بقلم : سامي جواد كاظم
لا نتعجب لكل ما يصدر من افعال واقوال هجينة من طواغيت الارض فانها تصطبغ تارة بالغباء واخرى بقلة الحياء وثالثة بالبلهاء ، وقد يقال انه الدهاء ، ولو قيل ذلك فان مثل هذا الدهاء يكون على الاغبياء ، اما الذين يعلمون بصفات هؤلاء الطواغيت فان اعمالهم لا تنطوي عليهم .
نعم سيعاتبني وكثير هم الذين عاتبوني عندما اتطرق الى شخصيات معروفة للملأ اخلاقياتها ، ولكني اتعرض لهم من باب ما قاله اويس بن معاوية صبي صغير متكلم قيل له لماذا تكرر كلامك في بعض الاحيان فاننا نمل ، فقال وهل الكل فهم ما قلت من اول وهلة ، قيل لا ، قال اذن كثرة التكرار وملل السامعين اهون ممن يبقى لا يعلم ولا يفهم .
شخصيتنا اليوم هي القذافي واسم يوحي الى التصرفات الغريبة في عالم السياسة ولكنه طل علينا هذه المرة بنصيحة تدلل على مدى غبائه من جهة ومدى طاغوتيته من جهة اخرى .اتعلمون ان الاخ القذافي اقترح على الرئيس الامريكي الجديد الذي نال اهتمام في التصيب لا مبرر له ان يمنح ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة الارهابي فرصة للحياة والاصلاح فانه قد يكون اخطأ والان عاد للجادة الصواب .
لا اعلم باي منطق يتكلم القذافي هذا هل هو منطق السياسة اذن هو منطق الغباء هل هو منطق العدالة اذن من للدماء البريئة التي سفكها في شتى اصقاع الارض مسلمين وغير مسلمين ؟ ولو انت بهذه الدرجة من العفو والرحمة والعدالة اذن لماذا لم تطلق سراح الابرياء وليس الذين هم على مستوى ابن لادن من سجونك المليئة بهم ؟ ومن ثم الا يدلل طلبك هذا على العلاقات الوثيقة بينك وبين ابن لادن ؟!! ولا يُستبعد حتى لقاءاتك به هذا اذا لم يكن موجود في ليبيا ، حيث المعلوم ان اكثر الارهابيين في العراق بعد السعوديين هم من ليبيا .
جاء طلب هذا المعتوه اثناء حديث له الى طلبة في جامعة جورجتاون في اتصال عبر الاقمار الصناعية من ليبيا وقال انه يجب على واشنطن ان تراجع موقفها من ابن لادن. وقال القذافي ان الارهاب قزم وليس عملاقا واسامة بن لادن شخص يمكن اعطاؤه فرصة للاصلاح واضاف انه قد يمكن اجراء حوار معه والتعرف على السبب الذي دفعه في هذا الاتجاه. وكرر غبائه بخصوص موقف امريكا من طالبان والطيور على اشكالها تقع ويعقل هذا من شخص اسمه القذافي فيقول القذافي ان حركة طالبان التي ساعدت الولايات المتحدة في الاطاحة بها في افغانستان "ليست كما تم تصويرها" وانه يجب على واشنطن ان تراجع وجهات نظرها بشأن تلك الجماعة ايضا.يقولون الغباء موهبة وقد اثبت ذلك معتوه ليبيا .
https://telegram.me/buratha