( بقلم : ابو باقر الموسوي )
كم هو جميل أن يتحدث دولة رئيس الوزراء في محافظة البصرة عن مسألة الدعاية الشريفة في الانتخابات وكم هو سهل رفع الشعارات البراقة . ولكن كم هو مؤلم أن يخالف الواقع تلك الشعارات والتصريحات فبالأمس كنت جالساً بالقرب من أحد شيوخ العشائر الذي كان بوق من أبواق البعث الكافر وهو الآن من قيادات مجالس الإسناد التي أوجدتها الحكومة في ظرف يثير الكثير من الشكوك ويترك حوله مئات من علامات الاستفهام, المهم كنت قريب منه حيث اتصلوا به ليخبروه عن موعد قدوم السيد رئيس الوزراء إلى محافظة ميسان وطلبوا منه التحرك على رؤساء العشائر والوجهاء من أجل استقباله في حين كان هو مشغول بتعريف بمرشحي قائمة ( ائتلاف دولة القانون ) وكان قد أعد مجلساً في بيته لذلك الغرض فهل هذا العمل هو خدمة للدولة أم هو خدمة لحزب وقائمة السيد رئيس الوزراء وهل هذه دعاية شريفه ؟؟؟
من ناحية أخرى وكما يعلم الجميع فأن شبكة الإعلام العراقية هي ملك للدولة لأنها تمول من المال العام وعليه فيجب أن تكون محايدة وتعمل للصالح العام وتعمل على تثقيف المواطن بآلية الانتخابات خصوصاً وأن فيها الكثير من التعقيد فهل أن انحيازها للحكومة وقائمة رئيس الوزراء من الدعاية الشريفة ؟؟ وهل أن التبرع للمناصرين لقائمة رئيس الوزراء بأموال الشعب وتمليك الأراضي للمتجاوز عليها بدون حجة قانونية وبدون بيعها حتى من قبل دائرة البلدية هل هذا من الدعاية الشريفة؟؟ وهل أن أطلاق سراح المجرمين الذين ثبتت أدانتهم وباعترافاتهم وتسقيط الحق العام والخاص عنهم مثل الشيخ حميد في محافظة ميسان والعشرات من أمثاله لا بل هنالك معلومات مؤكده تفيد بأن هنالك مساعي لشمول المجرم حارث الضاري بالعفو هل هذه دعاية شريفه ؟؟
أن الدعاية الشريفة يا دولة رئيس الوزراء الموقر هي مبنية على طرح المشروع السياسي والخطط والبرامج التي تبغي القائمة الفلانية طرحها من أجل خدمة الصالح العام و بطرق نزيهة وشفافة وترك الأمر للشارع كي يقرر من ينتخب ويجب أن لا تكلف الانتخابات المال العام الكثير من الأعباء فأن البلد وكما تعلمون يمر بوضع اقتصادي صعب فالسيد مستشار حضرتكم قام بتوزيع الأموال بصورة عشوائية ومفضوحة على الشعراء والمتملقين خلال زيارته إلى محافظة ميسان فهل هذا من الدعاية الشريفة ؟؟ نأمل أن نكون حذرين من نقمة المظلومين والمستضعفين وأن نتحرك بالأفق والمدارات القانونية فالذي يبني بيتاً على أساس الظلم حتماً سيزول ويهدم بمعاول المظلومين والمحرومين ...
https://telegram.me/buratha