المقالات

الابعاد الاخلاقية في شخصية شهيد المحراب الامام أية الله السيد محمد باقر الحكيم (قده)

1272 17:08:00 2009-09-10

بقلم الدكتور السيد أحمــــد الحكيم

المقدمة:- قال تعالى (تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) القصصر83انها العلاقة الروحية الابوية والرقة القلبية المنحدرة كالسيل من ثنايا روحه الشفافة لتتبرقع على وجهه اشراقة وابتسامة خلتها دائمة لا تزول رغم الصعاب والعوائق باعثة الامل في قلوب حواريه الذين تعودوا بارادة منه وبلا ارادة منهم التجمع بين يديه مزاحمين ومتزاحمين بركبهم عارضين شارحين بكلام وبدونه مطبات واشواك هذا الدرب العصيب وانها الشجون والشعور بالتيهان ولو بعد حين بسبب هذا الفقد والافتقاد الكبيرين, والذكريات والاحاسيس وكثيرات مما قد لاتترجم بهذه السطور كنّ الدافع للتشرف في تقييد البعض اليسير مما عاشرت ولاحظت من المزايا او الخصوصيات التي تمتعت بها شخصية شهيد المحراب قده والتي هي واسعة عديدة ومتنوعة وتغني الكثير من البحوث وتفيض على الدارسين واصحاب القلم مطالبهم وتمثل (هذه الشخصية العظيمة) وبلا غلو منهاجا متكاملا للتصدي وحمل الرسالة الاسلامية , ولعلني في المناسبتين السنويتين الماضيتين مارست هذه الخدمة ولكن بنحو اخر كانت العين ومولوداتها محور هذا التعبير ومنفس ما كمنت روحي بين جنبيّ وبالتاكيد ان اطار كل ذلك (تعددية وتنوع الاثار النابعة عن هذه الشخصية) هو الاخلاق الرفيعة وفن المداراة وجهد التاسي الحسن برسول الله ص واله الاطهار عليه وعليهم السلام والذي اعترف صادقا ومعي الكثير الكثير من المحبين والمريدين انها (الابعاد الاخلاقية) السبب الرئيسي في انصهارنا وذوباننا المعنوي في شهيد المحراب مع ما كلفنا وعوائلنا ذلك غاليا خصوصا قبل شهادته رحمة ربي عليه .ثم انك كثرما تطالع وتراجع عن اهل البيت عليهم السلام وتتعرف على سماتهم الرفيعة وتريد مثلا محاولة ايجاد مصاديق لشخصيات سخرت حياتها بانقطاع تام لتقترب من الخط البياني لمكارم اخلاقهم العالية لوجدت من ابرزها الامام محمد باقر الحكيم (قده) ما بعث بارقة التفاؤل والارتياح لدى من لاصقه واقترب خصوصا بعد التفاجا او الاصطدام بنماذج اساءت وبعدت عن كمال هذه الصورة وبهائها رغم مركزهم العلمي او العملي مما ادى بي الى التندم على كل فرصة قد تكون سنحت لي للاقتراب منه اوللقاءه ولم استفد منها بشكل كاف او التاسف على التاخر في التعرف عليه من قرب بل اكثر من ذلك وددت احيانا كثيرة ان يتعرف عليه الجميع ويلتقوا به ويستمعوا اليه ويعوا اطروحاته ويستشعروا اخلاصه ويلمسوا صدقه ويغمروا بعواطفه ويؤمنوا على دعائه بالخير الذي لم يستثني منه احدا حتى لمن اساء له وآذاه واعتدى عليه بل يخصص دعاء وزيارة او حتى عمرة لهم بان يغفر الله لهم تجاوزهم عليه .وعلى رغم عدالة القضية التي امن بها سيدنا الشهيد وتسخير كل حياته وجهده وجهاده لها وذهاب اغلب اقاربه قرابين في سبيلها وبناءه المؤسسات السياسية والكفاحية والاعلامية والانسانية فان نسبة كبيرة ممن التزموا قيادته وساروا على دربه تغنوا محوريته وريادته وافتخروا بها وتمنوا الشهادة مطمئنين مع وجوده اكثر من الدوافع الاخرى المشجعة على الاستمرار في هذا الدرب . فسلام على سيدي الامام الشهيد الحكيم الذي خسرته ابا حيث ناداني بابني وفقدناه رمزا لكل مايقربنا ويذكرنا اهل البيت ع وملاذا طالما لجانا اليه ساعة العسرة وحشره الله مع اجداده الطاهرين محمد وعلي والهما الميامين وشفعه فينا انه سميع مجيب . وساشرع في تعداد بعض الابعاد الاخلاقية التي ارتكزت عليها شخصية شهيد المحراب قده :-

التوكل وحسن الظن باللههذه من اهم خصوصياته التي ربطته بخالقه واستندت عليها قوته الروحية واكد على من يستمع قوله التحلي بها فالتوكل على الله شعار كل المراحل العصية وبذلك قطع كل الطرق امام الياس او الجزع ليدب او يصل الى نفسه وللسائرين بنهجه وهذا ما يفسر صموده وثباته امام صدام المجرم وحزبه العفن اعتى حكم ظالم بغيض شهدته العقود المنصرمة وعاشه من سكن هذه المنطقة الجغرافية فبالحسن الظن به جل وعلا انتصر دم الحسين عليه السلام بوجه جيوش وسيوف بني امية (ما يجمله جواب زينب ع على سؤال طاغية زمانها ما صنع الله بكم) وكان يركز في خطبه ان الانهزام والفشل لا يحدث ماديا في ساحة الصراع مع الاعداد والاهتمام اللازمين بقدر ما يكون اساسه فقد الاعتماد على الله سبحانه واساءة الظن به تعالى ,عن الامام الرضا ع(احسنوا الظن بالله , فان الله عز وجل يقول انا عند ظن عبدي المؤمن بي ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا ) شرح اصول الكافي8:230 يقول الشهيد في خطبته الاولى "نجد ان الكثير من الناس يتزعزع في ايمانه وفي قلبه ويبدا يفكر بطريقة السوء - سوء الظن بالله - وهذا من اهم الموضوعات التي يبتلى بها اولئك الذين يتصدون للعمل الاجتماعي ويتحملون مسؤولية هداية الناس وارشادهم فلا بد لهم ان يتمتعوا بدرجة عالية من الثقة بالله سبحانه وتعالى وحسن الظن به وما يختاره لنا " ويقول في نفس الخطبة يشهد لنفسه بهذه الخصلة "من خلال تجربتي الشخصية التي مرت بي طوال هذه السنين العجاف وانتم تعرفونها وقد مرت بكل ابناء شعبنا العراقي لم يمر علينا يوم واحد الا وكنا نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى".الارتباط باهل البيت ع والتاسي العملي بهم ارتبط رحمه الله باهل بيت العصمة والطهارة ارتباطا وثيقا بل ان الولاية لامير المؤمنين عليه السلام واله الاطهار والتبري من اعداءهم يمثل منهاجه العملي ودستورا لا يمكن الافتراق عنه اوالتراجع منه قيد انملة في كل الظروف والاحوال , وانهمك باستمرار يشرع في شرح سيرتهم ومناقب حياتهم واحوالهم ويطبقها على الواقع الذي عشناه نظريا وعمليا في اغلب المواقف كملتقاه الاسبوعي مبتدا بها بحثه ومحاضراته ومبينا في احيان كثيرة بعض المغالطات الشائعة والتفسيرات المغلوطة على احداث عاصرتهم عليهم السلام وكمثال على ذلك رده على هذا الشعار (ما اهل كوفه نيستيم ) لسنااهل الكوفة فنخذل قادتنا كما فعلوا مدافعا عن الكوفيين والعراقيين الذين وقفوا ونصروا الامام الحسين عليه السلام حتى قتل وسجن الكثير منهم على يد اللعين عبيد الله كما ان منهم اصبحوا رموز حادثة الطف وايام تلك الواقعة الدامية , كما ان الدعوة وارشاد الناس لآل الله بغير الالسن والتاسي مصداقا وعملا بهم كانت ضالته المنشودة فارتبط الناس به واحبه المخلصون لذلك لانه يذكرهم اهل البيت عليهم السلام وهو يعيش صورا من الفتن والابتلاءات التي عاشوها في حياتهم وبعد شهادتهم . اخلاق الانتظارورد في بعض النصوص ( افضل العبادة انتظار الفرج ) وفي مورد اخر (انتظار الفرج افضل من الفرج ) ,عقيدة انتظار الفرج على يد الامام صاحب العصر والزمان عليه السلام الموعودين بظهوره على لسان نبينا الكريم صلوات ربي عليه وأله الاطهار ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا مثلت ركيزة اساسية في ثقافة شهيد المحراب الامام الحكيم قده محذرا من الانسياق وراء الاتحرافات والتشويهات لهذه العقيدة الحقة التي ظهرت من هنا وهناك والتي تدعو الى الافساد في الارض او الانعزال عن الناس او ادعاء السفارة او النيابة الخاصة في زمن غيبة المعصوم عليه السلام وغير ذلك من الاعوجاج الفكري , بل العكس اكد على ان حركتنا وتصدينا الجهادي والسياسي والفكري والاعلامي يصب في الحركة التمهيدية الممهدة لذلك الظهور الميمون والتزاما منا لامره وارشاده في الانتظار الشرعي الصحيح (واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله) فكان مصداقا لهذا الالتزام وهو يتبع الولي الحاكم الجامع للشرائط , كما ان التدين والتقوى والتادب والتحلي باخلاق المؤمنين المنتظرين الصادقين في عصر غيبة الامام عج ما لهج به لسانه واذاعه في خطاباته في اغلب الاحيان رابطا الفرج والظهور بصلاح الامة (لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) . الصبر والتحمل والحلم والعفو عمن اساء اليهلقد التزم شهيدنا الغالي رحمه الله الحديث الشريف القائل (ان الصبر من الايمان كالراس من الجسد) فتدرع بلباس الصبر بوجه مختلف البلايا والمحن مع تنوعها وكثرتها هاتفا به في كل محفل حاثا عليه ومدربا كل من احاط به بالاخص المجاهدين وهم يخوضون معترك ذات الشوكة المؤلم مواسيا بذكر القران الكريم (احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون) فهذه ضريبة فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي اتاوة من اختط على حياته مخط الجهاد الذي لايسلكه الا من محض الايمان والصبر راسه وتاجه فكانها حلقات ارتبط بعضها بالبعض الاخر ويشهد على هذه السمة العديد ممن عاشروه وعايشوه فلم يظهر عليه التعب او الارهاق او السؤم او الملل في مخاضات الجهاد اوالمواجهة وهو يحضر في معسكرات الاسر او التدريب او ميادين الصراع متعرضا لمحاولات القتل والاغتيال او الاستهداف والقصف من قوات البعث الكافر او قبل ذلك في المعتقلات والسجون اوبعدها ومعها في مشاهد السياسة والخطب وهو يتعرض لشتى التهم والافتراءات من بعض من غرر بهم من ابناء قومه او حتى الاعتداء او السب او الشتم اللاذعين فتحمل الكثير من امثال ذلك مما يندى له الجبين ويعرق فلم يرد الا بالحكمة في الكلام والدفاع عن المعتدين عليه وطلب العفو والدعاء لهم. مواسم العبادة واثرهافي تنميةالاخلاقكان سماحة السيد شهيد المحراب يولي اهتماما كبيرا بمواسم العبادة في الاشهر المباركة الثلاثة رجب وشعبان ورمضان محاولا التفرغ للعبادة فيها فكان جل عمله فيها الصلاة والدعاء في ركوعها وسجودها والصدقة التي حث عليها في هذه المواسم الشريفة كذلك الحج حيث تستحب العمرة في شهر رجب المرجب وقصد بيت الله الحرام وزيارة ائمة اهل البيت ع سيما الامام الحسين والامام الرضا عليهما السلام فكان يدعو للتكامل على المستوى الفردي بحيث يعد المؤمن لنفسه برنامجا ومنهجا خاصا في هذا الموسم الشريف ليتكامل في طهارته وتزكيته الروحية كما يدعو الهيئات الاسلامية لان يصنعوا للجماعة الصالحة برامج كي يستفيدوا من هذه الايام الشريفة .فكان الشهيد لايرى الا ذاكرا مسبحا تاليا للقران المجيد في كل خطوة يخطوها في رحله وترحاله , دائبا على العبادة والصيام والذكر , لم يشغله ارتباطاته السياسية ولا كبر سنه ولا مرضه عن ذكر الله وعبادته على العكس من ذلك ما زاده الا تهجدا وذكرا الى ان تقطعت اوصاله اربا اربا وعرجت روحه الى السماء كي ترقد روحه في مقعد صدق عند مليك مقتدر والى جوار سيد الشهداء الذي نوى الذهاب اليه زائرا صائما في اول شهر رجب . احياء شعائر اللهان احياء شعائر الله من اهم خصال هذه الشخصية الراقية في مناسبات ولادات وشهادات الائمة الاطهار عليهم السلام , بكاءه الشديد على مصيبةوواقعة الطف كثيرا فقرائته لقصة مقتل الامام الحسين ع في عاشوراء تعتبر فريدة من نوعها في التفاعل الحي مع هذه الحادثة المهولة مما جعل الملايين من شيعة اهل البيت ع وخصوصا في العراق وبعد شهادته رحمة الله تقبل عليها وتطلب التسجيل الفديوي لهذه القراءة مما يدل على صدق هذه المشاعر الحسينية لتتاثر بها احاسيس الحسينيين , ومما داب عليه في بلده الاصل العراق وقبل هجرته هو السير راجلا الى مدينة جده الحسين ع من النجف الاشرف في شهري محرم وصفر , ولعل مسيرة وانتفاضة صفر التي قادها في سبعينيات القرن الماضي بوجه العفالقة المجرمين خير دليل حيث اعتبرت بداية التصدي والمواجهة والتعارض بوجه النظام المجرم ,وهو يقول في بيانه بمناسبة شهادة الامام الهادي ع وقبل شهادته بفترة وجيزة "اننا عندما نحيي ذكرى شهادة سيدنا الامام الهادي ع ونقيم الشعائر الدينية بهذه المناسبة , نريد ان نؤكد ولائنا للنبي ص واهل بيته الكرام عليهم السلام والتعبير عن تمسكنا بمنهجهم وطريقهم ونجدد العهد مع الرسول الاعظم ص واهل بيته الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام اننا على دربهم سائرون وبعروتهم الوثقى متمسكون واوفياء لعهدهم ومبادئهم وقيمهم" . اجلال المراجع والعلماء حرص شهيد المحراب على الحضور والتواصل مع مراجع الدين العظام والعلماء الاعلام سواء في النجف الاشرف او قم المقدسة او لبنان وغيرها فهو الذي يتمتع بالقرب اللصيق من المرجع والده الامام محسن الحكيم قده حيث كان يعتمد عليه في كثير من المسائل والقضايا الحساسة وقد وقف شهيد المحراب مدافعا عن مرجعية الامام الحكيم في ذكرى وفاته السنوية او في محافل اخرى بوجه الشبهات والتهم التي انطلقت من بعض الجحور على مواقفه بالدليل العلمي والشاهد النقلي التاريخي , اما علاقته بمرجعية الشهيد محمد باقر الصدر قده مما لا يمكن ان يغمض عنه كل ذي عينيين ووصلت تلك الوشيجة لتشمل الافكار والمتبنيات احيانا حتى وصفه بالعضد المفدى في مقدمة بعض مؤلفاته ومنها ما يذكره شهيد المحراب في (حوارات) دوره في تنقيح نظرية الحكم في الاسلام من مبدا الشورى الى مبنى ولاية الفقيه في زمن الغيبة مما ذكره وشكره عليه الامام الصدر قده ,واخذ شهيد المحراب على عاتقه التمسك بوصيته بالذوبان بالامام الخميني قده ومواصلة درب الكفاح المسلح,وعند خروجه من العراق الى سوريا ذكر انه التزم وصية ومشورة الامام الخوئي قده مما يدل على توقيره هذه المرجعية واحترامها , وبعد الانتفاضة الشعبانية 1991م وقف شهيد المحراب يرد على التشكيك في موقف السيد الخوئي خصوصا بعد عرض لقاء تلفزيوني يجمعه بصدام المجرم وذكر انه قد شكل لجنة قيادة الانتفاضة وادارة شؤون النجف الاشرف وانه اخذ مقيدا مرغما الى بغداد لاظهار هذا الشريط التلفزيوني لمقاصد خبيثة تسيء الى

