( بقلم : د. نوزاد شريف )
يدعي البعص ان بعض القوائم تستخدم الشعائر الحسينية لكنهم يستبطنون في انفسهم الحقيقة التي يحاولون قلبها وبكل الوسائل المتحة الا وهي ان الواقع يقول ان الانتخابات افرزت حقيقة من يتبنى الشعائر الحسينية ومن يعتبرها هويته وبين من يعتبر لنفسه هويات اخرى فقد خرجت احزاب كانت تتبنى الفكر الاسلامي عن طبيعتها وانفلتت من الهوية الاسلامية فقد صرح الناطق باسم قائمة رئيس الوزراء بان رئيس الوزراء عللاني وجعل شعاره ان ( المالكي عراقي ليس اسلامي وهو علماني ) وهنا لابد من ان رئيس الوزراء لم يصرح بهذا التصريح علانية لانه لايريد ان يخسر الانتخابات لان المجتمع العراقي اسلامي فترك التصريح بذلك للناطق باسم قائمته كما قدم رئيس الوزراء لهذا التصريحات بتصريحات مستشاره للشؤون الدينية الشامي الذي راح ينتقد ويفتي بحرمة الكثير من الشعائر الحسينية التي اثبتت الروايات عن الائمة بثباتها ومؤاجرة من يقوم بها .
اذن التصريح بالعلمانية والتشكيك ببعض الشعائر الحسينية ما هو الا انسلاخ عن الهوية الاسلامية وانسلاخ عن الشعائر الحسينية وهي حرب علنية على اشعائر الحسينية باساليب منمقة يروج لها لان الشعائر الحسينية يمتليء بها القاموس الامي الشيعي الجعفري وان من يضعها في خانة البدعة انما يعلن حربه المفضوحة على هذا الشعب الذي جعل من الشعائر الحسينية هويته الذي حارب من اجلها منذ استشهاد الامام الحسين عليه السلام ومن المستغرب ايضا ان يقوم الاعلام الحكومي متمثلا بجريدة الصباح وبعد انطلاق تصريحات ممثلي رئيس الوزراء بحملة محمومة فمن يشاهد كتابات كتاب المقالات في جرية الصباح الرسمية يجد ان هذه الجريدة تقيم حملة محمومة للانتقاص من الشعائر الحسينية وهذه الظاهرة تدل على ان من يحارب الشعائر الحسينية انما هو في موقف الضعيف لان محاربة الشعائر هي محاربة الشعب لان الزعيم الذي يحارب هذه الهوية يريد ان يستعبد الجماهير لان الحاكم عندما يحاول نزع شعار الحسين واسقاط الهوية الحسينية يدفع باتجاه ان يكون هو الزعيم فان نجح في نزع الهوية الحسينية سيدفع باتجاه الهوية الصنمية وهو ما ساتخدمه الطغاة في تاريخهم الطويل لكن يظهر ان ذاكرة الحكام والطغاة قصيرة جدا فلم يستذكروا التاريخ القريب لزعيم الطغاة صدام عندما اودى به كرهه للحسين الى حبل المشنقة بيد الجماهير لان الجماهير ومهما تفرعن الطغاة فالجماهير اقوى من الطغاة والشعائر الحسينية هي رمز الاحرار دائما ورمز عراقيين على مر التأريخ وان من يحاول شن حرب على الشعائر الحسينية فسيفشل وتذهب ريحه والتاريخ خير شاهد
ومن اراد ان يتعض فعليه فقط تصفح التأريخ ليجد انت الحرب على الشعائر حرب على الله وان النزاع القائم اليوم هو ليس نزاع انتخابي بل نزاع من بقاء الشعائر الحسينية والانتخاباتا تلك اليافطة التي يريد محاربوا الشعائر ان يختبؤوا ورائه وان من يصارع اليوم يصارع اما يكثر السواد ضد او مع الشعائر فللانسان اليوم ان يختار اما شعائر حسينية او قتل لمن يرفع شعائر الحسين وان الانتخابات تسير بهذا الاتجاه فاما ان تنتصر قائمة العلمانيين الذين يعتقدون ان الشعائر هي صورة من صور تخلف العراقيين ليستبدلها بالدولة التركية العلمانية التي تضيع فيها هوية الاسلام او يقف بجانب القائمة الاسلامية التي تحارب من اجل الشعائر الحسينية من اجل ان تترسخ هوية الشعائر وان دعوات رئيس الوزراء في اعادة كتابة الدستور والانقضاض عليه لا يعني الا تغيير الهوية الحسينية لهذا الشعب لان الدستور ضمن للحسينين وهم اكثرية الشعب شعائرهم وهو ماتريد حكومة المالكي الانقلاب عليه كما انقلب المالكي على قانون اجتثاث البعث من قبل فاعاد البعثيين ليقودوا الدولة من جديد .
https://telegram.me/buratha