المقالات

انها رشوة وفساد


( بقلم : د. واثق الزبيدي )

متى ما اقرت الدولة ان ترفع رواتب الموظفين فهو جميل جدا والحكومة في وقتنا الحاضر تقوم بمنج المكافأت وغيرها بقانون لاننا غادرنا زمن الرئيس الذي يمنح وقت مايشاء ويهب مايريد من خزينة الدولة بدون قانون او تشريع كما غادرنا لغة الانواط والاوسمة والرتب العسكرية التي تمنح حسب مزاج القائد الضرورة وصار الدستور الحاكم في العراق يقنن القضية ويجعل للدولة وليس فقط للحكومة ان تهتب ما تريد ولذال يعتبر كل مايمنح خارج اطار القانون والدستور داخلا في الفساد المالي وهو ما وعد رئيس الوزراء بالقضاء عليه مطلع العام الفائت

وانتهى العام ولم نر له مصداق ولكن يبدو ان الجميع دخل الى الحضيرة كما يقول شاعرنا العملاق مظفر النواب عندما انتهج رئيس الوزراء ومع الانتخابات رشوة قيادات الجيش والشرطة العراقية فقد منح رئيس الوزراء مبلغا مقداره 250 الف دينار من دون قانون وهنا علي ان استدرك ( من دون قانون ) وهذا يعني انه لا اعتراض على منح الجيش وقياداته زيادات او مكافأت ولكن ان كان الامر غير مقنن وغير خاضع لسند قانوني فهذا يعني في عرف القانون فسادا ماليا وسوء استخدام المنصب كما انه يخل بكامل نزاهة الحكومة لان رئيس الوزراء يمنح هذه الاموال في فترة الانتخابات وهذا لا يعني الا امرا واحدا هو شراء اصوات القوات الامنية العراقية وهي ظاهرة تدل على تسيس الجيش والشرطة وهو ما يحذر منه الجميع

وهنا يقفز السؤال لماذا تمنح هذه الاموال في هذا الوقت ولماذا لم يبادر رئيس الوزراء قبل فترة الى هذه المكافئة او الزيادة ولماذا اخرها الى هذا الوقت وهنا كذلك يقفز الجواب انه شراء الاصوات من اجل الانتخابات وهذا يذكرنا بما اقدم عليه رئيس الوزراء الاسبق د. اياد علاوي عندما منح الموظفين 100الف دينار زيادة قبل انتخابات الجمعية الوطنية وحينها كان من اول الرافضين السيد المالكي وحينها قال بان الزيادة لم من غير قانون كما انها منحت قبل الانتخابات فدخلت في مورد الفساد المالي ولو تغاضينا مجاملة عن موضع الاموال هنا يجب ان نقف امام توزيع الرتب وكأنها امر هين والمعروف ان الرتبة العسكرية لها استحقاقاتها كما انها عندما تصدر تصدر بمرسوم جمهوري وتعلن فلماذا يمنح المالكي رتبا عسكرية من دون مرسوم جمهوري ومن دون علم هيئة الرئاسة التي يقع على عتقها منح هذه الرتب بمشروع من رئيس الوزراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2009-01-22
100 مليون دينار عراقي وزعت الى 200 شخص بدعوة من المالكي باعتبارهم فنانين لماذا تذكرهم هذه الايام ولماذا هذه المكرمات وكم من غير الفنانين دعاهم دولته ليتكرم عليهم . اظن ان عراقيين اخرين احق بها وللعلم ليس كل الذين حضروا هم فنانين وليس للعديد من الفنانين اي ذكر واقامة مهرجان بربع هذا المبلغ لايوجد له صرف
صباح المالكي
2009-01-22
المالكي واحد من العديد من السياسيين الذين راحوا هذه الايام يغدقون العطايا والهبات والوعود وعلينا الحديث عن الكل وكشفهم على وجه هذا المنبر
Ali Albawi
2009-01-22
الموضوع في غاية الخطورة و ينبغي حتما ان السيد رئيس الوزراء أو الناطق بأسمه سيرد عليه لأن دولته يدعو دوما الى فرض القانون ودستورية الأجراءات .. لننتظر ولنرى ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك