المقالات

اعضاء الائتلاف بين التقية والثبات في المبدأ

2651 17:05:00 2006-04-06

إن المشكلة التي تكمن في بعض الاعضاء انه مازال متأثرا بإرث المعارضة والتعامل من خلال هذا الارث، و ان الاخرين يتعاملون من ارث السلطة التي لم ينفكوا عن عقليتها مازال بعض اعضاء الائتلاف العراقي لايجيد فن الهجوم مكتفيا بالدفاع في أحسن الاحوال ( بقلم : علي الهماشي )

لاشك إن مفهموم التقية مفهوم اسلامي أشارت اليه نصوص القران والسنة المطهرة وقد فُصل في مواردها واسباب استخدامها ومبرراتها ، حتى بات غير المسلمين من الساسة الغربيين على دراية واسعة بمفهوم التقية بعد ان نُشرت كتب كثيرة في هذا المجال وبما ان جُل أعضاء الائتلاف العراقي هم من الطائفة الشيعية ومن المنتمين الى حركات اسلامية فنرى انهم قد استصحبوا حالة التقية التي كانوا يمارسونها ايام المعارضة الى يومنا الحالي وهم يشاركون  في السلطة السياسية أو يفاوضون عليها  فبعض أعضاء الائتلاف العراقي نراه شديدا على إخوانه في النقد وحتى التجريح بينما نراه صامتا عن الاخرين ممارسا للتقية من جديد وان حاول الانتقاد فانه يُلمح الى ذلك تلميحا خوفا من العواقب وكأنه مازال معارضا لا حول له ولا قوة وتعدى الامر الى بعض الاعضاء سماعه نقدا لاذعا الى الائتلاف والى الطائفة الشيعية من خلال سياسيهم ولم يبادر هؤلاء الاعضاء (المنتخبين)الممثلين للطائفة من الدفاع أو تصحيح هذه الاتهامات حتى تم تثبيت هذه الاتهامات كحقائق  نقلها عبر وسائل الاعلام بعد صمت هؤلاء الاعضاء . إن المشكلة التي تكمن في بعض الاعضاء انه مازال متأثرا بإرث المعارضة والتعامل من خلال هذا الارث، و ان الاخرين يتعاملون من ارث السلطة التي لم ينفكوا عن عقليتها مازال بعض اعضاء الائتلاف العراقي لايجيد فن الهجوم مكتفيا بالدفاع في أحسن الاحوال وهي قليلة والصمت معظم الاوقات إنني في هذه الكلمات ارى ان من يمارس التقية فهو يتنازل عن حقه التاريخي فكيف لاعضاء الائتلاف العراقي ان لا يقولوا ما يريدون ولا يطالبون الاخرين ويضغطون عليهم!!؟ انني أشعر بمرارة الملايين من ابناء المقابر الجماعية وهي ترى الاداء الهزيل لبعض اعضاء الائتلاف العراقي تصل الى حد التفريط بمطالبها  ابحثوا عن مايرضي هذه الجماهير ثم ابحثوا عن مايرضي الاخرين  قولوا ما تريده الجماهير ومارسوا تقيتكم بعيدا عن المفاوضات مع المتصلفين والمتعنتينفعلى أعضاء الائتلاف العراقي ان يمارسوا دورهم التاريخي في هذه الفرصة التاريخية بعد أن فقدت فرصة ثورة العشرين من القرن الماضي لاسباب ومبررات شرعية لانريد الخوض فيها وعلى أعضاء الائتلاف أن يجسدوا رغبة الملايين التي صوتت لهم من أجل إثبات هويتهم  والاعتزاز بوطنيتهم أيضا إن من صوت لكم عاش مرارة تسعين سنة من التهميش واليوم   يريد العيش أعواما لايكون فيها ضحية للقهر ويدفن في مقابر جماعية  ورحمه الله السيد الخميني حينما نجحث الثورة الاسلامية فغير مفهوم التقية يجب على أعضاء الائتلاف أن يشعروا بعمق انتمائهم  الجماهيري وليس هناك ما يوجب التقية بعد أن اختارتكم هذه الملايين المحرومة لاعضاء الائتلاف العراقي الموحد أقول كفاكم تقية وتعاملوا بقوة جماهيركم وكونوا لنا زينا ولاتكونوا علينا شينا.علي الهماشي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك