المقالات

رد على مقال السيد سامي جواد كاظم: الى الخارجية الامريكية: الافضل عدم انتقاد ما يخصكم من مقالاتي


فريق التواصل الإلكتروني وزارة الخارجية الأمريكية

السيد سامي المحترم السلام عليكم ورحمة الله

أشكرك كثيرا على تواصلك معنا وعلى تحياتك. لم اتوقع أن ردي القصير كان سوف يثيرك ويخرجك من هدوءك المعهود الذي تعودنا ان نراه من خلال لغة مقالاتك الهادئة. ولكني أيضا لم اتوقع منك ان تستخدم موضوع الولاء والامتيازات لانه كما قلت انت فهو "الحق بعينه" وأظنك قد سبقت في هذا واللبيب بالاشارة يفهم. لك الحق كل الحق في أن تدافع عمن تريد وما تريد في جمهورية إيران الإسلامية أو في اي بلد اخر ولكن تضليل القراء والاستخفاف بعقولهم وتغيير الحقائق ليس من شيم الكاتب المستقل والموضوعي الذي يحمل قيما محترمة يدافع عنها وهذا ما نعرفه عن شخصك الكريم.

مع أن ما سميتها انت "احتجاجات" هي حقائق دامغة قوية وليست واهنة كما قلت، فأنه وبلا شك لا مجال لمقارنتها مع المحاولات لخداع القراء وتضليلهم واستغلال عدم تمكنهم من الحصول على المعلومات بسهولة. سوف لن ارد على كل التناقضات التي وردت في مقالك لانني متأكد ان القارئ قادر على تمييزها ولكن سأسالك عن العلاقة ما بين الحق الدستوري للمواطن الأمريكي في الترشح لرئاسة الجمهورية وبين المثال الذي ضربته لي عن فوز الرئيس السابق بوش في انتخابات عام 2000 ؟ وأود أن أذكرك أن الكلام الذي جاء في صحيفة بالم بيتش بوست كان قد نشر في هذه الصحيفة قبل 9 سنوات وليس يوم أمس كما ادعيت!

أنا دائما انصح من أعرفهم ومن لا أعرفهم بأن يزيدوا من قراءاتهم في مختلف العلوم لانه بالقراءة تقوى حجتك وتتوسع دائرة معارفك وتنكشف الحقيقة أمامك. هل تعلم متى أعلنت نتائج أنتخابات الرئاسة الامريكية التي جرت في نوفمبر عام 2008؟ سأقول لك لانك ربما لم تقرأ شيئا عن ذلك. لقد اعلنت نتائج الانتخابات والتي اكدت فوز الرئيس باراك أوباما بعد ساعات قلائل من غلق صناديق الاقتراع في نفس يوم الانتخابات وهو الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بعدما اقر السيناتور جون مكين بخسارته أمام أوباما. وما يجري بعد ذلك هو استكمال للشكل القانوني لعملية انتخاب الرئيس ونائبه.

ومع انني لست متأكدا من مصدر النص الذي نقلته أنت الا انه هناك الكثير من الفقرات القانونية التي تنظم العملية من الناحية القانونية وكذلك فقرات تبحث الخيارات التي يتم اللجوء اليها في حالة حصول امور غير طبيعية كوفاة الرئيس أو عجزه عن أداء مهامه وغير ذلك.

قصة أخرى اندهشت لقراءتها كثيرا وهي الرواية غير الصحيحة والملفقة عن مرشح الرئاسة ستروم تيرموند. فالخطأ الأول هو أنه خاض الانتخابات عام 1948 وليس عام 1984 ولا أعتقد أنها كانت خطأ طباعيا. والخطأ الثاني هو أن تيرموند لم ينجح أبدا في كسب الاصوات الشعبية وأصوات الهيئة الناخبة كما أدعيت. فكيف يقال لمن حصل على 2.4 % من الاصوات الشعبية و39 صوتا انتخابيا من أصل 538 انه ناجح!؟ المرشح الذي فاز في ذلك العام كان الرئيس هاري ترومان وقد فاز بنسبة 49.6 % و 303 من أصوات الهيئة الانتخابية. وأخيرا، فنحن لا ندعي الكمال أو العصمة يا سيد سامي ولكن نؤمن أن نظامنا السياسي يحقق تطلعات الاغلبية العظمى من الشعب الامريكي وانه لم يصل الى هذا المستوى الا بعد مرورنا بتجارب استغرقتنا وقتا طويلا، فقد جرى 27 تعديلا على الدستور منذ عام 1791 حتى عام 1992 وذلك حسب ما أستجد من حوادث سياسية واجتماعية واقتصادية. وأنا أعتقد أن الكثيرين ممن سيقراون مقالك سيتفقون معي بأن مقارنتك دستور الولايات المتحدة بأنه شبيه بدستور صدام حسين هي مقارنة غير موفقة وليست في محلها ولم أتوقع أن يقوم باحث وخبير سياسي مثلك بمثل هذا الخطأ.

أشكرك مرة أخرى وتقبل تحياتي وتمنياتي لك بالخير.

زياد فريق التواصل الإلكتروني وزارة الخارجية الأمريكية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح
2009-07-02
مختصر مفيد انهيار الأتحاد السوفيتي ودوره بالوقوف اما امريكا جعلت كل من يتحدث ويدافع عن الأمريكان و يدافع بنفس امريكية بحته ملئت بطونها بدولارات العم سام لا يأبه بباقي البشر والشعوب ومحصلة الأمر تذهبت هيبة امريكا اينما تحل ويحل الخراب معها والدور الأيراني اليوم هو الأكثر قبولا لدى شعوب العالم والشعب العربي خصوصأ ( ليس الحكومات العربية) فمن المؤكد ان تحارب ايران من قبل البعض لأن هذا البعض لم ولن يألف هذا الطراز الجديد من الحكم في العالم اي بطراز فوز الأغلبية الفقيرة والمتمثلة بالرئيس نجاد.
Furat
2009-06-30
الى الاخ زياد عند قراءتي لمقالتك وكاني اقرا مقاله لبعثي صدامي يريد ان يضل قراءه وذلك عندما تقول * لا تحاول ان تضل قراءك * وكانك تستهزء بالقراء وبمعلوماتهم وهي بحد ذاته التضليل.
أم زيد
2009-06-30
نرجوا التواصل بالحق وإحترام الرأي وجملة "وأظنك قد سبقت في هذا واللبيب بالاشارة يفهم" تجعلها تخرج عن حقوق الرأي والديمقراطيه وحرية التعبير الى منطق "دير بالك تكررها". نتمنى للأخ سامي السلامه.
Army
2009-06-30
الى فريق التواصل الالكتروني بعد التحية هناك ضجة اعلامية على فوز الرئيس احمدي نجاد لامبرر لها . هل هناك تزوير؟وكيف؟ المعلوم لدينا ان ايران كنظام هو نظام مؤسساتي لايمكن ان يكون هناك شخص يستطيع الانفراد بالسلطة لوحده. قد تختلف المؤسسات الايرانية عن مؤسسات الدول التي تدعو او تدعي الديمقراطية بخلو ايران من مؤسسات لايمكن للاديان السماوية او العقل او الاخلاق ان تقرها. هناك شيء واحد لايمكن ان يحدث في امريكا الراعي الاول للديمقراطية ويحدث في ايران . لايمكن ان يكون الرئيس الامريكي ابن حداد وكادح
أبو ستير
2009-06-30
تابع للتعليق الأول عندما ضرب إعصار كاترينا نيوأورلينز حيث وقفت الإسالة و حيط الناس بماء البحر مما اضطرهم لفتح بعض الدكاكين للتزود بماء القناني الموجود فيها فأصدر بوش أمر ( shoot to kill ) بحق مواطنيه ، هذه ديمقراطية و مسموحة و لكن عندما تحافظ إيران على أمنها و أملاك مواطنيها و الخدمات العامة بعد صبر اسبوع عليهم للتعبير عن رأيهم في أنتخابات صوت لها 85% من الناخبين و بفارق 12 مليون شخص فقط للرئيس الفائز ، تكون هذه ليست بديمقراطية !!! عجيب ... لا تحترموا حتى عقولكم و عقول الناس البسطاء !!!
أبو ستير
2009-06-30
لن نضيع الأحرف ال500 في صلاحية الدستور الامريكي من عدمه حيث إننا أعرف هذا الدستور بأنه دستور النخب الراسمالية بامتياز مع ترضيات عبقرية مادية و نفسية و إعلامية لطبقة الصخرة العاملة. وهذا الدستور شُل تماما في الخمسينات من القرن 19بسبب محتوى التعريف أعلاه و لإنتهت أمريكا لولا بعض التنازلات من الرأسماليين الحاكمين و لكن إيران و بعد صبر أسبوع من التخريب في العاصمة قامت بدورها الطبيعي للحفاظ على النظام و الأمن فقامت الدنيا بينما أمر بوش الحرس الوطني بقتل الناس العطاشى عندما فتحوا بعض المتاجر للشرب
ابو علي
2009-06-30
كقاريء اسمحوا لي ان اعبر عن رايي ارجو من الكاتب "زياد" عدم شتم القراء والاستهانة بهم. فقد قلتم العبارة التالية . "المحاولات لخداع القراء وتضليلهم واستغلال .." وقلتم: ولكن تضليل القراء والاستخفاف بعقولهم وتغيير الحقائق اول مايجب عليك حين الكتابة ان تحترم القاريء الكريم.. حتى يستطيع اكمال قراءة مقالكم ثانيا هذه المواضيع لاتعتمد على المعلومة فقط فهو ليس تاريخ وارقام سنوات. انما تحتاج الى القابلية على فهم المعلومة من خلال التسلح بمجموعة علوم مختلفة .. لاتظهر من مقالك ان احطت بشيء منها.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك