بقلم:فائز التميمي.
كنت أبحث عن حالة مشابهة للإمتيازات التي يطلبها بعض البرلمانيين وذلك حباً مني للبحث عن جـذور كل قضية فمن إين إقتبسوا هـذه الأفكار فطرحوها على شكل إمتيازات؟؟.وأخيراً وجدت وذُهلت مما رأيت وأنا أتحدث عن إمتيازات أعضاء مجلس قيادة الثورة المصرية في الخمسينات والستينات يوم كان راتب الموظف لا يتجاوز الخمسين جنيهاً مصرياً وعلماً أن مصر ليست أنـذاك على الأقل دولة نفطية. فأقرأ معي :نشرت الروز يوسف في 21 يوليو 1975م عن معاشات أعضاء مجلس قيادة الثورة كما يلي:(1) خمسمائة جنيه في الشهر.(2) سيارة من رئاسة الجمهورية.(3) خط تلفوني. (4) جواز سفر دبلوماسي. (5) حق السفر عائلياً في السكة الحديد مدى الحياة!!. (6) حق العلاج المجاني في مستشفيات القوات المسلحة المصرية. كما صدر قرار جمهوري بمنح كل ضابط شارك في ثورة 23 يوليو 1952م معاش وزير. وإرضاءً لكثير من الضباط فقد وصل عدد الجالسين في البيت ويستلمون راتب وزير 6000 شخص.وعندما ناقش مجلس الشعب في السبعينات ثروة عائلة عبد الناصر بلغت نحو مليون جنية سنوياً.!!!.
لـذلك فإن إمتيازات اعضاء برلماننا المحترم ورواتبهم الحالية والمستقبلية عند التقاعد بل ورواتب من قضوا سنة واحدة لم يصل بعضهم الى المجلس في ذلك العام مرة أو مرتيتن فيستلم 80 بالمئة من راتبه وأكثرهم في الخارج وليس عندهم أدنى مشكلة مالية. فكم عدد الـذين يثقلون كاهل الحكومة العراقية برواتب خرافية ولماذا لا تُلغى تلك الرواتب أو تعدل وبعضهم يأخـذ أكثر من راتب وفوق هـذا وذاك البعض منهم يستلم من دول الجوار ما تقر به العيون!!
لقد تفوقتهم يا سادتي على أعضاء مجلس القيادة المصري في إمتيازاتهم وإذا كان إولئك قاموا بثورة ( مهما قلنا عنها سلبا أو إيجاباً) فماذا فعلتم أنتم فعلة واحدة ليعطيكم الشعب الطيب هـذه الإمتيازات عن طيب خاطر!!؟فإذا أردنا برلماناً أو وزارة مخلصة قلصوا رواتب البرلمانيين والوزراء وسترون عدد الـذين سوف يقدمون للترشيح للإنتخابات فلو كانوا عشرة فهم أفضل من مئات لا يعول عليهم في خدمة الشعب وهمُّ معظمهم ترتيب حياته البرزخية ما بعد البرلمان !!.
https://telegram.me/buratha
