بقلم: د. واثق الزبيدي
نشاهد يوميا حملة مكوكية لرئيس الوزراء السيد المالكي نحو المحافظات العراقية وجميل ان يقوم بهكذا حمله بصفته رئيسا للوزراء لتفقد المحافظات المحرومة هذا ان كان بصفته رئيسا للوزراء وان كانت الغاية هي الوقوف على معاناة الجماهير لكن ولكن تحمل في نفسها الكثير ان رئيس الوزراء استخدم اسمه ومنصبه للترويج لحزبه في الانتخابات وزياراته المكوكية هذه للترويج لحزبه وليس في ذلك اعتراض ان يروج المالكي لحزبه وبرنامجه الانتخابي ولكن المالكي يروج لحزبه باموال الدولة لان المالكي لايذهب الى هذه المحافظات بعنوانه رئيس حزب ولا يستقل سيارته الخاصة كما انه لايجمع الناس من مخصصاته او امواله بل يذهب المالكي بسيارات الدولة على اعتباره رئيس وزراء العراق كما انه يصطحب معه لواء بغداد لواء الجيش العراقي الذي تنفق عليه الدولة العراقية كما يستقل طائرة رئيس الوزراء فالمالكي يذهب بصفته رئيس الوزراء لكنه يروج لحزب الدعوة او قائمته الانتخابية وهو فساد لايحتاج الى دليل ولو كان المالكي نزيها لفصل بين المالكيين ( المالكي رئيس الحكومة والمالكي امين عام حزب الدعوة ) ولو فصل لما كان للجميع الحديث وهذا ليس تشويها للرجل او افتراءا عليه وانما لم يكن الرجل نزيها فقد عقد في البصرة وفي السماوة والديوانية والناصرية مؤتمرات باموال الحكومة العراقية وبمقدراتها ولكنه روج لحزبه وروج لبرنامجه الانتخابية ولم يكتف بذلك بل ذهب المالكي الى ايقاف مرشحي قائمته الانتخابية خلفه وتحدث عن برنامجه الانتخابية ثم راح يتهجم على الاخرين وقال بانه يريد حكومة مركزية قوية وسيضرب بيد من حديد من يقف بوجه حكومته الاتحادية وهذا تناقض واضح فهو يدعو لحكومة مركزية ويعلم انه يخرق الدستور الذي يعرف المالكي انه يقول اي الدستور حكومة اتحادية ثم يتهم الاخرين بالتزوير فيما يمتلك المالكي زمام امور الجيش والشرطة التي يقع على عاتقها حماية الانتخابات ولا اعرف هل يحذر المالكي نفسه من تزوير الانتخابات ام انه يحاول ايصال رسالة لمنافسيه بانه سيزور الانتخابات لان مقادير الامور بيده في خطوة تدل على ان المالكي يسير نحو تكميم الافواه واسكات المعارضين ثم اننا لم نسمع من المالكي ما سمعناه من الاخرين فالاخرون قالوا بانهم سيضعون يدهم بيد الفائز في الانتخابات ايا كان لبناء العراق فيما يذهب المالكي في احاديثه الورقية نحو التهديد والوعيد كمن يقول (اذا لم تنتخبوني فاني ساعاقبكم ) ولم نر المالكي يؤمن بالاخر فلو كان يؤمن بالاخر لقال بانه سيساعد كل من يفوز في الانتخابات ، ثم راح يصادر جهود الاخرين وتغييرت خطاباته السابقة فكلنا سمع خطاباته عندما كان يقترب من الهاوية وعندما ااتلفت القوى المعادية للعملية السياسية والتي يعرفها المالكي لاسقاطه كان يقول ان حكومته حكومة وحدة وطنية وهو يعلم ان الانجازات التي صادرها لنفسه هي لسيت له لوحده بل لو لم يكن مدعوما من شخصيات معروفة على الساحة لانتهى قبل حين والكل يتذكر المالكي عندما اراد ان يهرب من الساحة من شدة الضغط الذي تعرض له لكنه يعرف ان الظهر الذي استند عليه كما يقال بالعامية كان قويا اخرجه من كل المأزق لانه كان ام الولد لكن المالكي يبدو انه مصاب بداء النسيان فراح يترك كل الجبهات التي وقفت بالضد منه ليجاملها فيما يعادي تلك الجهة التي ناصرته ايام شدته والتي لاتريد سلب كرسيه بقدر ماتريد تعزيز حكومته ولكن عندما يحفظ دماء خمس وثلاثين عاما من الدماء والتضحيات.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha