المقالات

اين كان صراخك قبل ست سنوات يا وزير خارجيتنا ؟؟؟ .

2101 17:00:00 2009-09-02

ست سنوات منذ سقوط النظام المباد والعراقييون يذبحون على منحر البعث ومجرمي القاعدة فلم تخلُ محافظة من اجرامهم وبنسب متفاوتة وحسب التشكيلة المذهبية والعرقية لكل محافظة فيتصدر القتل الطائفي في مناطق تواجد اتباع اهل البيت اينما حلوا في ديالى او الموصل , بغداد او بابل , كركوك او تكريت , لافرق في ذلك ما دام المقتول يشهد ان عليا ولي الله !!, ويأتي القتل باسم الردة بالدرجة الثانية لاخوتنا اهل السنة لكل من لا يقف ويساند الارهابيين من القاعدة في مخططاتهم الجهنمية في نشر التخلف والجهل واقامة دولة طالبان العراق في وسطه وغربه كما يأتي القتل لتصفية حسابات وثارات او جنح وجرائم وفي المحصلة النهائية المقتول هو عراقي . منذ البدء والامور مكشوفة وواضحة لكل ذي بصيرة  في معرفة القاتل الذي يبيح لنفسه سفك دمائنا ونعرف ايضا خطر التغيير الذي حصل في العراق على دول كانت ولا زالت تمارس نفس ارهاب وقمع نظام البعث الصدامي المباد وبذلك اتخذت لنفسها خطط جهنمية لنشر الخراب والدمار في العراق بتبنيها الارهابيين من كل مكان كي لا يكون العراق مثالا للتغيير الى واقع افضل مقابل ان تحافظ على عروشها من الانهيار . وكذلك ندرك حجم التدخل الخارجي في الشأن العراقي حيث كانت المحافظات مسرح لاستخبارات الدول العربية من سورية واردنية ومصرية وسعودية واماراتية حتى انه في احد اللقاءات الصحفية سئل بشار الاسد عن مدى تدخل سوريا في الشأن العراقي اجاب وبكل صراحة و " اخلاقية عالية"من اخلاقيات البعث " بأننا لسنا وحدنا في الساحة ولكننا اللاعب الرئيسي فيها " هذا اعتراف صريح من القيادة البعثية السورية بعد ان ادركوا هشاشة الوضع الداخلي العراقي في بداية تكوينه استطاعوا تقوية وجودهم فيه, ومنذ سنين ونحن نسمع بمعسكر اللاذقية لتدريب "عشاق الجنة والحور العين" على الذبح والقتل وتفخيخ السيارات ومع ذلك لم تتحرك الحكومة في المحافل الدولية لتوقف نزيف الدم العراقي وهذا لا يحتاج منها سوى تحرك من وزير الخارجية مع مساندة دول كبرى او الاتحاد الاوربي  له وهي غالبا ما تصرح بمساندتها للعراق الجديد , ولتضع حد للانتهاكات التي تمارسها الدول العربية داخل العراق , بل وجدنا العكس من تصرف الحكومة ومستشارها للامن القومي موفق الربيعي وهو يصطحب في طائرة خاصة اولاد الامراء في مملكة آل سعود كمجرمين اعتقلوا وادينوا بالارهاب بعد ان قتلوا من ابناء شعبنا في مفخخاتهم المئات من الابرياء اضافة الى تدمير في الممتلكات العامة ونشر الرعب والخوف واشاعة الفوضى بين المواطنين , كما ان حكومتنا بين الحين والاخر تسلم معتقلين اردنيين وعرب دخلوا العراق لنفس السبب بعد ان يكونوا قد قتلوا المئات من العراقيين .  هذا التساهل في المواقف شجع الدول المحيطة بالعراق ان تتمادى في اجرامها بحق العراق والعراقيين لانها لم تجد رادع يردعها . اود ان اسأل الحكومة ومستشاريها ووزير الخارجية زيباري اين كانوا طيلة هذه السنوات الست من انهار الدم التي سالت بسبب تدخلات الاخرين ؟ ام ان دماء الدبلوماسيين الذين استشهدوا في تفجيرات الاربعاء الدامي تختلف عن دماء الاخرين ؟  انا ضد اباحة اي قطرة دم عراقية تسيل اينما كانت في ارض الوطن ولكن اريد ان اسأل زيباري اولا ومن بعده المالكي , ست سنوات لم تتحركوا على سوريا للمطالبة لبعثيين يخططون وينفذون لعمليات ارهابية داخل العراق ليس في سوريا وانما جميع دول الجوار دون استثناء ولكن اقول ان التحرك الان لان تفجيرات الاربعاء الدامي اتت في الصميم , صميم زيباري حيث استشهد 38 من منتسبي وزارة الخارجية واغلبهم دبلوماسيين يعني الوزارة اصيبت بنكسة لذلك ثارت ثائرة زيباري ولكي لا تحرج الحكومة رأينا موقف من المالكي ومستشاريه واستغلال الموقف كنوع من الدعاية الانتخابية المسبقة , اين كان زيباري والشعب يذبح على مدى سنين ؟؟؟ لماذا لم يتحرك زيباري لانقاذ 600 معتقل ما زالوا يعانون ومهددين بالذبح في سجون السعودية ؟؟ ربما لانهم  ليسوا اكراد او غير تابعين لوزارته !! , واين الوزارة من اللاجئيين العراقيين في السويد والدنمارك الذين هددوا بالترحيل بعد قضائهم سنين في تلك البلدان ؟ ولماذا لم يطالب زيباري بتوضيح من حكومة المالكي عندما اطلق سراح ارهابيين سعوديين اصطحبهم مستشاره للامن القومي  بالرغم من اجرامهم الموثق في قتل العراقيين وهل سيكون الموقف من السعودية الشريكة في عمليات القتل الجماعي كما هو الان مع سوريا وماذا عن الاستفسار والايضاح عن تسليم السجناء الاردنيين  وعرب اخرين ؟؟ . وضع العراق لا يحتمل صراعات اقليمية كفانا ما هو موجود في الساحة الداخلية لماذا توسعة دائرة الخلافات ونحن نعرف بأن هذا الموضوع ليس بالجديد لدى المسؤولين والشعب على حد سواء فلوا كان هناك موقف حازم من قبل الحكومة منذ البداية لما وصلت الامور الى ما وصلت اليه الان . فالامر سينتهي في اخره الى طاولة الحوار اليوم او غدا , ثم ان العملية الديمقراطية لا تجبر احد ان يكون على توافق في المواقف مع الاخرين , ما دام كل واحد يرى ان رأيه هو الصواب ويصب في مصلحة العراق . فمثلما يرى زيباري بأن موقفة وطني ويصب في مصلحة العراق عليه ان يحترم موقف الاخرين ايضا لانه ليس باكثر وطنية منهم فتصريح السيد عادل عبد المهدي وهو يدعوا الى التهدئة واللجوء الى طاولة الحوار مع سوريا بدل التصعيد الذي لا يخدم احد يقابل من السيد زيباري بوصفه موقف غير مسؤول ومؤسف ,, فأما أن يشترك الجميع في الصراخ مع زيباري او يتهم "باللامسؤولية".  وستنتهي هذه الضجة الاعلامية لمنطق العقل الذي يريد للعراق والعراقيين خيرا . عراقيــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المجراوي
2009-09-04
يجب ان لا يسكت العراق عن المطالبة بتسليمه الارهابيين البعثيين من سوريا وليكن ما يكون والسكوت والحوار والتهدئة لا ينفع مع هؤلاء القتلة ويعني مزيد من الدماء البريئة
كوردي
2009-09-02
ليس دفاعا عن هوشيار زيباري فهو مسير حاله كحال بقية الوزراء الاخرين . والسؤال لماذا لم يتحرك المالكي ضد سوريا عندما حدث تفجيرات اكثر دموية في العراق من تفجيرات الاربعاء الماضي والسبب بسيط لاننا على ابواب الانتخابات والكل يريد استثمار الدم العراقي الطاهر لاغراض انتخابية وكونوا متاكدين ان الدم الكوردي لا يهم هوشيار زيباري كما لا يهمه الدم العربي الخاسر الاكبر في كل شي الشعب العراقي المسكين المظلوم .ز شكرا لكم
YASSER
2009-09-02
متى تتدخل دول الجوار أو غير الجوار في بلد ما ؟؟ عندما يكون هذا البلد ضعيفا ... سوريا السعودية الأردن حتى اللي غير محسوب على خارطة العالم صار يتدخل بشؤون من ؟؟ شؤون العراق ؟ صار العراق مرتع لأوغاد البعث ومجرمي التكفير وملحدي الوهابية ؟ وإلى متي ؟ لا نعرف إلى متى .. ما نعرفه أننا كل يوم " خبر عاجل " مقتل واصابة العشرات .. يا الله كفانا ماذا جرى لنا ماذا حل بنا ؟؟ والآن زيباري يصحو من نومه ويشعر بأن هناك تفجيرات .لم يكن يعرف ؟؟ مسكين زيباري ما كان يسمع لا يعرف .. سلمت يمينك أخت عراقية مقالة رائعة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك