بسم الله الرحمن الرحيم ,
إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ , صدق الله العلي العظيم
اليوم نحن نعيش حمى الانتخابات ونسمع ونشاهد السياسيون من على الفضائيات ( المحليه والدوليه) ( المغرضه والمموله) وهي تنعق نعيق ( المهزومين) و ( المفلسين) وتسوق الاكاذيب الرخيصه والمشبوهه وقد تعودنا عليها منذ عام التحول 2003 وقد مللنا من كثرة هذه المسرحيات أبتدائا من ( سجن الجادريه) مرورا ( صابرين ) وجميعها تصب بنفس الكأس ( تغيير المعادلة ) .
وعودة الى مايجري اليوم والتسابق بين المتنافسين والترويج اليهم من خلال الفضائيات التي تحمل الاجندات الخارجية ومايهمني في موضوعي هذا خاصة قناتي ( الحره الامريكية ) و ( العربية, السعودية ) .انني لاأنتقص من ظهور السياسيين المرشحين لخوض الانتخابات بقدر مايهمني التزييف للحقائق والتشويش على بقية المرشحين وهم اليوم يتهجمون على الاحزاب الاسلامية ويكيلون اليهم التهم والاباطيل تاره يتهمونهم باأستخدام الرموز الدينية وتاره بأنهم أحزاب السلطة جاءت ولم تخدم الا شخوصها وسيل من التهم والاكاذيب ماأنزل الله بها من سلطان . المشاهد البسيط قد يظن ان الهدف هو الوصول الى المناصب ... قد يكون هذا هو هدف المرشح ولكن ياهل ترى هل هو نفس السبب عند هذه الفضائيات ؟ كلا فالهدف هو أكبر من ذلك ببعيد . نحن نعلم ومن خلال التحليل والدراسة والسلوك لبعض توجهات تلك الفضائيات للاعوام التي مرت . لايخفى على القاصي والداني بأن ( أمريكا) وتوجهاتها الاستفزازية وتبنيها الموقف المعادي ضد الاحزاب الاسلامية وبالاخص ( المجلس الاعلى الاسلامي ) ونتذكر كيف أرادت أشعال الفتنه بين ( المجلس والتيار الصدري ) وكذلك بين ( المجلس وحزب الدعوه ) والحمد لله كان القول للحكماء والعقلاء . فلانستغرب من شن مثل تلك الاكاذيب والاتهامات على الاحزاب الاسلامية وخاصة ( المجلس الاعلى) .
أما ماتقوم به قناة العربية ( السعودية ) فهو الشر (( الشر بعينه ) , الواجهه هي الترويج لبعض المرشحين ( العلمانيين ) وهذا بقدر مايدفعه المرشح ( بالدولار), لكن ماخفي فهو ( الاعظم) الا وهو ((( التغيير بالمعادلة ))) (( المعادلة الطائفية)) , منذ متى تقوم فضائية أقليمية غير عراقية بالترويج لانتخابات (( محلية)) بهذا الحجم وهذه الامكانيات والتحرك الكثيف لشبكة مراسلين ونزول موفدين من عقر دار الفضائية الى أرض العراق للتغطية ( علامات أستغراب) (( هل تحولت أرض بغداد الى الرياض ولانعلم ) هناك ألف سؤال وسؤال ماذا لو كانت هناك أنتخابات في الرياض !!!!!! أنها أنتخابات محلية ( مجالس محلية) ماذا لو كانت أنتخابات برلمانية ( الله يستر ويلطف ) ماذا سيجري ( ستنتقل العربية الى بغداد ) .
وماذا لو أنكشف الصبح وبانت الحقيقة والواقع و ذهبت ( ريحكم) وخابت محاولاتكم وخسرتم أموالكم . من المؤكد ستدعون وتصرخون بأن الانتخابات (( مزورة )) . أنتظروا الصبح وأنظروا ونحن كذلك منتظرون و ( شعاع الشمس لن يحجبه الغربال ) .
https://telegram.me/buratha