مرجعية التشيع .وتصدى كثيرا للدفاع عن المرجع السيستاني في اكثر من موقف بوجه المفترين والمتجاوزين وبشكل اكثر وضوحا بعد عودته من العراق وهو ما عرف عنه مقولة (انا جندي وخادم للمرجع السيستاني) .وفي قم المقدسة كان يلتقي دائما بالمراجع الكرام فيها ويتشاور معهم ويشرح لهم مواقفه وارائه وظروف الساحة العراقية مستنيرا بافكارهم وهداهم , فضلا عن الاتصال بعلماء لبنان وسوريا والكويت وفي بقاع العالم المختلفة .

الموقف الشرعي و باي ثمنهذا ما كان ينشده باستمرار ان تكون ذمتنا مبراة امام الله سبحانه سواء قبل الباقون ام لم يرضوا فضالة المتصدي المجاهد المخلص هو رضا الله سبحاته وهذا مما لايتاتى الا باتباع التكليف الشرعي واتيانه من بابه الذي امر به وان لا يكون التدين او الجهاد على التصميم الذي نريده ونهواه نحن لا هو جل وعلا وما اكثر موديلات الفرائض على هذا النحو هذه الايام .

تعظيم الجهاد والمجاهدينلا استطيع وصف المشاعر التي كانت تنتابني مع الاخوة المجاهدين ونحن نسمع عبارات الثناء والاطراء التي كانت تنساب من بين شفتي الامام الشهيد بحق المجاهدين في فيلق بدر وغيره من تشكيلات الجهاد والكفاح بوجه الظالمين الطغاة حتى يقول اقبل اقدام المجاهدين فتتصاعد المعنويات لتتمنى الشهادة بين يديه الطاهرتين .

الحضور في ساحة الكفاحلم يبتعد الامام شهيد المحراب عن سوح التصدي وميادين القتال فحضر مرات عديدة الى الصفوف الاولى بين اخوانه المجاهدين لتزداد معنوياتهم يتقاسم معهم رغيف الخبز لا ياكل الامن طعامهم ولا يشرب الا من شرابهم, يصبرهم ويذكرهم عظمة اعمالهم وما ينتظرهم من اللقيا بالحبيب محمد واله الاطهار الميامين , كما ان متابعته الميدانية الدقيقة المتواصلة تجعله ملما مطلعا ثاقبا في نظرته الى المستقبل ووقائع الاحداث , ما يذكرني بقول الشهيد ابو احمد المحمودي احد ابرز قادة الجهاد في داخل العراق للنظام الصدامي مع اخوته الشهداء الثلاثة وذلك بعد حضوره الملتفى الاسبوعي لشهيد المحراب في قم المقدسة "ان الامام الحكيم بوصفه الوضع داخل العراق يجعلك تعيش الساحة بكل تفاصيلها ودقائقها ولاني من مجاهدي الداخل تعلقت به لتعلقه بالعراق والجهاد وسعة افقه فيه " , وقبل احتلال امريكا في العراق باكثر من الستة اشهر توقع شهيد المحراب ما يجري في العراق من الاحتلال وسقوط نظام المجرم صدام وغيرها من الاحداث فكان يؤكد على الاستعداد لهذه الايام وضرورة الحضور الفعال والسريع بين الشعب العراقي لحمايته وتلبية طموحاته المشروعة ساندا ذلك بالعمل السياسي التعبوي الفعال .

التواصل مع ذوي الشهداء والمضحينمن اهم الامور التي لاحضناها في سلوكياته هو تواصله مع ذوي الشهداء , فكان يرى رحمه الله ان للشهداء حقوقا علينا كثيرة احدها هو تكريمهم , فكان يدعو جميع ابناء الشعب العراقي سيما الاخوة المتعبدين الاهتمام بجانب اكرام الشهداء والتواصل معهم اي مع ذويهم وقضاء حوائجهم وتوفير جميع المتطلبات لهم . ومن اهم هذه المعالم هو تسمية الاماكن العامة باسمائهم حسب درجاتهم في الدنيا , اما درجاتهم في الاخرة فلا نعرفها نحن . فكان يرعاهم بالكلمة الطيبة او بالمواساة او الاهتمام باوضاعهم الحياتية والمعيشية والتربوية واوصى بذللك المتمكنين ماديا والعلماء وغيرهم , فكان يقدم لهم الشراب والطعام اثناء الاحتفالات والمناسبات بيديه الكريمتين متمنيا رضاهم وقبول عمله , كما كان جده امير المؤمنين ع يرعى اليتامى والارامل , ثم انه دعى كل القوى السياسية في العراق ان تكون احدى اهم مطالبها الرئيسية الاساسية في برامجها السياسية هو تعويض ابناء وذوي الشهداء .

التواصل مع رفقاء الساحةلم يترك زيارة احد من رفقاء الساحةحتى مع ما يحمله البعض تجاهه من مشاعر عدم الارتياح فقبل سفره وبعده والذي هو بطبيعة الحال لاجل قضية كل ابناء الشعب العراقي كان يزور مكاتب الشخصيات او في بيوتهم والاحزاب والمنظمات يتشاور معهم ويستانس برايهم ويتحاشى الخلاف في المواقف ويقرب ودهات النظر قدر الامكان , مرة اذكراني قرات خبر زيارته لاحد الشخصيات الذي وزع كتابا في نفس الفترة يتطاول به على شخصيته رحمه الله .

الاخلاق السياسيةاعتقد ان شهيد المحراب اتبع نهجا خلقيا في الميدان السياسي استقاه من سلوكيات اجداده الطاهرين ظهر وكانه حالة جديدة غير معتادة في مثل هذه الميادين الذي اتبع من سار بها التسابق على المناصب والتهالك على المصالح الخاصة وحتى من بعض الاسلاميين في الساحة العراقية وحاول تثبيت ذلك في منهجيات وسلوكيات مؤسساته وشخصياتها وكمثال على ذلك ادرج في اهداف هذا النهج وبعد سقوط النظام هو ايصال المؤمنين من شيعة اهل البيت ع ومع الكفاءة الى المناصب الاولى في الحكومة وان كان من اي حزب او منهج اخر.

التقوى السياسيةهذا البعد الاخلاقي الاخر لا يبتعد عن سابقه بل هو وسيلته كان حريصا اشد الحرص على اتباع التقوى في التصدي فلم يسمح لمن حوله باخذ الغيبة لاي احد وان كان معاديا او منافسا باسلوب غير شريف ومع التهمة يطالب بالدليل والا فليسكت المتهم, ويعتبر ذلك من نوادر اساليب السياسيين حتى ان العديد من الشخصيات الكبيرة ابتعددت عن المجال السياسي مع براعتهم فيه لعدم تمكنهم من هذه التقوى فابتعدوا للنجاة وهذا طبيعيا عير صحيح .

الاستقلال في الارادة

يقول شهيد المحراب قده في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة العاشرة بعد عودته الى ارض الوطن شارحا لاهداف الشعب العراقي"ان نكون مستقلين في ارادتنا ولا نقبل بالتبعية ولا نخضع لارادة الاخرين بل نريدان نقرر امورنا بانفسنا فيما اذا لم يقررها الله سبحانه وما يقرره الله نحن نقبل القرار الالهي نقبل بقرار الشرع لكن اكثر الامور تركها الله سبحانه وتعالى الى الناس كي يقرروا امورهم , ولا ياتي شخص اخر فيفرض رايهعلى الناس فيعبد من دون الله . الوحدة والتوحد

في بيان الذكرى السنوية لشهادة الامام الهادي ع الذي اصدره قبل شهادته رحمة الله عليه يقول متحدثا عن الحاجة الماسة الى وحدة الشعب العراقي "ان عراقنا الجريح يواجه تحديات عظيمة وخطيرة نحتاج فيها الى مقومات القوة والمنعة والتي تتمثل بالايمان القوي والوعي والبصيرة والارادة والعزم ووحدة الصف والكلمة والاستعداد الدائم للتضحية والفداء والمواجهة , لنتمكن من العمل الجاد على مواجهة التحديات وتحقيق الاهداف الصالحة . الظن الحسن بالاخرين لم يكن في قاموس الشهيد ان يسيء الظن باحد مع الكثير من الامارات الداعية لذلك فحسن الظن صفة ميمونة تمتع بها الشهيد لانها شخصية ارتقت الى مدارج الابعاد الالهية حتى بلغت ذروتهاوهو ما لم يبلغه الا اولو العزم من الانبياء والخلص من الاولياء والصالحين .

فكان روحي فداه وعلى الرغم من كثرة الفتن التي مرت عليه من القريبين والبعيدين الا انه كان يحسن الظن بهم وما يصنع ويقدم لهم الا المعروف فكان العاشق الخالد لكل سمات واخلاق اهل البت ع وكيف لا وهو سليل النبوة وربيب المرجعية فكم سحر منظره وهيبته وصفاته عيون الشعراء والادباء في جميع البلدان , فالمواعظ التي تجوب اعماقه ما هي الا لاليء من وحي الاخرة فستبقى شاهدا للتاريخ في المواقف والبطولات والصفات الكمالية طول الدهر . البشاشة والتبسم على رغم كل الهموم والصعاب والالام المعنوية من الظروف المختلفة التي عاشها شهيد المحراب قده لم ير الا بشوشا متبسما يلاقي زواره من مختلف القوميات والفئات بانفتاح السريرة وكانه يعيش حياة خالية من المشاكل والتعقيدات فيدخل السرور على قلوب رواده مما بعث بالبعض على زيارته ولقياه بشكل كبير لهذا الداعي والدافع اللطيف .

التواضعكان يسمو بالادب الرفيع في التعامل مع الاخرين والتواضع لهم في علاقاته معهم فكان بحق مصداقا للاية الكريمة (اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين) ان المهم في هذه النقطة هو اهتمامه البالغ بها وهذا ماسمعناه عنه وشاهدناه خصوصا بعد عودته الى ارض الوطن وفي اول شبر اخذ ينادي انا اقبل ايدي جميع المراجع العظام خاصة السيد علي السيستاني واعتبر نفسي من هذا اليوم جنديا عنده ، فاننا نعلم جيدا ان سماحة شهيد المحراب مرجع وابن مرجع ويكفيه فخرا بذلك ادبه وتواضعه للعلماء والمجاهدين .

مراعاة الاعراف الطيبةراعى الامام محمد باقر الحكيم قده الاعراف العشائرية الصحيحة وواصل العديد من الشيوخ والوجهاء والشخصيات العشائرية اكمالا لنهج والده الامام محسن الحكيم قده في ذلك حتى كسب شعبية اغلب العشائر العراقية من مختلف الانتماءات والاذواق وكان يؤكد على الاهتمام بهذه التقاليد الصالحة التي كانت ولازالت سببا كبيرا في سد الثغرات بوجه الفساد والانحراف الاجتماعي او الانزلاق مع اغراءات الانظمة الطاغوتية المتعاقبة الداعية الى اماتة الالتزام والتدين واتباع المرجعيات الدينية .

المطالبة بحقوق الجميعمع الانتماء العقائدي الاصيل لمذهب اهل البيت عليهم السلام لم ينصب اهتمامه على رفع حقوق الشيعة واتباع اهل البيت عليهم السلام في العراق فقط مع ماعانوه وعاشوه من ظلامات وتجاوز على ابسط حقوقهم الانسانية ولكنه وقف طيلة عقود الظلام على شرح مظلوميات ومحروميات الاكراد والتركمان والاقليات الاخرى من اشوريين وكلدان وشبك واكراد افيلية وصابئة ومن مختلف الديانات والاعراق من الشيعة والسنة والمسلمين والمسيحيين وغيرهم .

المساهمة في اخماد الفتنقال تعالى (ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله)الحجرات9 كم من الفتن التي لولا وجوده رحمه الله بيننا لاندلعت شرارتها وحتى الفتن التي وقعت بين الفئات الاخرى ساهم في اخمادها ومنع من تكرارها كالفتنة التي وقعت بين الحزبين الرئيسين الكرديين في شمال العراق بعد استقلال كردستان في تسعينييات القرن الماضي وهم يشهدون ببركته وحواراته ورعايته التي اقفت حربهم الاهلية التي سقط فيها كثير من دماء الآثنين وفعلا لم تتكرر هذه الفتنة الى الان بل العكس ازدهر شمال العراق واصبح مضرب المثل على الالفة الحاصلة بينهم وبها اخذوا الكثير من المزايا والحقوق .

مراعاة المصلحة في كشف الحققال امير المؤمنين علي ع (والله لاسلمن ما سلمت امور المسلمين ولم يكن فيها جور الا عليّ خاصة) نهج البلاغة1:124 اتخذ شهيد المحراب من حديث جده هذا شعارا له في حركته يبحث عن المصلحة فيراعيها مهما كان الثمن غاليا , ويقول شهيد المحراب في التعليق على هذا الحديث لامير المؤمنين ع في الخطبة الاولى للجمعة العاشرة "ان الجماعات السياسية التي كانت تتحرك في الساحة لم يكن هما الرئيس المصلحة العامة وانما الحصول على المكاسب السياسية من غيرها اما علي ع ومن ورائه ثلة من المؤمنين فكانوا ينظرون الى المصلحة العامة والى مصلحة الجماعة الاسلامية هذا منهج في العمل السياسي وفهم الحركة السياسية للمجتمع وموقف علي ع كان يجعل للجانب الاخر رجحانا في المكاسب السياسية السريعة , وان كانت الخسارة على المستوى البعيد" فبشرحه لهذا الحديث كاتما يريد ان يقول هذا هو وضعنا في ساحة التصدي والعمل السياسي في العراق .

ستر الفضلرغم الخدمة الواسعة التي قدمها الامام الشهيد والاعمال العريضة والجهد والمثابرة وبناء المؤسسات وتاسيس الجمعيات والمنظمات السياسية والجهادية والانسانية والخيرية والتوسطات واللقاءات مع مختلف المسؤولين والقادة الذين لهم علاقة بشؤون العراقيين من قريب او بعيد في داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية او في خارجها كسوريا ولبنان والكويت وغيرها من المساهمات العصية على العد والاحصاء لم نشاهده يوما جلس يسرد ويعدد فضله الا ماكان دفاعا عن النفس وردا على الاتهامات الباطلة .

اعداد النخبة الصالحةاهتم رحمه الله باعداد الصفوة المؤمنة العالية في اخلاقها وعقيدتها فحرص على تخصيص الزمان والمكان اللازمين لهذه اللقاءات والجلسات شارحا ومبينا صفات الاتباع الخلص لاهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ومواليهم وما عانوه من الابتلاءات والامتحانات حتى اصبحت علامة للحب والود والقرب منهم فكان يعدهم ويهياهم لمثل هذه الظروف العسيرة محذرا من التقهقر والرجوع الى الوراء لا سامح الله .

رسم اطرالعلاقات الاجتماعية المتينةكان يحرص على تربية المجتمع الصالح المتين المترابط بالاطر والروابط السامية ما تدر على الجميع بالخير والراحة والطمانينة والسلام والوئام , بين افراد الاسرة الواحدة او بين الاسر في الشارع او الزقاق وهكذا وبغض النظر عن انتماء افرادها الديني او العرقي وما احوجنا اليها اليوم في العراق مما يسد الطريق امام العابثين والمترصدين .

ترسيخ ثقافة اجعلني مظلوما ولاتجعلني ظالماحينما يدعم الدين الشعور النفسي العام ان الارض في نهاية المطاف سيورثها الله عباده الصالحين يعطي لذلك الشعور قيمته الموضوعية ويحوله الى ايمان حاسم بمستقبل المسيرة الانسانية وهذا الايمان ليس مجرد مصدر للسلوة والصبر فحسب بل مصدر عطاء وقوة .من هذا المنطلق كان ايمانه العميق بثقافة المظلومية لان الظلم مهما تجبر وتقهقهر وامتد في ارجاء العالم وسيطر على مقدراته فهو حالة غير طبيعية ولا بد ان ينهزم وتلك الهزيمة الكبرى المحتومة للظلم وهو في قمة مجده تصنع الامل الكبير امام كل فرد مظلوم في القدرة على التغيير واعادة البناء .

المشورة وعدم الانفراد بالرايالنقطة الاخرى التي اود ذكرها خاصة نحن نعيش هذه الايام ذكرى شهادته هي المشورة التي تعتبر في عمل سماحته احد الاركان الاساسية وهي جزء لا ينفك عن العمل فعلى الرغم من تجربته الغنية في الحياة والعمل السياسي والاجتماعي وهي تجربة تمنحه القدرة على اتخاذ القرار الصائب والصحيح لكنه لم يتخل يوما عن منهج الاستشارة وتاسيس المجالس الاستشارية في مختلف مجالات العمل ولقد اعطته تجربة ملازمته لمرجعية الامام الحكيم والشهيد الصدر والامام الخميني والامام الخامنئي تجربة غنية بالسياسة وقدرة فائقة على تمحيص الافكار والاراء لكن على الرغم من ذلك كان ياخذ براي الاغلبية ومشاورة الاخرين فكان يشاورهم في جميع الامور ويامرهم بالشورى ثم يمحص ويدقق في ارائهم فكان امة في رجل فهو المثل الرائع في المبدا والعقيدة وفي الخلق والسلوك في السيرة والسريرة فحري بنا ان ننتفع من ابعاد شخصيته العظيمة لكي نصل الى المثل العليا فنلحق بركب الصالحين .

ترك الاختصاص لاهلهكان يراعي اصحاب الاختصاص ولا يتدخل في مجالات اعمالهم او يناقشهم بلا دليل علمي واضح ومقنع سواء في المجالات المسكرية او مجالات الطب او الهندسة وغيرها .

الاهتمام بامور المسلمينومما عودنا عليه قائدنا الشهيد هو رعاية الاهتمام بامور كل المسلمين ومصالحهم ومصائبهم ان يصيبنا ما يلم بهم سواء اكان سرورا ام سوء انطلاقا من الحديث الشريف (من لم يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم) ولم يحل الانشغال بقضية العراق على ما فيها من تعقيدات وتشعبات الى الابتعاد عن قضايا المسلمين الهامة والمصيرية في فلسطين ولبنان , ولو كان شهيد المحراب حاضرا هذا اليوم وشهد ما يجري على اخوتنا وامهاتنا واطفالنا في لبنان من ويلات لما سكت او انعزل بل لادى تكليفه على اكمل وجه .

فانا لله وانا اليه راجعون , عذرا لك ابا صادق على اي تقصير بين يديك وعلى هذا القصور في هذا البحث , فلقد رجوت التقرب اليك به لانال شفاعتك ومعذرة ممن يطلع عليه ولكن ظروف اعداده وضيق الفترة التي لم تتجاوز ال14 ساعة قد تكون ساهمت في عدم تكامله بما يرضي السامع او القارئ.ولاختم بهذه الابيات الشعرية المستفادة من احد الشعراء :-ابت الشهادة ان تظل بعيدا فقدمت ارضك كي تكون شهيداوابى لك الرحمن ميتة حامل ياتيه حتف في الفراش وئيدا بل ميتة تمسي بها متساميا نحو السماء مصعدا تصعيداان الشهادة منزل لاينبغي الا لمثلك منزلا محموداتلك المصارع انتم اولى بها جد يورثها ابا وحفيدا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق ال الحكيم
2009-09-11
الشهيد الحكيم شهيد المحراب الخالد هذا العالم المجاهد الرباني بحق .. من الامور التي تجعلني وبكل ثقة اقولها هو انني ارى في الشهيد الحكيم المدرسة الجامعة لعظماء الطائفة في العصر الحديث فهو الذي استطاع وبقدرة فائقة ان يجعل مدرسة الامام الحكيم قدس سره والشهيد الصدر والامام الخميني رحمهما الله والامام الخامنئي والامام السيستاني حفظهما الله جعل كل هذا في مدرسة واحدة اسمها اليوم خط شهيد المحراب الخالد والتي نرى بركاتها اليوم على عالمنا الاسلامي وبكل وضوح وكل هذا هو بمثابة خط التمهيد لسلطان بقية الله
زيـــد مغير
2009-09-10
عظم الله لك الأجر سيدي دكتور أحمد الحكيم بإستشهاد الأمام أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين , وعظم الله لك الأجر بأستشهاد السيد محمد باقر الحكيم وبوفاة السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليهما ..لقد كان لأستشهاد السيد محمد باقر الحكيم خسارة فادحة للعراق فقد كان رمزا ً للشجاعة والحكمة كان ذو بصيرة نادرة لكن للأسف خسرناه ,,ولا نقول غير الحمد لله فشجرة آل الحكيم الطيبة باقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك