المقالات

إجراءات التفتيش في السيطرات العسكرية العراقيه نصر كبير للإرهاب!

1686 15:52:00 2009-11-01

عماد الاخرس

لأن غاية الإرهابيين وأسيادهم ومموليهم والدول الساندة لهم ليس قتل البشر وتدمير البني التحتية فقط بل تعطيل حياة المواطن العراقي وزيادة تذمره من العهد الجديد وحنينه إلى العهد الماضي الأسود. إن المبالغة في إجراءات التفتيش الأخيرة والزيادة المفرطة في عدد نقاط التفتيش ( السيطرات العسكرية ) في بغداد والبعض من المحافظات العراقيه والتي أعقبت انفجار الأحد الدامي أصبحت أمرا غير معقول وأحدثت إرباكا وقلقا كبيرا للمواطن العراقي.

وهناك حقيقة يعرفها جميع من يعمل في الأجهزة الأمنية وكذلك المواطن العراقي العادي وهى .. عدم وجود أية علاقة بين التفجيرات الأخيرة والتفتيش في السيطرات الأمنية لأن عجلات الموت التي نفذت الجريمة القذرة كانت تسير بسهوله وهى محمله بهذا الكم الكبير من المتفجرات و اخترقت الحواجز ولم تخضع للتفتيش أبدا .. وهذا يعطى تفسيرا واحدا لها و هو.. فساد البعض من العاملين فيها وعلمهم المسبق بمرورها ومساعدتهم في إيصالها إلى هدفها .

وأسئلتي فى بداية المقال .. ابدأها .. هل إن القوى التي تقف وراء التفجيرات الدامية هي نفسها التي تساعد الآن في إثارة هذه الزوبعة من التفتيش والأرتال الطويلة من العجلات وتضع العراقيين جميعا في قفص الاتهام بلا تمييز؟ هل ما يجرى هو مجرد محاوله لإبعاد النظر وإشغال الناس عن المصيبة الأصلية ؟ هل إن موضوع حجز الضباط والمراتب المسئولين عن السيطرات أدى إلى إثارة الخوف الوظيفي لدى أقرانهم ودفعهم لاتخاذ إجراءات احترازية فوضويه خلال تأدية واجبهم ؟ هل يستطع المسئولون في الأجهزة الأمنية تزويد العراقيون بعدد السيارات المفخخة و مواد التفجير والأسلحة التي تم اكتشافها باستخدام مسدس التفتيش أم إن استخدامه هو مجرد دعاية إعلاميه ؟ وأخير أسئلتي .. هل يصح القول بان إجراءاتكم ما هي إلا علاج الداء بالداء و تفرز نتائج على العملية السياسية الجارية في العراق الجديد لا تقل سلبيه عن مصيبة التفجير نفسها؟إن الحل البديل والأفضل لهذا الإرباك في الحياة اليومية العراقيه والناجم عن كثرة السيطرات العسكرية وإجراءات التفتيش هو اللجوء إلى توزيع العساكر بين الناس بملابس مدنيه تساعد على اختراق الإرهابيين وأعوانهم ومعرفة القوى الممولة لهم وكشف حواضنهم في الداخل ..إن إتباع هذه الوسيلة في جمع المعلومات الاستخباراتيه سيحقق نتائج أفضل في حصر الإرهاب وتضييق الخناق على الإرهابيين من العمل العلني المكشوف وعسكرة الدوله !!

وباختصار على المسئولين الأمنيين ابتكار وسائل أكثر حضاريه في التفتيش و تدريب كوادرهم المقدرة على تمييز المجرمين وعدم إجراء التفتيش العشوائي لغرض التفتيش فقط وهذا ما يجرى الآن ! وأخيرا نقولها للحكومة بلغة يائسة..إذا كان لابد من اتخاذ مثل هذه الإجراءات لضبط الأمن ولا خيار غيره فالأفضل أن تمنع تجوال العجلات في محافظة بغداد والأخرى الساخنة وهذا خير من مصيبة الانتظار لساعات طويلة لمن في داخلها من العوائل والأطفال والنساء والشيوخ والمرضى !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-03
لم ارى قيادي او مسؤول في الدولة من الطائفة السنية وضح في تصريح او ادان العمليات الاجرامية بل يذهب الى ابعد من ذلك بنسبها الى الحكومة العراقية او جهات سياسية شيعية من خلال التصريحات الكاذبة او التلميح الى ايران من قريب او بعيد بل وابعد من ذلك يبعد كل الشبهات عن البعث الكافر. اتحدى اي مسؤول او قيادي منهم يخرج ويصرح بانها من الاعمال الاجرامية للبعث وان البعث الصدامي هو من يقف وراءها. هذا هو النفس الذي انكر امرة امير المؤمنين ليتسيد المشايخ فيعينوا الامراء والذباحين ليعيثوا في الارض فسادا.
عامر الدليمي
2009-11-02
الى علاء العامري الذي اشك بانتسابه الى هذه العشيرة الاصيلة التي انجبت ضاري الفياض و كاظم الشبلي وهم اعمام اعزاء رحم الله من مات منهم وادام الله عز الباقين .. عندما سقط صدام كنا في بيوتنا ولم نمتطي دبابات المحتل كما واننا لم نفر من مواقع القتال ..ومن تحدثت عنهم من سلابة وقتلة هم شذاذ افاق لاتخلو منهم عشيرة او مذهب ولقد نالنا من شررهم الشيء الكثير وايضا فان فضائع من يدعون الانتساب الى جيش المهدي ليست منا ببعيد .. هدانا الله واياكم الى سواء السبيل
علاء العامري
2009-11-02
الطائفي يعرف نفسه زين وين انتو جنتو يمن سقط صدام منو اللي كان يذبح على الهوية على الطريق السريع الى سوريا والاردن ؟؟؟؟؟؟ منو اللي كان يفجر الشاحنات على طريق مثلث المول بين الغزالية والبكرية والخضراء ؟؟؟ منو اللي كان يقتل على طريق حي العدل الزائرين لابا عبد الله الحسن وتركهم ساعات جثثهم في العراء ؟ من الذي كان يقتل في الغزالية في حي الرافدين الذي اسميتوموه الطب العدلي ؟؟؟؟؟؟؟؟أنتم اتركوا نفسكم الطائفي ؟؟ الله يرحم ايام الفلوجة التفخيخ والقتل على الهوية والتسليب وخطف الصحفيين وسواق الشاحنات
عامر الدليمي
2009-11-02
ارجو من الاخ علاء العامري الابتعاد عن النفس الطائفي المقيت الذي شاب كلماته اهالي العدل والخضراء والعامرية وغيرها من المناطق السنية لاعلاقة لهم بالتفجيرات الاخيرة انها صراعات بين النخب الحاكمة ولقد صرحت مصادر الحكومة بان العجلات تم تفخيخها في منطقة الصالحية وفي هذا برهان واضح كما انه ايضا لايبرر المبالغة باجراءات التفتيش في المناطق الاخرى لقد نفذ صبر المواطنين وان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة وحسب الحكومة بصدام ومصيره واعظا
علاء العامري
2009-11-01
الى الاخ صاحب التعليق كل هذه النقاط التي طرحتها هي صحيحة لكن فقط المعروف بان كل هذه الاشياء لا داعي لها بسبب واخد وهو ان الذين يقومون بالتفجيرات هم معروفون لدى الناس وليس الدولة وهم يسكنون في في مناطق ابو غريب- التاجي -الغزالية-الخضراء-العدل-العامرية-الفرات ومن المحافظات الاخرى وابسطها ديالى وصلاح الدين ولانهم مهما كان انتمائهم للعراق فهو كذب في كذب وانتمائهم فقط لمذهبهم ومن ثم للبعث المقيت صاحب السلطة والجاه كما يحلمون ان يكونوا اصحاب قرار بتاييد من الموجودين منهم في العملية السباسية
army
2009-11-01
"عصفورين بحجر واحد" البعثيون وبعد كل تفجير لهم اهداف كثيرة وهم دوما يضربون عشرة عصافير بحجر واحد: 1- التفجيرات تدل على عدم قدرة القوات العراقية على تامين الامن. 2- رسالة واضحة للعالم بانهم موجودين ان يحسب لهم حساب. 3- ايقاف وعرقلة عملية البناء والاستثمار. 4- ضرب الشعب وجعله يخاف ويلتزم التفرج عند حدوث اي انقلاب . 5- زعزعة ثقة الشعب بالحكومة. 6- النقمة الجماهيرية بعد كل تفجير من خلال عمليات التفتيش في النقاط العسكرية. 7- اعطاء دعم لمناصريهم في الداخل من انهم موجودين ومتواجدين . وغيرها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك