المقالات

ما الذى يجب فعله مع المنبطحين من الشيعه


( بقلم عبدالعزيزالهرموش )

أن يكون الأنسان حرا فى أبداء رأيه, وأن يكون له توجه سياسى معين ,هذا حق يكفله له القانون والمنطق والواقع السليم ,وأن يكون عكس توجه أخيه أو أبيه أوأقرب المقربين له ,فهذا من مبدأ حريه الرأى والتعبير المنصوص عليها ببنود حقوق الأنسان ,لابد أن يُحترم كحق أنسانى ,ولا أعتقد بوجود من لا يحترم تلك الحقوقألا المنحرفين والدكتاتوريات المنتشره فى العالم العربى ,وبعض الحركات الدينيه كالوهابيه وبعض الأحزاب كالبعث على سبيل المثال لا الحصر ,

وأعتذر لمن لا أذكرهم من هم على شاكلة ما أسلفت ولكن التأريخ لن ينساهم وسينصف موقعهم من التسلسل حسب مستوى القمع والأرهاب الذى يمارسونه على ضحاياهم أما أن تتحول الحريه فى الرأى ألى أسائه وأعطاء الحق هو ليس أهل بالتكلم بأسم طائفه أوعرق أوشريحه ذات صبغه معينه أو حتى أصغر حلقه من التركيبه العراقيه وقد تكون فرع من عشيره  لقد أقدم بعض المتطفلين الشيعه ,

وعبر وسائل أعلام مختلفه ,منها مرئى ومنها سمعى أوعن طريق الكتابات والمقالات ,على سرد وتفوه بخزعبلات وأكاذيب لا تمت الى الحقيقه بشئ وليس منها ألا التشويه والضرر على المسيرنحو أستعاده كل أطياف الشعب العراقى حقوقه السياسيه والأجتماعيه التى سلبها منه البعث والتى يجرى تعطيلها الآن من قبل التكفريين والقومجيه ,ومحاولة هؤلاء المنبطحين من الشيعه تشويه المبادئ والمعتقدات الشيعيه ,التى تؤمن بحق الشعوب فى التحرر من الظلم وأحقاق الحق ,

ولا شك بوجود تفاوت بين رؤى هؤلاء الشاذين فكريا ,فمنهم من هو أعمى بصيره ومنغمس بالتخلف والتشبث بأفكار دخيله وغريبه عن واقعنا الدينى والأجتماعى ومنهم ضعيف الشخصيه وضحل المعلومات السياسيه والفكريه والدينيه ,ولا يرى فى سلوكه الأنبطاحى ألا علاج لتوهانه الأجتماعى والفكرى ,وعلنا نقول رُب ضارة نافعه حيث أفرزت لنا وسائل الأعلام وخصوصا الفضائيات الطائفيه ,رزمه من المتسكعين سياسيا لا يبرحوا برامج التشهير والتعبئه الطائفيه ضد الشيعه ,طلبا للشهره والتجاهر بالنفاق والأنبطاح ,فلا هم أحرزوا تقدما على مستوى طموحهم الشخصى ,ولا أعتقد أن من يطبل لهم من قومجية الفضائيات سيقدم لهم سوى خفّى حُنين ,لقد أدمى هؤلاء قلوب الشيعه العراقيين,عندما قدّموا أنفسهم على أنهم من الشيعه حتى ولو كان بالأيماء,فمنهم من يعتبر نفسه ذو حظوه أجتماعيه لأن جده كان شيخ عشيره ومنهم من يعتقد لقب دكتور يعطيه أهميه أجتماعيه أوسياسيه حتى وأن كان لا يفقه ألا ما تعلمه فى مجال أختصاصه لقد رأينا كم هم يتألمون ويتنهدون على زمن الملوكيه فى العراق الذى بدأ فيه محاولة تفريس الشيعه ونزع عراقيتهم ,وبل مارس النظام الملكى الأقطاعى الفرز العنصرى وذلك ,بأعطاء المناصب الوزاريه والحكوميه للسنه ,والتفضل بالفتات على الشيعه أذ يقول المؤلف أسحاق النقاش فى كتابه شيعة العراق ,لقد رفض الشيعه الواقع السياسى للعراق خلال الفتره الفاصله بين الحربين العالميتين حين كانت المصالح المعقده لطائفتهم لا يمثلها ألا وزيرا أو وزيرين فى الحكومه وكتله من شيوخ العشائر فى البرلمان ويقول نفس المؤلف أستجاب الساسه السنه لضغوط الشيعه فى زياده عدد الشيعه فى الحكومه ومجلس الأعيان والجهاز الأدارى ولكن حكام العراق قاموا بتوسيع حجم الحكومه والجهاز البيروقراطى مؤمنين بذلك سيطرة السنه على جهاز الدوله فى توزيع المناصب الوزاريه خلال الحكم الملكى ,

لعل أجداد هؤلاء الردّاحه كانوا يشتغلون ,كناسين فى قصر الملك أو خدم فى الأسطبلات الملكيه  وقد شذ هؤلاء عن الواقع الذى يدين الأرهابين ,ومن يساندهم بأستعمالهم مصطلح مقاومه وتجميل صورة شخصيات معروفه للعراقيين بمساندتهم للأرهاب ,وما أن يسمعوا كلمة مقاومه ,حتى أن تبدأ عندهم نشوة الرياء والذله ,مما يجعلهم كالأرجوزات أمام أعداء الشيعه قبل أصدقائهم , علما بأن الأخوه المنصفين من السنه أدانوا الأرهاب وأعترفوا بوجوده تحت مسمى مقاومه,

أن الببغاوات يرددون ما يقوله المغرضين من النواصب والوهابيه ,بوجود تيار صفوى بالعراق وأن مشروع الفيدراليه هو رغبه أيرانيه ,وكأن عشائر العراق الأصيله لا تعنيهم بشئ ,ولا دور لهذه العشائر فى المشاركه برسم مستقبل العراق,وهنا فى هذه المرحله المصيريه فى أعاده رسم الخارطه السياسيه العراقيه ,الأجدر بنا تزامنا مع محاربة الأرهاب ,أن نحارب كل فكر هدام ذليل يدّعى بما ليس هو أهل له وأن نوضح نسبتهم المئويه ,ونعرى أهدافهم المصلحيه وقتل طموح كل من يريد التسلق على مستقبل الشعب العراقى

لاشك أن أعادة هيكلة كل مؤسسه عراقيه بُنيت على أسس طائفيه وعرقيه ,وأستثمار المتغيرات الجديده على المستوى المحلى والعالمى لصالح الأنسان العراقى هى مقتل لمن يريد قتل العراقيين سواء بالسلاح أم بالتحريض أم بالكلمه المغرضه فأذا سُكت عما يفعل المنحرفين من الشيعه ,قد يتبنى أطروحاتهم أى تنظيم أومعسكر مثل الوهابيه أو القومجيه ولا شك بقدرات  هؤلاء الماليه والتنظيميه على مستوى المحتاجين ماليا وبعض السذج ,وقد نفاجأ بأن يصبح المنبطحين رموز للوطنيه وفى توليهم أمور العراق نصرا للعروبه والأسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك