حامد جعفر صوت الحرية
قضيت معظم يومي هذا اتابع على الفضائيات احداث الانتخابات في بلد الاسود بعد ان تخلص من سجانه بن العوجة صدام وحزبه البعثي الغريب عن العراقيين, حيث ان مؤسسه هو ميشيل عفلق المشبوه الذي لا علاقة نسيجية ولا ثقافية ولا اجتماعية له بالشعب العراقي..ولذلك لم يكن امام هذا الحزب المتفسخ الا ان يقهر العراقيين ليصيروا بعثيين رغم انوفهم وصبغ العراقيين بلون غير لونهم الطبيعي فاصيب كثير منهم بازدواجية الشخصية رغما عنهم.وبعد ان حكمت عناية الله تعالى على هذا الحزب الدموي الشاذ بالسقوط وتناثرت السلطة من بين يديه الحديديتين كما تتناثر حبات العقد بعد انقطاعه, ولحدوث فراغ امني وانعدام السلطة المركزية, تنفس ايتام صدام بن صبحة من مخابراته وامنه وعسكره الخاص الصعداء وبرزوا من جحورهم التي اختبؤوا فيها خوفا من انتقام الشعب عما اقترفوه من جرائم وما سالت على ايديهم من ازكى واشرف دماء لاشراف العراق الوطنيين الصالحين وتجمعوا من جديد متحالفين مع كبير القتلة حارث الضاري الذي, وبمساعدة البعثيين, جاءنا بشذاذ العربان والافغان من الوهابية عميان القلوب والالباب حاملين شعار الطائفية المزيفة التي لم يعرفها العراقيون لان سنتهم اتباع الامام الاعظم الذي استشهد على يد الطاغية ابو جعفر المنصور العباسي لنصرته اهل البيت في ثورتهم على ظلم الحكام الجدد من العباسيين, وهم ليسوا وهابيين ولا حنبليين ولا يقيمون وزنا للشاذ ابن تيمية ناقص الدين لانه لم يتزوج وبذلك فقد نصف دينه.وتجمع كل هؤلاء في الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين بدعوى انها مدن سنية..!! وبعد ان قويت شوكتهم لضعف السلطة المركزية, وبعد ان انتفخت جيوبهم من اموال سحت ال سعود واغنياء الامارات والبحرين بمباركة البعثية البحرينية صاحبة الوجه الميت سميرة رجب وامثالها وبعد ان نهبوا معسكرات الجيش العراقي السابق بل وحصلوا عن طريق الحدود المفتوحة على احدث الاسلحة واخطر المتفجرات مع اخصائيين وهابيين للتعليم على كيفية استعمالها لتقتل اكبر عدد من اهل العراق بدون تمييز, وبعد ان احتل حارث الضاري وزمرته المشبوهة من وعاظ السلطان صدام مسجد ام القرى وجعله مركزا له لبث الفتنة الطائفية واطلق اسم جامع ابن تيمية على جامع ام الطبول اثارة لمشاعر العراقيين وتوطيدا لحرب طائفية, اعلن عن ساعة الصفر لبدأ الهجوم الضاري البعثي الطائفي على العراق والعراقيين, ذلك لان شيطان البعث الخبيث اوحى لهم انه بهذه الطريقة الدموية التفريقية فقط يمكن لحزب البعث العبثي المجرم ان يامل بتحطيم حلم الديمقراطية الذي اصبح يقترب من الواقع عند العراقيين انذاك وان يعود الى السلطة مرة اخرى..!!واذا بهم يظهرون كالكلاب المسعورة يذبحون الشيعة كما تذبح النعاج, ويهجرونهم من بيوتهم ثم يسرقون كل ما فيها من اثاث ومتاع ومال وما خف او لم يخف وزنه وغلا او رخص ثمنه.. وفجروا بعض البيوت وحولوا اخرى الى سجون تعذيب وذبح بل حولوا المساجد الى اوكار لتكديس السلاح وسراديب للمسالخ, هاج الشيعة بالمقابل ونفد صبرهم وحملوا السلاح ومن ذلك اليوم اعلنت الحرب الطائفية المشبوهة, وذبح العراقيون بعضهم البعض بتحريض الضاري وشياطين البعث, فقتل الجار جاره العزيز وتحولت مناطق بكاملها الى سنية بعد طرد الشيعة منها ومناطق اخرى شيعية بعد تهجير اكثر السنة منها وصارت قذائف الهاون والكاتيوشا تتطاير بين هذه المناطق ليل نهار وظهر الطائفيون من كل جهة مستغلين هذه اللعبة الخبيثة وعلى راسهم الطائفي المجرم المشهور الهزاز عدنان السلجوقي الدليمي شواه الله في جهنم وبئس المصير.امام هذا المشهد الكئيب المروع خبت نشوة الانتصار على الظلم والظالمين بسقوط اعتى دكتاتورية في عصرنا الحديت في قلوبنا, وانطفأت الفرحة في عيوننا وسالت الدموع منها ثانية واخذ اليأس يدب في قلوبنا كما دب في الملسوع سم العقارب.
وبينما نحن كذلك وبدأنا نشعر بان بلدنا الجميل سوف يتقسم الى دويلات طائفية, اذا بشمس عراقية وهاجة تظهر من ارض الشيمة العربية الاصيلة من الانبار اهل العشائر والاخيار بقيادة العراقي الاصيل الشهيد الشيخ عبد الستار ابو ريشة الذي رغم امكانياته البسيطة اعلن الحرب على القاعدة الخبيثة وقائدها الوهابي حارث الضاري وحلفاءه البعثيين المنافقين واعاد لحمة العشائر العربية بعد ان سحق برجله الشريفة افاعي الطائفية التي فرقت زورا بين الاهل والاخوة والاعمام ومن يومها اخذت الطائفية تذوب شيئا فشيئا كما يذوب التلج امام شمس تموز العراقية الوهاجة وانتبه العراقيون واحسوا بخطئهم بسقوطهم بالفتنة وتعانقوا من جديد وضربوا بجمع اياديهم على راس الافعى البعثي الضاري وها نحن اليوم نجني الخير والديمقراطية وقد اخذنا ننعم بطلائع جيش قوي سليم الضمير وامن وطني نظيف كل ذلك بفضل اخيار العراق ودماء شهدائه الابطال ابتداء بالشهيد الامام محمد باقر الحكيم وانتهاء بالشهيد البطل والعراقي الاصيل الشيخ عبد الستار ابو ريشة اسكنه الله فسيح جناته.واخيرا نقول ايها العراقيون, ونعني بالاخص اخواننا القادمين لاستلام مقاليد حكم محافظة الانبار, الايستحق ابو ريشة ان تبنوا له تمثالا وسط مدينة الرمادي تخليدا لثورته العظيمة من اجل توحيد العراق واعادة الامل الى قلوب العراقيين وقضائه على جراثيم القاعدة ومؤامرات الضاري الوهابي ..؟؟ سؤال نطرحه اليوم عليكم بل وعلى حكومتنا المنتخبة في هذا العرس الديمقراطي الجميل كيلا ننسى شهداءنا وافضالهم علينا . رحمك الله يا اخي العزيز عبد الستار ابو ريشة ولتعلم روحك اني حزين عليك الى يومي هذا وارجو ان يمكنني الله من زيارة قبرك الشريف بعد ان حرمت من اللقاء بك وانت حي ولعن الله قاتلك الوهابي النتن واخذ بثأرك من ال سعود وعملاءهم كالضاري وحلفائه.
https://telegram.me/buratha