دعوة مبارك ضد الشيعة واتهامهم بعدم الولاء والتشكيك في وطنيتهم بدرجة متفوقة لحد اليقين تشبه في ان يأتي اي رئيس في امريكا ويتهم الملايين من الملونين الامريكيين والذين يشكلون معظم سكان الولايات المتحدة بان ولاءهم ليس لامريكا وانما لبلدانهم الاصلية وعليه يجب اخراجهم كي تبقى امريكا نقية خالصة فقط للبيض من الاصول الانجليزية او الفرنسية !! ( بقلم : اسعد راشد )
مبارك الذي يرعى نظامه الارهاب "الظواهري" الابن لادني ويصدره للعالم مبارك الذي يتحمل نظامه ما يجري في العالم من ارهاب وقتل و عمليات قطع للرؤوس بتوازي مع المدرسة السعودية ينفذها الوهابيون والسلفيون الذين تخرجوا من مدرسة الازهر الرسمية المتطرفة مبارك الذي يتحمل نظامه جزءا كبيرا من احداث 11 سبتمبر الارهابية هذا الرئيس المستبد الديناصوري الذي يريد ان يورث ابنه الحكم على الطريقة الصدامية يدعوا اليوم الى تبني نهج هو الاخطر في كل العالم ضد الشيعة بتصريحه ان الشيعة ولاءهم لايران وليس لبلدانهم رغم ان الشيعة هم مواطنون اب عن جد وبالاصالة بعكس مبارك وازلام نظامه الذين لا يعرف لهم اصل الا في الاستانة ولو دققنا في اصولهم لوجدناهم انهم اكثرهم ينحدرون من اصول تركية !
الموقف المصري الجديد ضد الشيعة يمثل حكما يصدره هذا الديكتاتور المستبد بحق مجموعة بشرية وانسانية تسكن منذ الاف السنين في هذه المنطقة وهو حكم ينم عن حقد وجهل و عنصرية وطائفية اكثر من اي شيئ اخر ترفضه قوانين الارض قبل السماء تندد به بنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان قبل ان تندد به شرائع الاديان ‘ مبارك بتصريحه لقناة الطائفيين العرب "العربية" ضد الشيعة وتجريدهم عن وطنيتهم بهذه الوقاحة المكشوفة والمذمومة يمثل احد احدث التحول في السياسة العربية الرسمية ضد الشيعة ويأتي تزامنا مع انتقال جبهة القتال التي يشنها الارهاب العربي السني ضد الامريكان وبتطواطؤ مع السفير الطائفي ملا زلماي الذي يقود الارهاب الى جبهة القتال ضد الشيعة.
تصريح مبارك الاخير يعتبر بمثابة "نهج" حرب ضد الشيعة يعلنها ويدعوا العرب لتبنيه في بلدانهم لدليل ان مبارك هذه المرة لن يتحدث عن شيعة العراق فحسب بل يتهم كل شيعة العالم بعدم الولاء وهو تصريح يتضمن الكثير من الدلالات ولعل اهمها هو تبطٌنها دعوة لقتل الشيعة واخراجهم من بلدانهم .
هذا الديوث عندما يدعي ان الشيعة اغلبهم ولاءهم لايران وليس لبلدانهم فان ذلك يعني ان الرجل قد اصدر مسبقا حكم الخيانة بحق الشيعة وهو امر يعطي بلا شك مبررا للارهاب العربي التكفيري في ان يستمر بشن الهجمات الارهابية ضد الشيعة وهذا يعني ان النظام العربي الرسمي متورط حتى النخاع في الدم العراقي الشيعي المستباح ويعمل على نشر الدمار والقتل تحت ذريعة الدفاع عن "السنٌة" ‘ هذا التوجه الرسمي لن ينفصل عن توجه الاعلام والنخب العربية التي تدعوا حاضنات الارهاب السلفي والقاعدي في دول الخليج لدعم مشاريع التطهير الطائفي وارسال الانتحاريين المجرمين الى العراق لقتل الشيعة كما جاء على لسان ذلك الطائفي السلفي عبد الله النفيسي االكويتي الذي لن يتوانى في دعمه وتعاطفه مع تنظيم القاعدة وزعيمه المجرم ابن لادن.
ان التصعيد الارهابي الذي يجري في العراق وتعرض الشيعة للابادة الجماعية على ايدي عصابات البعث والتكفيريين السنة السلفيين قد تم الاعداد والتمهيد له سياسيا واعلاميا ومن خلال التصريحات الطائفية المنحازة والظالمة التي يطلقها بين الفينة والاخرى قادة العرب وزعماءهم ورئيس الجامعة العربية عمرو موسى كما ان الادعاءات الكاذبة والتقارير المزورة التي يسربها الكذابون والمفترون في هيئة البعث والشر التابعة للضاري ومنافسه الدليمي كلها تكشف بوجود مخطط دامى وجهنمي لاغراق العراق في حمام من الدم يشارك فيه النظام العربي الرسمي الذي يذكي من التسخين في الوضع الامني ويسعى لتجريد العراق من اي عنصر استقرار لصالح اجندته السياسية ولوقف قطار الاصلاح الذي انطلق بقوة بعد 11 سبتمبر ليطيح بعروش الاستبداد والانظمة الديناصورية .
دعوة مبارك ضد الشيعة واتهامهم بعدم الولاء والتشكيك في وطنيتهم بدرجة متفوقة لحد اليقين تشبه في ان يأتي اي رئيس في امريكا ويتهم الملايين من الملونين الامريكيين والذين يشكلون معظم سكان الولايات المتحدة بان ولاءهم ليس لامريكا وانما لبلدانهم الاصلية وعليه يجب اخراجهم كي تبقى امريكا نقية خالصة فقط للبيض من الاصول الانجليزية او الفرنسية !!
نحن نرى في تصريح الرئيس المصري دعوة مبطنة وصريحة لجماعات العنف والارهاب السلفية التكفيرية للتصعيد في اعمال الارهاب ونشر الفوضى في المنطقة كما انه يمثل اهانة للمواطنين الشيعة العرب في الخليج تحمل في طياتها مفردات الخيانة وعدم الولاء وتحريض واضح لحكام المنطقة ضد الشيعة وهو امر يدعوا الى السخرية والاستهزاء ويبعث على التقزز .
الغريب ان كل التقارير التي تتحدث عن خطر الشيعة وخيانتهم وتحرض الاخرين ضدهم بعدم الولاء لم ولن تأتي بدليل واحد تثبت ان الشيعة "ارهابيون" او انهم مارسوا حرفة "القتل" و"قطع الرؤوس" او انهم استهدفوا بريئا ‘ وحتى في احداث تدمير المقدسات الشيعية في سامراء لم يكن هناك رد فعل شيعي انتقامي بذلك الحجم الذي سعى الاعلام العربي والمأجور تصويره رغم ان الاعتداءات التي تطال الشيعة يوميا تحصد العشرات منهم وتلحق العاهات المستديمة باضعاف ذلك العدد وليس ادل على ذلك هو صور عمليات الاجرام والارهاب التي يشاهدها العالم بشكل يومي ضد الشيعة وضد مقدساتهم فيما ادعاءات السنة تفتقد الى الدليل وهي كاذبة في ان الشيعة يقتلون السنة او يستهدفونهم والهدف من تلك الدعاية الكاذبة واضحة وهو لجلب الدعم وتدفق الارهابيين والانتحاريين والاموال الى العراق ولدفع الانظمة الطائفية العربية للتدخل اكثر في الشان العراقي ولمنع العراق من استعادة عافيته وبناء اقتصاده وتكوين مؤسساته المدنية والاجتماعية وانجاح المشروع الديمقراطي‘ هذا التدخل العربي اصبح جليا وواضحا من خلال تواجد الالاف من الانتحاريين والارهابيين العرب في العراق والذين اغلبهم يحملون جنسيات اما سعودية او مصرية او سورية او اردنية وفلسطينية او يمنية ولم يحدث ان تم اعتقال ارهابي يحمل جنسية ايرانية يحاول قتل عراقي بل كل الذين وقعوا في قبضة العدالة من الارهابيين هم من العرب ‘ وهذا يعني ان الذين يحتضنون الارهاب العربي في العراق ويمدونه الاستمرارية لممارسة القتل وتخريب العراق هم العرب السنة وانهم الاولى بان يتهموا بالخيانة وعدم الولاء لكون انهم سمحوا لمثل تلك الوحوش والذئاب المفترسة للتسلل الى العراق لتدمير بنيته التحتية ونشر الفوضى والقتل فيه ‘ حتى من الناحية الاعلامية لو تمت المقارنة بين اعلام العرب والاعلام الاخراو بين فضائية الاعراب ومثيلاتها في امريكا كالحرة مثلا لرأينا ان فضائية الاعراب كالجزيرة والعربية وغيرها تحرض على قتل العراقيين ونشر الارهاب والانحياز الفاضح لجماعات القتل السلفية وانها تتبنى خطابا تخريبيا عكس خطاب مثلا قناة الحرة او حتى تلك القنوات التي تبث من ايران فانها بالرغم من تقصيرها في ايصال الحقيقة بشكل كامل الا ان لها خطابا مميزا من حيث انه لا يستهدف تخريب العراق ونشر الارهاب وقتل العراقيين ايجابية اكثيرمن ان تكون سلبية.
قبل فترة افادت تقارير غربية بتورط انظمة عربية في تغذية الارهاب ودعم الجماعات المسلحة المتطرفة حيث افادت وكالة رويتر نقلا عن ديبلوماسيين غربيين بوجود تدخل عربي من خلال المؤسسات الخيرية التي يديرها متطرفون اسلاميون في الدول الخليجية تبعث بالاموال والتبرعات وحتى رجال انتحاريين واسلحة الى العراق عبر حدود دول مثل الاردن والسعودية لدعم الجماعات السنية المتطرفة في العراق ‘ واليوم يأتي تصريح الرئيس المصري في تخوينه للشيعة كي يعطي لذلك التدخل شرعية اكثر وبعدا اكثر كارثية ودموية حيث بتجريده الشيعة من وطنيتهم لحد التشكيك في ولاءهم لبلدانهم يصب الزيت على نار الطائفية ويدفع بمجاميع الارهاب والقتل للتمادي في اجرامهم ويعطي لاطراف عديدة للتدخل من في الشؤون الداخلية للعراق وتعريض امنه للاسوء ولتدهور يخدم اهداف مشؤومة للارهاب العرب .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha
