المقالات

الرئيس السوري وازمة الاخلاق

1312 04:16:00 2009-09-01

( ابو هاني الشمري )

بدايةً انا لست مهتم للتصريحات الدبلوماسية المنمقة التي تصدر من هذا المسؤول او ذاك بشأن الاخوة العربية العراقية او سمها ماشئت بقدر اهتمامي ولوعتي على الدماء الزكية التي تسيل كل دقيقة لاهلى واخوتي من ابناء العراق الابرياء على يد (الاخوة العربية) تلك. البعث هو البعث والافكار هي الافكار والشخصية البعثية لايمكن تغييرها مهما فعلت لها وبذلت لها من حسن الخلق والتنازل ولأن البعثي ينظر الى الاخرين نظرة استعلائية اقصائية فأنه بتلك النظرة التي لايمكنه التخلي عنها اصبح بلا ارادته بعيد عن الاخلاق الاجتماعية حتى في حديثه .. ومن خلال نظرة سريعة الى اي مقابلة او لقاء تلفازي مسجل يمكننا ان نعرف شخصية البعثي قبل ان يفصح هو عنها من خلال طريقة حديثه.

اسوق هذه المقدمة لابين شخصية البعثي فما بالك بمن ولد وتربى في احضان هذه البيئة التي اشرنا اليها واقصد في كلامي بالتحديد بشار الاسد الذي نبت لحمه واكتمل عوده في احضان هكذا فكر عفن لفضه المجتمع .. فلقد خرج علينا هذا اليوم وريث الرئاسة البعثية لسوريا ليعلن بأن اتهام الحكومة العراقية لسوريا بوقوفها وراء من قام بالتفجيرات التي طالت العراق مؤخرا هو (اتهام لا أخلاقي)!!. من هنا نعرف حقيقة هذه الانماط البائسة التي تتحكم في السياسة العربية والتي ترقص لدماء الضحايا فبدلا من مواساة ابناء الشعب العراقي والوقوف معهم في محنتهم واعلانه عن الاستعداد للوقوف مع الحكومة العراقية لتسليم المتهمين المحميين من قبله راح يتكلم عن الشأن الاخلاقي للاتهام وكأنه يريد ان يخفي حقيقة ان الحكومة العراقية لاتتهمه وانما لديها الادلة الدامغة ومنذ عام 2004 على الجرائم التي اتت الينا من سوريا تحديدا وتم عرضها على حكومة بشار ولكنه صم اذنيه وادار ظهره لها وكأن ضحايا العراق لا احد لهم يطالب بدمائهم لذلك استفحل امره وفتح المعسكرات ودعمها بمخابراته النشطة علينا نحن ابناء العروبة والذليلة والمتصاغرة امام اسرائيل التي تحتل جولانهم التي لم تنطلق باتجاهها طلقة واحدة لذر الرماد في عيون المتقولين على انهزامية تلك الكيانات الممسوخة.ولزيادة التمويه راح يقول بأن سوريا تحتضن اكثر من مليون عراقي داخل اراضيها!!.

يبدو ان نهج البعث لايتغير وخبثه لاينتهى الابمقارعته بنفس الاسلوب ولكن قانونيا وبالادلة التي تكم افواههم التي لاتنطق الا الفجور . ياهذا ان كانت دولتك احتضنت اكثر من مليون عراقي فهؤلاء ليسوا لاجئين نصبت لهم الخيام وقدمت لهم الطعام والمال بل جائوا يحملون اموالهم معهم ليصرفونها داخل بلدك الذي انتعش اقتصاده بسبب هذه الملايين التي دخلت عندك وادخلت الى خزينة دولتك المليارات بينما راح مواطنيك يرفعون عليهم بدلات الايجار واسعار السلع حتى اوصلوها الى ارباح دخلت جيوبهم كان يحلم بها كل سوري في حياته ..

اما من كان لايملك المال فقد اشتغل في البلد بأبخس الاثمان ليعيش كريما بينما راحت حكومتك تطالب العراق والمنظمات الدولية بالتعويضات عن وجود هؤلاء الذين خدموا اقتصادك ايما خدمة فدفعت لك الملايين مرة اخرى عن وجود هؤلاء على ارضك.. ولكي يصدق كلامي لدى الغير عارفين ببواطن الامور ماعليهم الا ان يراقبوا سوق العقار في سوريا والى اي هبوط انحدر بعد رجوع اعداد كبيرة من العراقيين الى بلدهم بعد التحسن الامني.. نحن لاتهمنا تصريحاتكم الرنانة والانحدار في كلماتها لان سيف الفصل الذي سينتصف لدماء الشهداء الذين سقطوا بسببكم سيكون عند المحكمة الدولية التي ستبين لكم ماهو الاخلاقي واللا اخلاقي في هكذا اعمال اجرامية... مع علمي الراسخ بأن التصريحات التي تصدر من قادة الحكومة العراقية لن تنحدر الى الحضيض الذي انحدر اليه الرئيس السوري بشار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المجراوي
2009-09-02
كافي سكوت يجب ان تكون هذه المطالبه من زمان
صريح وبس
2009-09-01
ثم قبل استفحالها ودنسها الاكثر ليعم بلدينا الاشمين الشريفين ان من استهوى تفخيخ ابناء وطنه وذبحهم وتهجيرهم ودفنهم احياء لهو اسهل وامرى له استهداف الجيران بالدور وكما فعل صنمهم المقبور لذا وباختصار لايستنفذ كثيرا من وقتكم نرجو وللمصلحة العامة لبلدينا التعاون البناء المثمر الشريف لاستئصال هذه الشراذم الفتاكه ومنها من عشعش عندكم زاعمين انهم سياسيون رهبانا بينما لا يخفى عليكم تاريخهم الملطخ برجس اتجاه شعبنا والعروبه ما بعده خسأ ودنس خزى البشرية جمعاء وهم هم من هدموا العراق الى الحضيض فاعينونا؟
صريح وبس
2009-09-01
يا جارنا بشار الموضوع الأول والأخير هو تقبل او رفض دنس مسوخ استحلت ذبح الأبرياء وتفخيخ المدن وقتل المصلين بالاحزمة وتهجير الجيران وسلبهم نهارا جهارا والاشادة بهدام استحل ثرم البشر وتسفيرهم وسلبهم وتعذيبهم وحتى تذويبهم بالحوامض الفتاكه اشباعا لساديته وحفاظا على رئاسته وثم امتد دنسه للجيران والبيئة ولكل شرف وذمه وعرف وضمير ودين وخلق وخلف للبشرية عامة وللعراق خاصة من دربهم على كل نجاسات الزمكان فكانوا شر خلف لدنس سلف لذا فالاخلاق كل الاخلاق هي في كشف هذه المسوخ واستئصالها قبل ان تفتك أكثر ثم
علي البغدادي
2009-09-01
اقول فقط انك اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياء لمن تنادي
المهندس صادق الموسوي
2009-09-01
اخي العزيز صاحب هذا المقال...احيانا يعجز الفكر عن القول لتثمين الامور...وحقيقه انك كفيت ووفيت بمقالتك هذه والتي اتمنى ان يقرائها ويسمعها القاصي والداني....وطيب الله انفاسك...واعائي متوسلا لله تعالى ان يحفظ وينصر اهل العراق وترابه الطاهر ضد كل حاقد ودنيء النفس من العرب والعجم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك