام حقائق جديدة من دعم الإرهابيين وإدخالهم إلى العراق إلى تسخير الماكنة الإعلامية الضخمة من قنوات فضائية يصل عددها إلى العشرات مع المئات من الصحف والمجلات التي أصبح همها الأول مهاجمة الوضع الجديد في العراق ورفضت دول الخليج ومعظم الدول العربية إعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع العراق والتي تسبب صدام بقعها وعندما كنا نؤثر هذا الخلل في نيات الدول العربية والخليجية منها بالتحديد وعندما تشير إلى مؤتمرات ومخططات تحيكها السعودية والإمارات ضد العملية السياسية في العراق الجديد كانوا يتهمونا بالتبعية لإيران وأننا طائفيون.
وعندما حذرنا من تعاون جهات وأحزاب داخلية مع دول عربية معينة لتخريب العملية السياسية اخذ تحذيرنا على اساس انها دعوات اقصائية وتريد عزل الاخرين ولكن الحقيقة لا بد ان تظهر مهما حاول المغرضون إخفائها او تعطيلها
وبعد ان تشكل تحالف اهل الهوى البعثي القديم الجديد ونعتوا انفسهم بالوطنية زوراً وبهتاناً والوطن والوطنية منهم براء واقصد به تحالف علاوي ـ المطلك والذي سيمتد ليشمل احزاب طارق الهاشمي والبولاني وربما بقية الجوقة البعثية ظهرت الحقيقة جليه بلسان ابرز نواب جبهة المطلك وهوالنائب علي الصجري الذي دفعته وطنيته ونبله الى رفض هذا التحالف الشيطاني البعثي الذي يستهدف تدمير الوطن في محاولة للعوة الى المعادلة البعثية الظالمة حيث اعلن هذا النائب عن تلقي تحالف علاوي -المطلك مبالغ من دولة عربية خليجية بمئات الملايين من الدولارات لاعادة البعث الى السلطة من جديد.ان اهمية هذا الحقيقة هي انها خرجت من داخل هذا التكتل البعثي ومن شخصية معروفة عندهم ولا يمكن ان ينكروا معرفتها او ان يتهموها بالعمالة لايران او بالطائفية كما هي عاداتهم في توجيه الاتهامات للشخصيات الوطنية التي تعارض فكر ومنهج البعث والبعثيين .
والامر الاخر المهم في هذه الحقيقة المعلنة انها تؤكد التحذيرات من سعي الانظمة العربية الى اعادة البعث الى الحكم لاسباب طائفية معروفة.فهل وصلت الرسالة الى من يهمه الامر؟؟
https://telegram.me/buratha