المقالات

اللهم ربي كثّر الانتخابات


بقلم : سامي جواد

 يقال ان الانتخابات انعمت علينا بالديمقراطية والانتخابات جنبتنا الدكتاتورية والانتخابات انعشتنا بالحرية وهذه ظواهر معنوية تؤثر على الظواهر المادية ، سؤال مهم ماهي الظواهر المادية التي تاثرت بالمعنوية ؟بفضل الانتخابات زادت زيارة المسؤولين لقرى ونواحي قد لا يصلها هذا المسؤول في الايام العادية ، وبفضل الانتخابات اغدق على عوائل باموال ما كانت بحساباتها ( رزق الانتخابات ) رافقها اليمين الانتخابي على غرار اليمين الدستوري لاوباما ، وبفضل الانتخابات دارت عجلة ماكنة الطابعات وهذا يلحقها الصرف بالاحبار وذلك لكثرة الشعارات الفضفاضة مع الاوراق وبكافة انواعها واحجامها ، وبفضل الانتخابات زاد الطلب على الصمغ والشريس والسيكوتين ، وبفضل الانتخابات شحت الاقمشة السادة المختلفة الالوان ومن السعر الزهيد مما اثارت حفيظة تجار الاقمشة المقلم والمشجر.اما الخطاطون فقد امتهنوا مهنة اخرى اضافة الى مهنة الخط الا وهي ابتكار الشعارات وعليه اصبحت لديهم تسعيرتين الاولى الخط فقط والاخرى الخط مع ابتكار شعار .واما جدران البيوت فقد انتصف الحال بها فالجدران المتهرئة زينتها الملصقات واستفادت وعلى الله يكون الملصق لصورة جميلة ، واما الحديثة البناء والمصبوغة بالوان زاهية فقد شوهتها هذه الملصقات .وبفضل الانتخابات ظهرت اسماء مغمورة او بالاحرى مجهولة ظهرت وهي توزع الابتسامات من خلال صورها الملصقة على الجدران هنا وهناك .وبفضل الانتخابات هنالك من ترك عربانته او ستوتته وبدأ يتعامل مع الاخوة المرشحين على لصق دعايتهم ـ عشرة الاف دينار لكل الف ملصق ـ والغشاش الله يذبه بالنار .والمتضرر من الانتخابات بالدرجة الاولى هي اللغة العربية حيث ظهرت جمل وعبارات وشعارات و والله لو كان سيبويه على قيد الحياة لانتحر ثانية وللعلم ان سيبويه مات بالسكتة القلبية وهو في منتصف العقد الرابع من عمره بسبب تآمر بعض النحويين عليه ومحاولة تلفيق الغلط له في اللغة العربية .بعد الانتخابات على البلدية ومنتسبيها المسؤولين عن النظافة ان تشمر عن سواعدها وتستنفر طاقاتها وكل عدتها وعددها لرفع الانقاض التي مصيرها في صناديق الاقتراع والله العالم ما هي النتائج ؟!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك