بقلم : سامي جواد كاظم
ولكم ان تتخيلوا قيمة وعراقة الفكر في المجتمعات عندما تنظرون الى ثقافة هذا المجتمع وما يحتوي من سلبيات وايجابيات ومثالنا الحي دائما والذي لا يموت الا بالقضاء على الوهابية هو المجتمع السعودي . هذا الفكر الذي اثبت اجرامه في حق كل شرائح المجتمع وفي كل قومياته واديانه ومذاهبه ، قد يتهمنا احد بالمبالغة والحقد على هذا الفكر ولكن عندما ينظر الى اثره وباعتراف اهله تعلمون الى أي مدى يسير المجتمع الذي يتفشى فيه الفكر الوهابي نحو الهاوية وباقصى سرعته .
وانا اطالع الاخبار اقرأ طلب سلمان العودة بتخفيف عقوبة الاطفال المساجين ، عجبا كيف يسجن الاطفال؟! ولكن عندما اقرأ تفاصيل الخبر اجدهم اختلفوا في تحديد عمر الطفولة للفرد أي ان ديننا الحنيف خلا من معرفة سن البلوغ ، أي جهل هذا ؟ فنجدهم يتأرجحون بين تعصبهم وبين ركاكة القانون العلماني في تحديد سن البلوغ ، فالمعلوم عند الغرب سن البلوغ هو سن الثامن عشر ولا اعلم كيف اعتبروا هذا فاذا كان كذلك فكيف سن الكونغرس الامريكي قانون اعدام الطفل المرتكب جريمة قتل وبعد ان تم تنفيذ قانونهم هذا بحق بعض الاطفال المجرمين الغى الكونغرس هذا القانون هذا ما سمعته من اذاعة الـ بي بي سي قبل اكثر من عام ،
واليوم يتماوج الفكر الوهابي بين هذه التفاهات والذي دعاه الى ذلك كما قال سلمان العودة في جريدة الوطن الصادرة يوم السبت " إن إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية بالمملكة كشف مؤخرا عن إيداع 126 طفلا في دور الملاحظة الاجتماعية لارتكابهم جرائم قتل، وتصدرت دار الملاحظة الاجتماعية في مدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة مناطق المملكة بتسجيلها أعلى نسبة إيداع لأطفال ارتكبوا جرائم قتل، حيث بلغ عددهم 39 طفلا، يليها مدينة الدمام بـ 26 طفلا، ثم الرياض بـ 19 طفلا"، ان كان الاطفال يرتكبون جريمة قتل فلا يحق للعراق ان يشكوا الارهابيين القادمين من السعودية وحق الجار على الجار فلابد من اعانتهم في مصائبهم ، قبح الله من هكذا فكر يخرج اطفال قتلة يا للعجب لو كانوا سراق او لا استطيع القول... ولكن قتلة أي فكر منحرف هذا !!
فان كان الطفل لديكم اقل من سن 18 سنة من غير الالتفات الى علامات البلوغ تكونون قد اضفتم انتهاك اخر الى انتهاكاتكم لشريعة الاسلام بتحديد سن البلوغ ، وان كنتم قصدتم بدون ظهور علامات البلوغ فتكونوا ايضا تجاوزتم على الاسلام لان الحديث المعروف عن النبي (ص) والمتفق عليه ان ثلاثة لا يقام عليهم الحد القاصر والمجنون والمغمى عليه فكيف تقتصون منهم اذا ؟ على المجتمع الدولي ان كان حقيقة ينشد العدالة والحفاظ على القيم الانسانية ان يلتفت الى كل مجتمع يجدون الفكر الوهابي متغلغل فيه فان 129 طفل مرتكب جريمة قتل يعد انتهاك بحق الطفولة والانسانية وعمل خطير يبقى على الدوام يفرخ اجرام .
https://telegram.me/buratha