المقالات

شيء عن عادل عبد المهدي


حميد المختار رئيس تحرير مجلة الشبكة العراقية

وهو الذي ترك وسيترك لمساته الشافية على جسد العراق الذي هو اليوم بأمس الحاجة الى لمسات هذا الرجل وامثاله من الشرفاء... اسهم بدرايته القانونية وسعة اطلاعه وثقافته مع اخوانه في صياغة الدستور العراقي الجديد ومن خلال تامل بسيط لمسيرة هذا الطود الشامخ نرى صفات وصفحات يفخر بها كل عراقيوله فخر الاشراف على اعداد اول موازنة عراقية بعد غياب دام عشرات السنين لعام 2005 كما انه قام بقيادة الملف العراقي الخاص بالديون الخارجية البالغة 140 مليار دولار التي توصلت الى اتفاق نادي باريسعلم من اعلام دولة العراق الحديثة ولد في عائلة علم ومعرفة وسياسة وتربى على مبادئ الوطنية والحب والاخلاص لارضه ووطنه ودينه

 ولا ادري لماذا يذكرني هذا الرجل المثقف صاحب التجارب الفكرية المتوالية على الدوام بسلمان المحمدي ذلك الرجل الذي جرب الطرق ودخل الديانات المختلفة وتامل في السماء والارض وبحث عن علامات نبوة جديدة وبعد مخاض عسير وصل الى اكتشاف نبوة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم فصدقه واخلص له وصار واحدا من قيادات دولة الاسلام الحديثة وكذلك فعل الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية حين جرب مخاضات فكرية وسياسية وتعلم دروسا وعبرا وانتظم في احزاب وكتل وجماعات وطنية واممية حتى وصل الى ماهو عليه الان انه طريق للتكامل الانساني بداه منذ نعومة اظفاره حين كان والده السياسي المحنك السيد عبد المهدي يشرف على تربيته ويعلمه الف باء الحياة والحرية والوطنية فصارت عائلته الكريمة حاضنة فكر واجتهاد وتحضر وحين انطلق في سماوات الله فقد انطلق من ارضية صلبة بجناحين متكاملين الى سماء واسعة ومفتوحة وكان بتحليقه الطويل ذاك قادرا على الوصول الى مديات بعيدة وصلت الى اقاصي الروح ومن خلال تامل بسيط لمسيرة هذا الطود الشامخ نرى صفات وصفحات يفخر بها كل عراقي حين يعلم ان القائمين على قيادة العراق اليوم هم اناس اكفاء واصحاب نظرات ثاقبة ورؤى عميقة وتاريخ حافل بالجهاد والتضحيات

فقد سجن وعذب وحكم عليه بالاعدام وتعرض للاغتيال اكثر من مرة وسحب جواز سفره منه عام 1969 وفصل من وظيفته بداية عام 1970 وعمل مع الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم في بداية الثمانينات وبعد سقوط الطاغية تصدى لحمل المسؤوليات الجسام في العراق الجديد حيث شغل منصب عضو مناوب عن السيد عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم في مرحلة (سلطة الادارة المدنية) واسهم في صياغة (قانون ادارة الدولة) ثم شغل منصب وزير المالية في حكومة الدكتور اياد علاوي وله فخر الاشراف على اعداد اول موازنة عراقية بعد غياب دام عشرات السنين لعام 2005 كما انه قام بقيادة الملف العراقي الخاص بالديون الخارجية البالغة 140 مليار دولار التي توصلت الى اتفاق نادي باريس بعدها انتخب نائبا عن الائتلاف العراقي الموحد في الانتخابات العامة للجمعية الوطنية عام 205 وانتخبته الجمعية الوطنية اوائل نيسان 2005 نائبا لرئيس الجمهورية اسهم بدرايته القانونية وسعة اطلاعه وثقافته مع اخوانه في صياغة الدستور العراقي الجديد كما ان له سجلا حافلا في الثقافة والفكر والاقتصاد وله خبرات علمية وميدانية وشهادات تخصص

وهو اضافة الى هذا وذاك يكتب المقالات والابحاث الاقتصادية والفكرية المتخصصة بالتجربة الاسلامية خصوصا بحثه الموسوم (الثوابت والمتغيرات في التجربة الاقتصادية للدولة الاسلامية قبل الاستعمار). والذي وصل الى 600 صفحة وقد نشر للاسف بنسخ محدودة في المركز القومي العربي للانماء في بيروت وشرف كبير لنا نحن اصحاب مهنة المتاعب ان نكون بحضرة رجل بقامة عادل عبد المهدي الذي جمعتنا واياه جلسة اخوية بمعية زملاء لنا من صحف عراقية مختلفة وكان حديثه الاخوي واحتفاؤه بنا ينمان عن اخلاقه العالية وسعة صدره وصبره على اسئلتنا الكثيرة والملحة وقد اجاب وافاض واجاد بكلام بليغ شاف لم يترك سؤالا الا واجاب عنه انها سويعات هنيئة مرت بسرعة لكنها تركت في الذاكرة اسما لاينسى بسهولة وهو الذي ترك وسيترك لمساته الشافية على جسد العراق الذي هو اليوم بأمس الحاجة الى لمسات هذا الرجل وامثاله من الشرفاء...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك