قلم : سامي جواد كاظم
اطلالة شيراك من الاعلام كاطلالة صدام ولان السياسية بنيت على النفاق فان رائحتها تشم من بعد الاف الاميال اذا ما استخدمها شخص كشيراك ولنا صفحة سوداء في تاريخ العلاقات العراقية الفرنسية .طل بالامس علينا شيراك بكتاب عن علاقته بصدام ولاننا نعلم ما ترتب من ماسي واباحة دماء بسبب هذه العلاقة المشبوهة الا ان كل وسائل الاعلام اختارت عبارة قالها شيراك عن صدام لتكون عنوان الخبر وهذه العبارة هي (صدام ذكي ولطيف وإعدامه تم بطريقة بربرية ) وان قال في معرض حديثه (وعندما علمت بعد سنوات بجنون القمع الذي مارسه هذا الديكتاتور قطعت اتصالاتي الشخصية نهائياً معه ) ولان الطيور على اشكالها تقع يقول شيراك لصدام (نت صديقي الشخصي وأوكد لك بأنني أكن لك كل تقديري واحترامي الشديدين) ، ونتيجة نفاق السياسة تركه لقمة سائغة للامريكان .وللتاريخ كلمته حتى يعلم القارئ الكريم سبب العلاقة الحميمة هذه والتي ثمنها الدم العراقي ، بدايتها كانت عام 1972 وتوطدت عام 1975 عندما كان المقبور نائبا لمجلس ما يسمى قيادة الثورة ومن تلك الزيارة بدأت الخطوة الاولى للسير بالعراق نحو الهاوية .من تلك الزيارة بدأ عقل المقبور يفكر بالنووي حيث فتح له جاك شيراك رئيس وزراء فرنسا آنذاك أبواب مركز الدراسات النووية في كاداراش وهو أحد أكبر وأشهر المراكز النووية تطوراً وتقدماً في العالم ، وبسبب ذلك فان المفاعل النووي الذي ضربته اسرائيل عام 1981 كان فرنسي الصنع ،بعد ذلك طلب طاغية العراق شراء طائرات ميراج ف 1 الفرنسية التي تصنعها شركة داسو الشهيرة وكذلك شراء مستشفى عسكري جاهز ومتطور جداً ، أما الطيارون العراقيون الذين خدموا في القوة الجوية في الجيش العراقي وشاركوا في الحرب على إيران وقصفوا مدنها بين 1980 و 1988 وضربوها بالمواد الكيمياوية أحياناً ، فقد تدربوا في فرنسا على فنون القتال الجوي المتطورة في القاعدة الفرنسية سولينزارا في جزيرة كورسيكا . وقد اعترف أحد الطيارين العراقيين في مقابلة مع إحدى الصحف الفرنسية بعد سقوط النظام الصدامي، أن كل ما تعلمه من خبرة كان في فرنسا وبفضل جهود مدربيه الفرنسيين ، اضافة الى الطائرات السوبر ايتندارد الفرنسية التي استاجرها صدام خلال الحرب العراقية الايرانية والتي بسببها اعلن الطاغية حصار جزيرة خرج .وقد اعترف السفير الفرنسي بيرنارد دوران بأن طائرات الميراج الفرنسية المطلية باللون الأبيض هي التي شاركت في قصف مدينة حلبجة بالغازات السامة وضربتها بالسلاح الكيمياوي سنة 1985 وأدت إلى مقتل واستشهاد 5000 ضحية في ثواني معدودات جلهم من النساء والأطفال والشيوخ والعجائزيضاف الى ذلك القصر الذي بناه على الريفييرا لصدام ليشبع غرائزه الجنسية هنالك مع الكحول المنشطة جنسيا والمقدمة له من افخر مصانع فرنسا وما قضية يخت المقبور التي اثيرت مؤخرا الا من مخلفات فرنسا له .وحتى تتضح صورة النفاق الفرنسي لشيراك اكثر حيث هو يقول انني خرجت من قصر الاليزية ولم اوافق على حرب بوش ، اسالكم بالله لو كان يرفض لماذا لم يستخدم الفيتو الممنوح له باعتباره احد الاعضاء الخمسة الذين لهم حق النقض ؟ الا يعتبر هذا النفاق السياسي بعينه ؟! هذا مع العلم ان صدام كان معولا كثيرا على الرفض الفرنسي في عدم ضربه ولهذا تمادى في طغيانه كثيرا وعدم الاستجابة للارادة الدولية الصريحة والتي طالبته بترك العراق وان الاسلحة الكيمياوية حجة لضربه .ايام وتمر علينا ذكرى رائعة تؤطر عيد الاضحى المبارك الا وهي نهاية طاغية رقص حبل المشنقة على عنقه في يوم عرفة
https://telegram.me/buratha