المقالات

عجيب أمور غريب قضية !!!! (1)

1200 18:12:00 2009-04-25

علاء السلامي

عجيب أمور غريب قضية ردة الفعل التي أثارتها بعض وسائل الإعلام (الهادفة) نقلا عن بعض المنزعجين من دعوة السيد محافظ كربلاء آمال الدين ابو الهر (التي أطلقها خلال مؤتمر صحفي ، أعقب حفل استلام وتسليم السلطة التنفيذية وبدء إعلان انتهاء الحكومة المحلية السابقة في يوم الثلاثاء المصادف 21/4/2009 ، والتي قال فيها بحسب ما نقله عنه موقع أصوات العراق الالكتروني "إن الحكومة المحلية الجديدة ستطارد وتحارب بائعي الخمور وبيوت الدعارة مثلما تحارب المفسدين في دوائر الدولة، لأن كل هذه الأشياء تخالف قدسية المحافظة.وعندما سئل المحافظ عما إذا كانت ملاحقة هؤلاء مخالفة للدستور، وشكلا من أنواع التضييق على الحريات قال ابو الهر”لا يوجد تعارض، والقانون أعطى للسلطات المحلية الحق في إصدار قوانين خاصة لكل محافظة".انتهى الخبر )

الغريب والعجيب بعد دعوة السيد أبو الهر (والتي لم تكن الأولى من نوعها في المحافظة ولكن كما يبدو والله اعلم قد تعدت واقع التصريح وإلا لماذا هذه الجعجعة الإعلامية بلا طحين ) إن الأطراف المنزعجة عزت انتشار تلك الأماكن التي هول وجودها الأعلام كثيرا في كربلاء بتصريحات صحفية على إحدى المواقع الالكترونية منطلقين من الدستور الذي يبدو ان له أوجها عدة او معاني ودلالات لا نعلمها تتعدى حدود المقروء من العبارات ،والتي زعمت قائلة " إن هناك إجراءات خاصة بعيدة عن القانون تتخذها أحزاب دينية في المحافظة تمنع فيها من يمارس إحدى الحريات الخاصة لذلك فان انتشار هذه الأماكن في كربلاء ناتجة عن مضايقة الأجهزة الأمنية والحزبية للفرد في ممارسة حرياته العامة..

والسؤال الذي يطرح بنفسه بقوة الآن هل يريد هؤلاء ان تمارس هذه الأفعال علنا أم ماذا!! ،وكذلك ماذا في مبادرة السيد ابو الهر من تعارض مع الدستور ،وما معنى الحريات الشخصية التي يفهمها هؤلاء ،هل هي بإقامة أفعال مشينة كشرب الخمر وممارسة البغاء التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي وهو دين الدولــة الرسمي وهـو مصدر أســاس للتشريع بحسب المادة الثانية اولا من الدستور الذي يتحججون به والذي منع ممارستها أيضا في المدن المقدسة بحسب المادة العاشرة التي اوضحت إن العتبات المقدسة والمقامات الدينية في العراق كيانات دينية وحضارية ، وتلتزم الدولة بتأكيد وصيانة حرمتها ،والأمر الآخر هل إن تلك الممارسات التي لا يختلف عن وصفها اثنان بالمشينة لا تتعدى على حقوق الآخرين خاصة اذا علم السادة المنزعجون إن المادة السابعة عشرة من الدستور اولاً تقول إن لكل فرد الحق في الخصوصية الشخصية بما لا يتنافى مع حقوق الآخرين والآداب العامة ،أضف الى ذلك مسالة مهمة أخرى أرجو ان لا ينساها هؤلاء ان مسالة الحريات الشخصية هي مسالة نسبية تختلف من مدينة لأخرى فهي تختلف في نيويورك عنها في مدينة كربلاء وتختلف قرب الفاتيكان عنها في مدينة سدني مثلا باعتبار ان لكل مدينة عادات أهلها الخاصة التي تصبح بمرور الزمان عرفا اجتماعيا يختلف من مدينة لأخرى ولان كربلاء مدينة مقدسة كونها تضم بين ثناياها أجساد أعظم رجال عرفهم التاريخ فأين انتهاك الحريات الشخصية في دعوة ابو الهر هذه اللهم الا ان القدسية في نظر هؤلاء لها مدلولات أخرى لا نفهمها ..

فالرجاء كل الرجاء اذا كانت قدسية المدينة التي نعلمها ونفهمها تزعج الآخرين فالعراق واسع والحمد لله ،والرجاء الأخر من السادة المسئولين الانتباه إلى تصريحاتهم إمام وسائل الإعلام حتى لو كانت بحسن نية كون بعض الصحفيين ينصب الفخ من خلال أسئلته ليتصيد في الماء العكر بأجوبة المسئول ليهول بها القصة او الخبر الذي يريد نشره حتى يتماشى مع أجندات الوسيلة الاعلامية التي ينتمي اليها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو مهدي
2009-04-25
اني يا جماعة من اسمع واقرا هاي الاخبار ارتاح تدرون ليش لان هذول اللي يدعون بالحرية على حساب حرمة مقدساتنا واماكنا المقدسة مصيرهم مثل مصير اللي قال(انت حسين واني حسين)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك