المقالات

في رحيلكم صحوة

951 17:39:00 2009-08-31

ميثم المبرقع

في اغلب الاحيان تكون حياة العظماء كمماتهم ويتركون أثراً كبيراً في رحيلهم الابدي ويؤسسون لاستفاقة جديدة في الوعي والوجدان وبرحيلهم ينفضون غبار اليأس والركود عن وجه الامم. وفي رحيل عزيز العراق الراحل الكبير السيد الحكيم كانت هناك انتفاضة للولاء والانتماء وقد كان رحيله استفتاءً عفوياً لولاء الجماهير وثقتها برموزها كما كانت حياته تحولاً كبيراً للعطاء والتضحيات والانجازات. وقد اشار تعالى الى هذه الالفة والمودة التي تصنعها المواقف وليس الاموال وما ينفقون من مليارات لفك الترابط الوثيق بين الامة ورموزها فقد قال تعالى " وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ".

وكان يوم الاستفتاء الجماهيري رسالة معبرة ومؤثرة لكل من يراهن على اضعاف ثقة الجماهير برموزها من جهة وتصدع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من جهة اخرى فقد ادى هذا الرحيل الكبير الى نتائج ايجابية واعطى ثماراً لم تكن في حسابات الاخرين فالتلاحم الكبير بين الجماهير ورموزها تعزز بشكل وثيق والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي اصبح اقوى من ذي قبل لسعي الراحل الحكيم الى تمتين عرى المجلس الاعلى ووضع كل التحسبات والتوقعات بعد رحيله.هذا الرحيل لم يفرح اعداءنا بل اذهلهم واشغلهم هذا الولاء الجماهيري الكبير عن الاحتفال بفرح الرحيل الذي كان يترقبونه واثبتت الجماهير بانها اقوى من المؤامرات والرهانات لانها تمثل الارادة القوية والحقيقية التي لا يمكن لاي قوة في العالم من اضعاف عزيمتها او كسر همتها.

ولان الجماهير أقوى من الطغاة كما اشار السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) فاننا نعتقد انها مازالت الاقوى من كل المؤامرات والرهانات. الرسالة الكبيرة لهذا الاستفتاء العفوي اكدت تواصل الجماهير مع رموزها ولن تتراجع او تتردد بالحضور ولا يمنعها ضعف الخدمات او صعوبة الحياة او قصور او تقصير السلطة التنفيذية في تحقيق بعض مستلزمات الشعب فان الجماهير اكبر من كل هذه التصورات فهي قد تصبر على تضييع بعض حقوقها او مكاسبها ومصالحها الخاصة ولكن لن تصبر على رحيل رموزها او الاعتداء على مقدساتها كما فعلت بحضورها الواعي في مراسم تشييع فقيد العراق السيد الحكيم وحضرت في الميدان قبل ذلك بعد الاعتداء الارهابي على المرقد الطاهر للامامين العسكريين في سامراء فقد انتفضت في الموقفين ولن يهدأ لها بال فاعطت للجميع درساً بليغاً بانها وفية للعظماء والشهداء والراحلين الكبار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ال الحكيم كل الجبال
2009-08-31
ايه الاخوه الاعزاءانظروالى سماحه السيدعمارالله يحفظه فاقد اباه لاكن كل الجبل كل منايعرض فقدان الاب والفراق الحنان الاانهم ليس كمثل عامه الناس اولادواحفادالمرجع هكذايكونون عندالمصائب ونحن اليوم نقف ضدالغزوالثقافي بأراده المرجعيه الامتدادللولايه اهل النبي محمدص فسلامه على عزيزالعراق المظحي الصابروتبألاعداءال الشهاده والعلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك