بقلم : علي الملا
عندما إحتدمت المنافسة الأنتخابية بين الكتل والكيانات السياسية المتنافسة إنفتقت السماء بأمطار الوعود الغزيرة صاحبتها عواصف رعدية من الأكاذيب والأباطيل فأخذت الضفادع تتعملق والجرذان تستأسد والجاهل يتفقه والمتهتك يتنسك والعاهر تتعفف , من أجل أن يصبح الجميع سواسية بنظر المواطن البسيط فتختلط عليه الأوراق وتلتبس عليه الرؤية فلا يميز بين الطيب والخبيث والجيد والرديء . وهذا هو غاية ما يطلبه المنافقون وما يصبو اليه المتربصون بهذا الشعب الكريم . ان الكثير ممن دخلوا المنافسة الأنتخابية يعلمون علم اليقين بأنهم لن يجدوا في صندوق الأنتخابات صوتا واحدا يؤيدهم حتى ولو كان من الأصوات النشاز . ولكنهم لم يدخلوا الى معترك الأنتخابات ومنافساته الشريفة وأهدافه السامية من أجل المشاركة أو الفوز وإنما دخلوا للبس الحق بالباطل وتعمية الأبصار عن رؤية الطريق الصحيح . وقد اصطفت الى جانبهم بعض وسائل الأعلام التي لا أرغب في تسميتها بوسائل إعلام , لأنها في الحقيقة لا تمتلك ادنى الأخلاقيات وأبسط التزامات لهذه المهنة الشريفة والمهمة . وأكثر ما يدمي القلوب هو أن تلك الوسائل تنتسب الى العراق والى شعب العراق وتتحدث بإسمهم وهي أول من يسدد الطعنات الى قلب هذا الأنتماء وتسعى الى ارجاع عجلة الزمن الى الوراء واغراق العراق في بحر من الدماء من خلال نشر الفوضى واضعاف الدولة لتنفتح الأبواب لكل مجرم وارهابي على مصراعيها فيعيثوا في هذا البلد فسادا .ومن جملة ما روجت له تلك الوسائل وما أطلقه المستأسدون من أكاذيب للتضليل والتشويش هو ( وجود صناديق اقتراع مزورة في النجف الأشرف ) . والعجيب في الأمر أن هذه الصناديق لا تعلم بوجودها الدولة وأجهزتها الأمنية بأنواعها ولا مفوضية الأنتخابات ولا المراقبون ولا الأمم المتحدة وانما يعلم بها ( أحمد المسعودي ) حفظه الله ورعاه !!! .ان كل تلك الدعاوى الضالة والمظللة تنبع من خوف في قلوب البعض من فوز هذا الطرف أو ذاك متخذين من هذه الأساليب احبولة للأصطياد وفخا للأيقاع بشعب أتعبه عويل اليتامى وصراخ الأيامى واعتاش مصاصو الدماء على دمه قرابة الأربعين عاما . أما آن الأوان لأن تقولوا كلمة الحق أو تكرمونا بسكوتكم .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha