بقلم: ميثم المبرقع
كان يوم السبت الماضي يوماً خالداً في العملية السياسية في العراق ونجاحاً باهراً للتجربة الديمقراطية والخيار الدستوري في البلاد. رغم قصر التجربة الديمقراطية والعملية الانتخابية في العراق الا ان شعبنا تجاوز كل المعاناة والمأساة السابقة واختزل كل التجارب ليبرهن للعالم كله بانه الاقدر والاجدر على تقرير مصيره وصنع مستقبله ولن يستطع اعداء العراق من لي ارادته وثني عزيمته واجهاض حماسه وتألقه. الحضور العراقي في الميدان الانتخابي اثبت قدرة شعبنا على تقرير مصيره وتشخيص مصالحه فان الخيار الاخر في تحقيق الاهداف وتسلم الحكم والقرار عبر قوة السلاح والانقلابات والدبابات بات خياراً منبوذاً ومرفوضاً في العراق الجديد. الحرية الممنوحة للعراقيين عبر الترشيح او الانتخاب كانت حرية مفتوحة بلا شروط ولا ضغوط والجميع له الحق في التصويت والترشيح وليس ثمة وصاية او قيمومة على اصوات الناس ومواقفهم ومعتقداتهم. بينما ذاكرة العراقيين كانت تستذكر ايام العهد الصدامي كيف كانت الانتخابات تجري في السابق بشكل صوري ومسرحي ومضحك فان المنافسة الشديدة في استفتاءات السابق كانت بين صدام وبين ابو عدي ولا ثالث بينهما وفي سخرية واستخفاف بعقول العراقيين. هذه الانتخابات وضعت العراق الجديد على جادة الصواب وبالاتجاه الصحيح الذي يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه التجربة الرائدة والخالدة. وكان الدور الاكبر لنجاح هذه التجربة وترسيخ دعائمها لتيار شهيد المحراب بزعامة السيد الحكيم الذي بذل كل جهوده وجهاده ومسعاه لتحقيق هذه الاهداف النبيلة. القوائم الفائزة ومن ضمنها قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة عليها الوفاء بالتزاماتها ووعودها لشعبنا واما القوائم الخاسرة فقد فازت بحضورها ومشاركتها وعليها مراجعة برامجها ومناهجها دون تراجع فان الفائز الاكبر على كل القوائم والكيانات هو العراق الجديد.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha