بقلم : سامي جواد كاظم
طبقا للامكانيات المادية والكوادر المهنية من اعلاميين ومصممين ومحررين وما يتبع ذلك المفروض ان تكون مجلة الشبكة الصادرة عن شبكة الاعلام العراقية بابهى وازهى صورة من خلال النظر الى كل متعلقاتها من الصورة الى المادة مرورا بالجوانب الفنية والتنسيق في عرض ابواب المجلة ومحتوياتها .اخر عدد من هذه المجلة وجدتها عدد ممزق اعلاميا غير منسق في ترتيب مواضيعه مع الاجحاف والتقصير بحق شرائح اخرى من المجتمع .لنبدأ بالغلاف وكنا سابقا في زمن الطاغية نرى ان الصفحة اولى او الغلاف يكون من حصة المقبور في عرض صورته وعلى ما يبدو ان اخر الابتكارات الاعلامية اليوم هو عرض صورة كبيرة لشخص ما على الغلاف فالاسبوعبة لانها تميل للسياسة نجد غلافها صورة كبيرة لسياسي والرياضية صورة لرياضي والفنية صورة لفنانة افضل من الفنان واما مجلة الشبكة فمجهولة الاتجاه فكانت صورة الغلاف لاخر عدد لفنانة الغاية منها عرض رشاقة الجسم وجمال الوجه وهذا الاسلوب من وجهة نظري غير جيد فالغلاف الذي يحتوي على اكثر من صورة وعنوان يكون افضل حيث يتيح للقاريء معرفة محتويات المجلة من خلال الغلاف .بعد صورة الغلاف في مجلة الشبكة تاتي الافتتاحية لرئيس تحريرها حميد المختار بعنوان الحوزة العلمية بين الثقافة والاصالة فالعلاقة شاذة جدا عندما ينتقل قارئ المجلة من صورة لعرض جسد امراة الى الحديث عن الحوزة .ياتي بعد ذلك فهرست المجلة وتسمى لدى الاعلاميين ( سيفي المجلة ) ودائما ينتقى افضل مواضيع المجلة للدلالة على رقم صفحاتها في المجلة فكانت ستة مواضيع تشير الى الغناء والجمال والزهور والفن والشعر و موضوعان يشيران الى الرياضة والكهرباء ، في حين هنالك مواضيع افضل من هذه بكثير لم يشر اليها في السيفي . الماخذ الثاني الصفحات 28 الى 31 لقاء مع الفنان فاضل عواد يعقبها صفحتان لقاء مع مطرب يكون المجموع ست صفحات في حين تجد صفحة واحدة مخصصة للقاء مع العلامة الشيخ باقر شريف القرشي .الماخذ الثالث هنالك صفحة موضوعها عن النجف واذاعتها فالصورة التي تتبادر لدى القارئ صورة نجفية صرفة وموضوع الصفحة التي تقابل هذا الموضوع صور فنانات متبرجات بحيث لا ترابط بين الموضوعين في صفحتين متقابلتين ، فهل هذا نوع من انواع الحرية والانفتاح ؟احتوت المجلة على اخبار ومتابعات لنشاطات عدة منها للوقف الشيعي وللفن وللرياضة واخرها صفحات باللغة الكردية ولم تتضمن ولا موضوع يشير الى نشاطات الرمادي والموصل وما يلحق بها .واخر وقفة مع كاتب لمقال تحت عنوان خطباء المنابر وغياب الوعي القراني لكاتبه حسين علاوي حيث الغاية من المقال غاية نبيلة وشريفة ونحن بامس الحاجة لمثل هكذا كتابات تطالب بالالفة والوحدة والاخوة ولكن عندما يطالب بهكذا طلب يجب ان يكون دقيق في اختيار النصوص التي يستشهد بها ولا تكون على حساب الاخر تحت غطاء الوحدة الاسلامية .ذكر الكاتب حديث للامام علي عليه السلام مبتور وهو لاسلمن ما سلمت امور المسلمين والنص من غير بتر هو( علمتم أني أحق الناس بها من غيري. ووالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور الا علي خاصة) ، اذن هنالك ظلم وجور وقع فالاستشهاد بالحديث كاملا وليس مبتورا وذكر الكاتب الكريم كلام نسبه الى امير المؤمنين عليه السلام وهو يمتدح الخليفة الثاني نصه ( فعل الخير وداوى العمد واقام السنة وذهب نقي الثياب قليل العيب ) و الحقيقة تظهر من الطبري فيذكر أنه ليس من كلام الإمام ، بل هو من كلام «ابنة أبي حثمة». وأنّ الإمام صدّقها في كلمتين «ذهب بخيرها، نجا من شرها» أي ذهب بخير الولاية ونجا من شرها الّذي ابتلي به عثمان. روي عن صالح بن كيسان عن المغيرة بن شعبة قال: لما مات عمر ـ رضى الله عنه ـ بكتْه ابنةُ أبي حثمة فقالت: واعمراه، أقام الأود، وأبرأ العَمدَ، أمات الفتن، وأحيا السنن، خرج نقيّ الثوب، بريئاً من العيب.قال: وقال المغيرة بن شعبة لمّا دفن عمر أتيت علياً ـ عليه السَّلام يقول : يرحم الله ابن الخطاب لقد صدَقَتْ ابنة أبي حثمة: لقد ذهب بخيرها ونجا من شرها. أما والله ما قالت ولكن قُوّلت.ويريد أنّ الكلام لم يكن من إنشائها، بل من إنشاء شخص آخر، وقد علّمه إيّاها لكي تندب به الخليفة. ولعلّه ـ عليه السَّلام ـ يشير بذلك إلى التواطؤ الّذي كان بينها وبين المغيرة،الذي انجاه الخليفة الثاني من عقوبة حد الزنا .وفي نفس المقال لماذا يا عزيزي الكاتب لم تشر الى فتاوى التكفير بحق الشيعة وكانت اخرها لكلبانيهم امام الحرم المكي ؟اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
