بقلم:نوال السعيد
-------------------------- دائما مايلجأ المفلسون والذين لايمتلكون رصيدا شعبيا في الساحة الى الاساليب الرخيصة في تزييف وقلب الحقائق، لتشويه صورة الاخرين ممن يتفوقون عليهم كثيرا في الكفاءة والقدرة والاخلاص والنزاهة.وفي موسم الحملات الانتخابية الدعائية تبرز تلك الاساليب بدرجة اكبر وبصورة اكثر وضوحا، في اطار المحاولات المحمومة والبائسة في ذات الوقت لكسب الاصوات.ومن بين ما قرأته في هذا السياق من على احد مواقع الانترنت مقالا عنوانه (من سيحكم النجف؟ عجمي دعوجي ام عجمي مجلسي!!)، ويورد فيه الكاتب مقتطفات من تقرير صحفي اعده احد مراسلي صحيفة واشنطن بوست الاميركية في العراق، وينتقيها انتقاء يهدف منه عرض سلبيات ومثالب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، بأعتبار ان ادارة محافظة النجف تخضع لاشخاص من كوادر المجلس الاعلى ومنظمة بدر.هذا السؤال الموبوء، التحريضي، نجد اجابته على ارض الواقع، والحقائق الماثلة على الارض هي التي تجيب عليه.ومن الافضل والاصح ان نطرح السؤال بالصيغة التالية (ماذا تريد الناس ومن تريد ان يدير امورها وشؤونها؟).في كل انحاء العالم، وفي العراق الذي نحن جزء منه، وفي كل زمان ومكان، يتطلع الناس الى الامن والاستقرار والعيش برفاهية، من خلال توفر الخدمات وفرص وافاق الحياة الحرة الكريمة، ولايسأل الناس في الغالب عن انتماء الشخص المسؤول المذهبي او القومي او الطائفي او السياسي او المناطقي، بل يسألون عن نزاهته وكفاءته واخلاصه ومدى ما يقوم به من اعمال تعود بالنفع العام على مختلف الشرائح والفئات.ويتفق عدد كبير من الناس من ابناء محافظة النجف الاشرف ان ما انجز خلال الاعوام الاربعة الاخيرة من مشاريع على صعيد البناء والاعمار والخدمات في محافظتهم يفوق ما انجز وتحقق على مدى عقود عديدة من الزمن، وهذا يعود الفضل الكبير فيه لادارة المحافظة متمثلة بالمحافظ ومعاونه.ومحافظات اخرى مثل الناصرية والحلة تحققت فيها اشياء مهمة ومفيدة مقارنة بمحافظات اخرى تراجعت الى الوراء رغم امكانياتها الكبيرة.ان مايحتاج ان يسأل عنه العراقي قبل كل شيء هو وطنية واخلاص وصدق ونزاهة وحرص اصحاب مواقع المسؤولية سواء كانوا محافظين او وزراء او أي شيء اخر، والتجربة السابقة كافية لمعرفة من هو المخلص والكفوء ومن هو عكس ذلك.29-كانون الثاني-2009
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha