المقالات

مكافحة الأرهاب

2481 18:40:00 2006-04-05

ومع التناقض الفاضح لتلك التصريحات بين حلم الحالمين والواقع المأساوي ( بقلم : أبو حسام السوداني )

بسم الله الرحمن الرحيم

يطرق مسامعنا بين آونة وأخرى الكثير من التصريحات السياسية والعسكرية بإستمرار العمليات العسكرية المتلاحقة في معظم مناطق العراق وتوجيه الضربات الموجعة والقاصمة لظهور الأرهاب والإرهابيين مع الإستمرارفي عمليات المداهمة النوعية ضد بؤر تواجدهم ومناطق تجمعهم وتدريبهم والتي ينتج عنها إلقاء القبض على العديد  من المشتبه بهم أو المتورط والمتعاون معهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة التي يستعملونها في عمليات الأجرامية سواء التي تلقوها من أعوانهم في دول الجوار أو من مخلفات مستودعات الذخيرة  للنظام السابق , وقد أدت هذه العمليات والمداهمات إلى تفكيك الكثير من خلايا  وبؤر الأرهاب والتوصل تقريباً إلى القضاء عليهم كما تدعي تلك التصريحات ( الأطمئنانية التخديرية ) الغير مسؤولة للمسؤولين العسكريين والأمنيين والقرب من تجفيف منابع الأرهاب كخطوة متقدمة للقضاء عليه ولكن بالمقابل من ذلك نرى استمرار وتفاقم الأعمال الإرهابية المروعة في حصاد الأرواح البريئة لأبناء شعبنا المظلوم وبالأخص الشيعة .

ومع التناقض الفاضح لتلك التصريحات بين حلم الحالمين والواقع المأساوي الذي يمر به العراق الجريح من جهة وبين تصريحات القادة العسكريين الميدانيين لقوات الاحتلال ومن وراءهم بعض المسؤوليين في الأدارة الأمريكية والقوى الأخرى المتحالفة معها باستمرار وتصاعد وتيرة العنف المسلح في العراق والى احتساب خبرة قتالية ولوجستية كبيرة من جهة اخرى مع امكانية انتشاره إلى خارج الحدود حتى أن البعض من هؤلاء ذب بخيال من تحول العراق الى قاعدة لتصدير الأرهاب الى العالم .

نعم لقد حققت الأجهزة العسكرية والأمنية نجاحات متميزة في تحطيم الكثير من مواقع الأرهاب على المستوى الشخصي كبعض أمرأة كما يدعون والدعم المعنوي واللوجستي في المستوى الآخر وهي والحمد لله مستمرة في ذلك ولكن يبدو إن تجفيف مصادر تمويل الأرهاب وأمكانيه فصل الارهابيين عن حاضناتهم ومتابعة الأجهاز عليهم بقوة يتطلب وضع خطط وحلول ودراسات ذات طابع امني واجتماعي تشترك فيه كافة المنظمات الاجتماعية ودوائر الدولة ذات العلاقة وكافة رؤساء الكتل السياسية وأصحاب القرار في المؤسسات الأمنية وشيوخ ووجهاء العشائر كافة ووضعهم أمام مسؤولياتهم الجسمية في هذا الظرف الراهن والعصيب وما مطلوب منهم من وضع الحلول السياسية والأجتماعية والأقتصادية والعسكرية والأمنية واللوجستية والفنية ذات الطابع التعبوي والإستراتيجي وليس وضع حلول جزئية يتبناها الجانب العسكري فقط . وفتح تلك الأبواب الكبيرة كالبطالة وتوظيف الطاقات المعطلة قسراً ( كرجال الجيش العراقي السابق ومنتسبي التصنيع العسكري ) ومعالجة مشاكل الفساد المالي والإداري ووضع الحلول الناجعة لماضل الخدمات البائسة ومواجهة فيالق الأعلام التخريبي المضاد للعملية السياسية الكبرى في العراق يتطلب جهد وتضحيه ونكران ذات وتفضيل مصلحة الوطن الجريح والمواطن المحترم على كل المصالح الآنية والذاتية والمصلحية الأخرى .

بقلم:  أبو حسام السوداني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك