علي المالكي
لا نريد المقارنة او المفاضلة بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون كما لا نريد التصعيد بينهما فهما كانا ومازلا جزءاً من الائتلاف العراقي الموحد كما لا نتمنى او نتبنى أي حالة من التصعيد او التهديد بفتح الملفات بيننا لا لضعف فينا كما يتوهمون وانما حرصاً منا على ضرورة التنافس النزيه وسيادة لغة العقل والحكمة في العمل الديمقراطي. لكن ما يضطرنا الى الرد احياناً وان كنا لا ننتمي اساساً لاي من الائتلافين ولسنا اساساً من الاسلاميين ولا ننحاز لاي طرف منهما ولكننا كمراقبين ومتابعين نلاحظ بكل الم ان اخلاقية وطبيعة الطرفين في تناقض صارخ ويفاجئنا احياناً احد قادة ائتلاف دولة القانون بتصريحات تفوح منها رائحة الكراهية والحقد والانانية والمكابرة ونلاحظ في الجانب الاخر تصريحات لقادة الائتلاف الوطني العراقي امثال الشيخ همام باقر حمودي وهي تصريحات في غاية الادب والتسامح والاستيعاب والاحتواء.فلو تتبعنا تصريحات العبادي والعسكري والاديب قياساً الى يصرح به الشيخ همام باقر حمودي والجعفري والجلبي وقاسم داوّد وهادي العامري فيضطرك هذان الاتجاهان للمقارنة القسرية والتفاضل القهري بين ائتلافين.
والمفارقة ان ما يصرح به العبادي والاديب والعسكري بكلمات غير مسؤولة تعبر عن مخاوفهم الحقيقية وتصورهم بل توهمهم بان رغبة الائتلاف الوطني العراقي باهمية انضمامهم اليه نابعة عن ضعف او حاجة ائتلافية لائتلاف دولة القانون وهذا عين الجهل والتضليل والعمى. ومبادرة الشيخ همام باقر حمودي وقادة الائتلاف الوطني المستمرة بفتح الباب الراغبين بالانضمام اليه بما فيهم ائتلاف دولة القانون يعكس الحكمة البالغة والحرص الواعي ويقابله من الجانب الاخر العناد والجهل والفضاضة. اليوم ائتلاف دولة القانون في وضع اسوء مما كان عليه هذا الائتلاف في كل مراحله وقد تدنت شعبيته بعد انتخابات مجالس المحافظات وتشكيل مجالس المحافظات وخاصة بعد الفشل الذريع الذي مني به محافظو دولة القانون في اغلب المحافظات والتخلي عن كل شعاراتهم وبرامجهم الانتخابية.
ونتوقع ان المالكي يتجه باتجاه خطير وينحدر بمستنقع أسن ويتوغل في نفق مظلم بسبب تضليل مقربيه وتصريحاتهم البائسة واليائسة. ورغم حرص الائتلاف الوطني العراقي على انضمام الاخرين اليه ورغم مكابرة ائتلاف دولة القانون وشعورهم بالخطر الحقيقي الا ان الشعب العراقي بات يميز بوضوح عمن يريد له الخير والسلام والازدهار وبين من يريد ادخال العراق في شرنقة الحزب الواحد والقائد الاوحد لكي يعيدنا الى المربع الاول ضمن ديكتاتور جديد وبثوب اسلامي هذه المرة.
https://telegram.me/buratha