بقلم فائز التميمي
قد يبدو من غير الصحيح تقييم قناة اعلامية وهي لا زالت تحبو وهدا ما كان المشاهد يتوقعه ولكن قفزات "بلادي" قفزات سريعة متهورة لا تتناسب وعمرها .اولا يغلب عليها طابع الاناشيد وقد يقول قائل لا باس بالاناشيد فالوقت وقت انتخابات وتحشيد الجماهير ولكنها تمجد الشخص اكثر مما تمجد المبدأ وقد نعدرهم ونقول انها حملة انتخابية ولكن بعض كلمات هده الاناشيد محيرة وتلفت النظر مثلا واحدة منها تدكر ما معناه ان عدم التوجه الى انتخاب القائمة فانه يؤدي الى حصول سقيفة بل سقائف! وهنا بيت القصيد ومربط الفرس كما يقولون فهل يشابه الدكتور الجعفري ما حصل له هو مشابه لما حصل بالسقيفة ؟وان الاطراف الاخرى هي الباطل في تلك السقيفة؟ وهل كان هو الحق المطلق كما كان علي (ع). للانصاف نقول لا اود تحميل كلام الاناشيد اكثر مما تحتمل ولا اخضعه الى مبضع المنظرين والباحثين عما وراء السطور خشية الوقوع بالمحدور ولكن لو قصدوا دلك فالتشبيه باطل لاسباب كثيرة:اولا: ان رئاسة الوزراء لم تخرج من يد الحزب اي حزب الدعوة فبدلا من الجعفري جاء اخ كريم له هو المالكي.ثانيا: علي (ع) في السقيفة لم يكن له اي مشاركة فيها ولم يدعى اليها ولم يتحالف مع احد بينما كان الجعفري متحالفا مع الصدريين وهم وقفوا وراء فوزه فهو احد المشاركين بتلك السقيفة .ثالثا: ان عليا (ع) على عظمته بما لا يُقارن به ولا يقاس به احد قبل الوضع حفاظا على الاسلام الغض ولم يتحرك بشيء بل كان يُسدي النصائح وكان محل استشارة الخلفاء على الرغم من عدم اعترافه بتلك الشرعية بينما اعتزل الدكتور الجعفري لان حزب الدعوة لم ينتخبه امينا عاما له واسس تيارا جديدا بينما كانوا يأخدون على شهيد المحراب(قده) قوله نحن تيار وليس حزب.رابعا: ان الامام علي (ع) رفض ان يقبل عرض ابي سفيان في نصرته يوم السقيفة وقال له: تحاربنا في الجاهلية والاسلام بينما وللاسف قفز الجعفري في بعض الاحيان على المباديء وتحالف تحالفات لايؤمن بمصداقيتها وبعضها قريب من فكر اخر تماما! اعدروني لا ادري لعله شعور خاطيء فعندما سمعت تلك الاناشيد تدكرت اناشيد حكومة البعث البائدة .ادعو الله ان يكون شعوري خاطئا واتمنى ان يكون كلامي هدا ليس للاتقاص من رجل مجاهد ولكن تدكرة وحق المؤمن على المؤمن النصيحة!.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha