المقالات

عمار الحكيم ... القائد الانسب في المكان المناسب

995 16:32:00 2009-09-02

ميثم المبرقع

لم يكن اختيار السيد عمار الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي خلفاً لعزيز العراق وفقيده السيد الحكيم قد فاجأ الكثيرين من المراقبين ولم يلق اعضاء الشورى المركزي للمجلس الاعلى ادنى صعوبة او عناية في اختيار سماحته فقد حصلت حالة من التسالم العفوي والاجماع على اختيار السيد عمار الحكيم قائداً ورئيساً للمجلس الاعلى ولاعتبارات كثيرة لا يمكن ان يكون الارث العائلي او التأثير العاطفي الدور الاهم في هذه الاعتبارات التي سنشير اليها اجمالاً:

1- التجربة الاخيرة في تصدي السيد عمار الحكيم في ادارة دفة المجلس الاعلى بعد الغياب القسري للفقيد الراحل السيد الحكيم في مراحل العلاج عززت قدرة السيد عمار الحكيم ونجاحه الباهر في قيادة المسار برؤية متبصرة ووعي ريادي وقيادي لم يؤشر على خلل في الاداء او زلل في الممارسة وهو ما اعتبر هذه الفترة (بروفا) لقيادة المجلس الاعلى.

2- المتابع لرؤية السيد عمار الحكيم عن قرب ونظرته المعمقة للاحداث وقدرته على التحليل العميق وابداء الرؤية المتبصرة الشاملة ومناقشة القضية بكل زواياها وخفاياه والتأشير على نقاط القوة ومواضع الضعف في كل قضية يراد مناقشتها ولم يدع مجالاً يقبل النقاش او الاشكال بل حتى يرد ضمناً على الاشكالات المقدرة بوعي كبير مستنداً على تقديم الاهم على المهم وتقديم الاقل مفسدة على الاكثر في تشخيص دقيق ونظرة واعية وحكم متبصر.

3- رغم دقته العالية في مناقشة وتحليل الموقف وابداء التصورات الايجابية الا انه كان ينأى بنفسه عن التعميم والخلط ويتناول الاخرين بنظرة موضوعية حتى خصومه كان ينصفهم في اغلب الاحيان عندما ينظر الى الايجابيات في سلوكهم وادائهم فهو لا يتعاطى مع الكأس بنصفه الفارغ بل بنصفه المملوء ايضاً، وطالما التمس لمن يختلفون معه الاعذار او اوجد لهم في الخير ملتمساً.

4- العمق الفقهي والعقائدي وعلوم اصول الفقه والفلسفة والمنطق التي اضطلع بها درساً وتدريساً منحته القدرة الاستثنائية لتعميد الفكرة الصائبة والتحليل العميق والتفريع المتألق للقضايا والافكار ، وطالما ناقش بعض القضايا الحساسة بنظرة متفحصة حتى لا يدع مجالاً لمحاوريه أومناظريه او سامعيه ان يبقى في اذهانهم من اشكالات وشبهات او تساؤلات.

5- بلاغته ولباقته ولياقته الشخصية والفكرية والسياسية وما يتمتع به من مزايا فكرية وسجايا خلقية وادبية تجعله في موقع متقدم يؤهله للقيادة والريادة.

6- ادبه العالي وترحابه بالاخرين واهتمامه واحترامه لكل من يلتقيهم من ابناء العراق حتى يلتقيه ممن لم يلتقيه سابقاً حتى يتصور بان السيد عمار الحكيم يعرفه من قبل رغم لقائه الاول به.

7- سرعة البديهية والذكاء الحاد والرد الفوري والتخلص الواعي في مواضع الاحراج من سماته الرئيسية في سلوكه الفكري والثقاقي.

8- من اهم مزاياه وسجاياه هي التصريح المتأني في مواضع الازمات والارتجال الفاقد للانفعال والنقاش الهادىء الذي يخلو من السجال والجدال والكلام المدروس غير المتعجل واختيار ارق وادق العبارات في حالات العتب والغضب.

9- النباهة العالية في اصدار احكامه ومواقفه وارائه ومهما كانت ردود سائليه بالمستوى السطحي والساذج فكان لا يستصغرهم او يقلل من شانهم بل يرد عليهم بطريقة هادئة لا تشعرهم بالتجريح او التخطئة ولكنهم في قناعة انفسهم يشعرون ببساطة افكارهم وسطحيتها.

10- يحترم خصوصيات الاخرين ويتعامل بروح وطنية ويقف بمسافات متقاربة مع الاخرين من بقية المكونات ويبدي نفس ما يخفي ويظهر عين ما يضمر لكي يكون واضحاً امام الجميع وبالتالي يقبلوننا بكل حقائقنا دون رموش او رتوش.هذه بعض سمات شخصيته التي اغفلنا الكثير منها لضيق المجال وسنخصص لها مقالات قادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2009-09-02
سيدي عمار أنت برعم من الشجرة الطبية وسليل العلم والحكمة والفضيلة, انت ابن الزكي الذي كان شعاره نفس شعار جدكم الحسين عليه الصلاة والسلام (هيهات من الذلة) معك كما كنا مع جدك السيد محسن الحكيم ومع عمك الشجاع الذي أغتيل غدرا ً ومع أبيك السيد الزكي .
ماجد
2009-09-02
المجلس الاعلی علی خط المرجعیه واهل البیت واحترام الجمیع والتواضع لهم ومنح حقوقهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك