..بقلم منذر الخفاجي
لأول وهلة قد يستغرب القارئ الكريم عن سبب أجتماع هذه العناوين الثلاثة وما هو الرابط بينها مع تباينها , لا أريد ان أبحر في مقدمات طويلة لا طائلة منها ولندخل في صلب الموضوع مباشرة فقد قام السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بعمل العديد من الزيارات لتحشيد الاصوات لقائمته الانتخابية ( أئتلاف دولة القانون ) ومن ضمن المحطات التي قام فيها بهذا النشاط هو القائه لخطبة رنانة على ساحة ملعب النجف الاشرف , واللطيف في الامر والذي اعتقد أن معظم الناس لا علم لهم به هو أن العدد الذي كان مقدرا له ان يحظر في هذا التجمع هو أربعة آلاف شخص وقد علمت بذلك من عدد المقاعد التي أستأجرت لهذه المناسبة وهو مقارب لهذا العدد أو اقل بقليل , ولكن المفاجيء في الامر أنه لم يحظر الى هذا التجمع الا ربع العدد مما أضطر المرافقين للمالكي أن يعطوا أيعاز الى القوى الامنية الحاضرة وقوات الشرطة والحمايات الى الجلوس على المقاعد الفارغة , بل ولم يكف ذلك بل قاموا بأستدعاء بعض رجال المرور المنتشرين في الشوارع لسد هذا الفراغ المثير للسخرية والضحك .نعم هذا الأمر ليس بمستغرب وخاصة في محافظة كمحافظة النجف التي عرف أهلها بأنهم ( يعرفون أوادمهم ) ولا ينعقون مع كل ناعق , ولا يأخذون بالوعود الكاذبة , الى الآن الامر لم يحدث فيه شيء يثير الاستغراب والانتقاد والاستهجان , ولكن بعد انتهائه من خطبة الوعود التقى مع بعض شيوخ الافخاذ الحاضرين وقام هنا بفصل ينبهنا الى ان هذا الرجل أنما يحذوا حذوا السابقين من استغلال للمنصب وللسلطة , ولا أقصد السابقين جدا من أمثال معاوية الذي كان يغدق بالعطاء على بعض شيوخ العشائر والقبائل ليكسب ولائهم لصفه وأن تشابهت الحالتين تشابها كبيرا , نعم فقد قام بالطلب من شيوخ الافخاذ الحاضرين بجلب مستمسكات أولادهم ليقوم بتعيينهم في دوائر الدولة ( بصرف النظر عن الكفاءة والنزاهة ) وخصص لكل شيخ فخذ عشرة تعيينات لأبناء عشيرته , وقام بأعطاء هبات مالية تقدر بمبلغ 250000 ألف دينار , لكسب ولائهم ( وأصواتهم ) !!!!!!!!! , كل ذلك من أجل أن يقول لهم ( مروتكم أنتخبوني ) .كنت أكن لهذا الرجل احترام كبيرا ولكن بعد هذا الموقف وسبقه موقف أحد رجال حزبه ومستشاره الرئيسي الذي أتهمنا وأتهم كل من يقيم الشعائر الحسينية بأنه من اهل البدع والضلالة , وأننا أساس الجهل والتخلف !!!!!!!! .توقفت وتوقف الكثير ممن هم على شاكلتي , بدأت أنصح نفسي , رجل آخر يضع مكياج ولكن هذا المكياج بدأت آثاره بالزوال , كسابقيه الذين وضعوا أنواع راقية منه وتنافسوا في أنواعه وكان أرقى نوع منها هو المكياج ذو الصناعة الامريكية ومع ذلك لم ينفع مع أهلنا وناسنا فليس من السهولة ان نخدع ونحن تربية طريق الحسين الذي زادنا من شرف الى شرف ومن عزة الى عزة , وصدق من قال أن كل ما حصلنا عليه هو ببركة الامام الحسين ( عليه السلام ) .أنتهت هذه الخواطر وذهبت , وبعد أيام رأيت السيد عبد العزيز الحكيم في ملعب النجف والحشود تهتف خلفه ( أبد والله يا زهراء ما ننسى حسيناه ) وهو يهتف معهم , في أحترام واضح لأهم ثابتة من ثوابت الشعب العراقي , وتوالت بعدها الهتافات تلو الهتافات , وبعدها علمت أن قناة العراقية قد قامت بتغطية هذا الحدث , ومن ضمن ممارسات هذه القناة بأنها قامت بحذف جميع الهتافات التي حصلت على ساحة الملعب , وذلك من ضمن خطتها بالتعامل مع جميع الكيانات بمسافة واحدة , وذلك حتى تضمن عدم تجييرها لأي طرف , ولكن أدهشتني هذه القناة عندما قامت بتغطية كاملة ومباشرة للخطبة السمفونية الرائعة للسيد رئيس الوزراء في منطقة الهندية في محافظة كربلاء والتي تسمى من باب المزاح ( عوجة المالكي ) ( مع تغطية كاملة لجميع الهتافات السياسية للحظور ) , أدهشني هذا الامر كثيرا وبدأت أحتقر هذه القناة التي كنت أعتبرها مثالا للعدالة وعدم الاستغلال وأذا بها الآن الناطق الرسمي بأسم ( أئتلاف دولة القانون ) حزب رئيس الوزراء الحاكم , ولم استطع أن أجد تفسيرا مقنعا لهذا الفعل من هذه القناة , هل أنه جاء نتيجة ضغوط من رجال دولة رئيس الوزراء عليها فتكون بذلك معذورة لأستخدامها التقية ضد من تخاف منه على كوادرها ومنتسبيها , أم أنها قلبا وقالبا مع رئيس هذه الكتلة فأنتفت بذلك نزاهتها ومصداقيتها مع الله ومع أصول مهنتها ومع الناس الذين أحبوها ووثقوا بها , مع اني أرى أن هناك الكثير من التصرفات المثيرة للاستغراب من قبل السيد رئيس الوزراء ومنها أستغلاله لسيارات الدولة لنقل الجوقة الانتخابية خاصته في محافظة كربلاء الى منطقة الهندية في مخالفة واضحة وأستغلال آخر لبعض الامانات التي أئتمن عليها سيادته .وختاما فقد أوجب مرجعنا وأمامنا المفدى السيد السيستاني ( دام ظله ) الناس بأن ينتخبوا من هو أهل للائتمان على مال الشعب , وعلى أن يكون من الذين يحترمون ثوابت الشعب العراقي , فأجيبوني رحمكم الله , من أنتخب ؟؟؟؟؟؟؟ .
Mu_k10@hotmail.com⨪
https://telegram.me/buratha