( بقلم : محمود الشمري )
ان اختيار السيد يونادم كنا لمنصب رئيس مجلس النواب هو الحل الذكي للخروج من المازق السياسي لجبهة التوافق خاصة, والبرلمان العراقي والعملية السياسية عامة. فألأخوان في جبهة التوافق الذين لم يستطيعوا التوافق على مرشح لحد الان ,ولا أعتقد أنهم سيستطيعون ,وأن استطاعوا فسيكون على حساب وحدة جبهتم المهددة بالتفكك والأنفراط, أقول فان أختيارهم لشخص من خارج جبهتهم سيكون هو الحل السحري للمشكلة ولايستطيع لأحدهم اتهام الاخر بالأستئثار بالمناصب أو التمسك بها كما هو متداول بينهم الان وادعاءات الأحقية التي ينادي بها بعضهم ويرفضها اخرين,
وكما أن الجبهة سوف تخرج من دائرة المحاصصة السياسية التي تم العمل يها قبل 4 سنوات لأسباب فرضتها طبيعة المرحلة انذاك وسيبرهنون للعراقيين وللعالم انهم يعملون لخدمة العراق جميعا وليس لأحزابهم أو طائفتهم ولا يهمهم منصب أو موقع وانما مايهمهم هو خدمة العراقيين ومستقبل العراق. ايضا فأن الجبهة ستضرب مثلا للاخرين من الأحزاب والكتل بنكران الذات وتجاوز المصالح الفئوية وستستطيع مستقبلا محاججة الكثير من القئويين ودعاة المحاصصة مستخدمة فعلها هذا لخدمة ما تنادي به من اصلاح للعملية السياسية ونبذ المحاصصة التي سمعناها مرارا وتكرارا من أفواه قادة الجبهة الهاشمي والمطلك والدليمي والعليان. اما بالنسبة للبرلمان فأن هذا الأختيار سيجعل برلماننا يشهد قيادة جديدة بعيدة عن المحاصصات التي كبلت وقيدت اعماله وجعلته يبدو وكأنه مجلس ادارة شركة خاصة , للأقوياء فيها القيادة وللضعفاء الأتّباع .
أن هذا الأختيار سوف يكسر أطواق المحاصصات الطائفية السياسية التي طبعت مجمل العملية السياسية في العراق وسببت الكثير من الأزمات والصعوبات بوجهها وسيحدث تغييرا مهما في العقلية السياسية السائدة في العراق وينتقل بها الى مجالات أرقى. وايضا سيكون له افرازات ايجابية كثيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي منها على سبيل المثال مصالحة اخواننا المسيحيين بعد الأفعال الرديئة بحقهم من قبل الأرهاب وشعورهم بالتهميش والأضطهاد وأخيرا فهو رسالة للعالم على ان العراق قد بدأ بالانتقال من مرحلة حكم الطوائف الى مرحلة حكم الكفاءات الوطنية. اته اقتراح نوجهه لأخواننا البرلمانيين من التوافقيين الذين افتقدوا التوافق لغرض تجاوز ازمتهم والحفاظ على توافقهم. وأود أن أشير الى أن السيد يونادم كنا معروف بأدبه وكفائته ونزاهته وانه محترم ومحبوب من قبل الجميع.
https://telegram.me/buratha