المقالات

إعدموهم ولا تلتفتوا لمنظمة العفو الدولية

1068 04:42:00 2009-09-03

علاء الخطيب / كاتب وإعلامي

ايها السادة ليست هذه دعوة للأنتقام وليست دعوة للقتل أو التمرد على الشرعية الدولية, ولكنها دعوة لتكريس الأمن والامان في المجتمع وعلى قاعدة (( ولكم في القصاص حياة)) , اليوم وبعد طول إنتظار أصدرت محكمة جنايات الرصافة حكم بالاعدام على مجرمي الزوية , وقد تناقلت وكالات الأنباء أخبار مفادها أن هناك 1000 شخص في العراق ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بحقهم, وقد انبرت منظمة العفو الدولية ( أمنستي) للدفاع عنهم ,مدعية ً أن المحاكم العراقية لم تطبق المعايير الدولية في المحاكمات , متناسية ً في الوقت ذاته الضحايا ومعاناة اسرهم, كما يشير تقرير المنظمة الى أن العراق يحتل المركز الاول بين الدول التي تصدر أحكام الاعدام , متناسية أن العراق يحتل المركز الأول بأستيراد الارهابين من دول الجوار ومن ( الشقيقة سوريا ) , ويحتل المركز الأول كذلك من حيث ضخامة العمليات الارهبية وكثرتها ,

ان العراق يشكو من هدر كبير في ثرواته وطاقاته, ويشكو كذلك من عدم الاستقرار والأمن بسبب الارهابيين , هذا التقرير الذي ينظر بعيون لا ترى سيل الدماء الذي يسيل في الشارع العراقي ولا ينظر الى ان أحكام الاعدام هي ليست قرارات محكمة عراقية, بل هي مطلب جماهيري أخذ يضغط على الحكومة العراقية والتي يعتبرونها متساهلة مع الارهابيين , ولم تنزل القصاص العادل بهم , هذا التقرير الذي يتحدث عن حقوق الأرهابيين ويتظلم لحالهم ولعدم قدرتهم على إختيار محامٍ للدفاع عنهم ,علما أن القضاء العراقي يتيح هذه الفرصة للمجرمين , ولعل التقرير هو يفصح عن نفسه عندما يذكر ان المتهمين تحدثوا للمنظمة وهذا دليل على أمكانية هؤلاء القتلة من الحديث بحرية ودون خوف ,وليس من المستغرب أن يقول هؤلاء أنهم تعرضوا للتعذيب وأنهم أبرياء وهذا شئ طبيعي أن يدعون بالبراءة , ولكن المستغرب من المنظمة وتقريرها من الاخذ بأقوال هؤلاء وهي وجهة نظر طرف واحد, أين هي منظمة العفو الدولية من جرائم هؤلاء الارهابيين والقتلة أما كان الاجدر بهذه المنظمة أن تقف بجانب المقتولين وأما كان الأولى بهذه المنظمة التعرف على جرائم هؤلاء قبل أن تدين الحكومة العراقية ,

ومن العجيب أن هذه المنظمة هي التي دانت الحكومة العراقية على إعدامها الدكتاتور الساقط , متناسية ً جرائمه بحق الشعب العراقي , وكم من الاشخاص الابرياء قد اعدمهم هذا الدكتاتور , كما ادان التقرير الحكم الصادر بحق النساء معللا ً ذلك بأنهن أمهات ,وكأن ليس للضحايا أمهات عانين ومازلن يعانين جراء العمليات الارهابية , وهل هناك فرق بين المجرم سواء كان رجل أم أمرأة ,ولعل من غير المعقول أن تنظر منظمة العفو الدولية بعين عوراء ومهمتها الأولى إحقاق الحق وتكريس العدل , أليس من العدل أن تنزل الحكومة العراقية القصاص بمن يسئ الى الشعب العراقي , ثم أليس من واجب و مهام الحكومة العراقية حماية شعبها من المجرمين ,فلو سمعت منظمة العفو الدولية صرخات الامهات والثكالى والايتام لما أصدرت مثل هذا التقرير , فالعراق حالة فريدة وخاصة , لأنه يتعرض لهجمة من نوع خاص وهمجي تستدعي أن تقف الحكومة العراقية بكل حزم وإصرار بوجه القتلة والمجرمين , وما هذه الأحكام إلا خطوة بالإتجاه الصحيح نحو الامن والاستقرار , على الحكومةالعراقية أن تسارع الى تطبيقها ولا تلتفت لمنظمة العفو الدولية , تحية للقضاء العراقي الذي أنصف الضحايا وتحية للحكومة العراقية على هذه الشجاعة وأتمنى أن يكون الاعدام علنيا و رادعا ً للمجرمين كي يكون هدية للضحايا وعوائلهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي السويد
2009-09-03
من لم يتعض بالتاريخ فلا يلومن الا نفسه؟ الابقاء على أدنس وأطغى وأرجس من فرض على العراق تسبب في ملايين الضحايا والايتام والثكالى ومن دفن حيا بسادية لم يعرف لها الزمكان مثيلا ولما هلك خلف من هجر بعد تسفير وفجر وفخخ بعد صواريخ العهر ولطم وترغل وذبح بعد دنس ورجس الهدام وهدم البلد الاشم الاغنى ليجتمع عليه ساندو عهره يطالبون اهل المثرمين بفلوسهم المقيته واهل المقطعين والمسفرين والمدفونين أحياء والمشردين رجعوا لنا كل فلوسنه شلون ماأحنه نحسبهه وبدون ذرة حياء وساندهم قليلوالغيرة علينا فهل من متعض؟
army
2009-09-03
العالم باجمعه يعرف ان لهذه المنظمات ادوار مشبوهه . منظمات العفو الدولية او منظمات حقوق الانسان وغيرها تلك منظمات تسير وفق اجندات دولية وخصوصاً الاوربية منها. نعم ماذا تريد تلك المنظمات من الدولة والحكومة العراقية؟ نعم ماذا تريد ولدينا هؤلاء المجرمين والقتلة وبدون رحمة او انسانية وقد اصدر القضاء بحقهم الاحكام وفق القوانين العراقية والمماثلة والمشابهه للكثير من القوانين الموضوعة في دول العالم. هل نطلق سراحهم وهل هذا سيكفي تلك المنظمات ؟ بالتاكيد كلا. هل يتم تقليدهم المناصب ليعيثوا فسادا.
صريح وبس
2009-09-03
ولكم في القصاص حيـاة يااولي الألباب انك أن تذرهم يضلواعبادك ولايلدوا ألا فاجرا كفارا من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا صدق الله العظيم هل قامت منظمة العفوالدوليه بمقابلة أيتام الضحايا أو ثكالاهم او من تركوا بلامعيل ولا مغيث؟ أنترك ملايين من خلفهم صدام ضحاياجلاديه ونتبجح بسفسطات المنظمه وهذا كيمياويه الاقذر يخسأ بمقولته المعروفه انه لو عاد لأعاد مافعله من ذبح الالوف بلحظة؟ ان استمرارالابقاء على الجلادين والمسوخ القتله تعد سافر على على البشريه طرا فهل؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك