محمد يونس
لا يخفى علينا جميعا الدور القذر الذي لعبته بعض القنوات الفضائية ومنها قناة الوزراء الارهابية في اذكار الفتنة واشعال نار الاقتتال الداخلي والترويج للمشروع الارهابي في العراق تحت مسمى مقاتلة الاحتلال . ..بل ان الكثير من وسائل الاعلام التي سخرت لها الاموال والامكانات المالية والفنية المتطورة والتي ظهرت بعد التغيير كانت تهدف اصلا الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء ودفع البلاد الى واد سحيق من المشكلات والمصاعب تمهيدا لاعادة البعث على الواجهة بعد تلميع صورته من جديد ..ولهذا السبب ولان هذه المصلحة تتطابق مع مصلحة عدد من دول الجوار التي تشعر بالقلق من النهضة في العراق وتنتظر اللحظة الحاسمة التي يرحل فيها هذا الكاوبس الذي اسمه الديمقراطية عن المنطقة برمتها ...فقد وجدت الاموال العربية طريقها لتتحول الى ارصدة مهولة تغذي جميع العمليات الرامية لازهاق التجربة الفتية والقضاء على مكتسباتها ..اخر الاخبار الواردة من الشعب الحزبية للبعثيين في دول الجوار هو توحيد جهودهم لجعل المرحلة القادمة مرحلة حسم ..المعلومات التي نشرتها بعض المواقع الالكترونية تتحدث عن هجمة مكثفة من قبل البعثيين وحلفائهم بدعم وتوجيه وتخطيط ومباركة من بعض الدول العربية المجاورة للبلاد ..قناة صدام ستكون واحدة من الوسائل الاعلامية التي ستكون الصوت البعثي الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة والتي ستصدرالبيانات الحزبية وتوجه زمر البعث في الداخل للقيام بعمليات ارهابية وتخريبية في البلاد ..فمالذي اعدته قياداتنا الامنية لمواجهة هذه الهجمة الشرسة والنمظمة والممولة بسخاء والقادرة على الاستفادة من هشاشة الوضع الامني للقيام بعمليات تخريب كبيرة وايقاع الخسائر في صفوف المدنيين!!ان الاجابة عن هذا السؤال مؤسفة في الوقت الذي اصبحت فيه الوزارات تعج بعناصر حزب البعث الذين تسللوا اليها تحت نظر الحكومة وبموافقتها وبعناوين شتى ..فمرة مصالحة ومرة مسامحة والثالثة قد تكون مصافحة ..الحبل على الغارب ولن يهنا للبعثيين بال الا باعادة الزيتوني الى البلاد ..فهل ستظل حكومتنا تتارجح بين الرفض والقبول ام ستكون رادعة لكل من تسول له نفسه الوثوب الى سدة الحكم من جديد بعنوان بعثي اخر !!
https://telegram.me/buratha