المقالات

انها رشوة وفساد

1268 13:38:00 2009-01-22

( بقلم : د. واثق الزبيدي )

متى ما اقرت الدولة ان ترفع رواتب الموظفين فهو جميل جدا والحكومة في وقتنا الحاضر تقوم بمنج المكافأت وغيرها بقانون لاننا غادرنا زمن الرئيس الذي يمنح وقت مايشاء ويهب مايريد من خزينة الدولة بدون قانون او تشريع كما غادرنا لغة الانواط والاوسمة والرتب العسكرية التي تمنح حسب مزاج القائد الضرورة وصار الدستور الحاكم في العراق يقنن القضية ويجعل للدولة وليس فقط للحكومة ان تهتب ما تريد ولذال يعتبر كل مايمنح خارج اطار القانون والدستور داخلا في الفساد المالي وهو ما وعد رئيس الوزراء بالقضاء عليه مطلع العام الفائت

وانتهى العام ولم نر له مصداق ولكن يبدو ان الجميع دخل الى الحضيرة كما يقول شاعرنا العملاق مظفر النواب عندما انتهج رئيس الوزراء ومع الانتخابات رشوة قيادات الجيش والشرطة العراقية فقد منح رئيس الوزراء مبلغا مقداره 250 الف دينار من دون قانون وهنا علي ان استدرك ( من دون قانون ) وهذا يعني انه لا اعتراض على منح الجيش وقياداته زيادات او مكافأت ولكن ان كان الامر غير مقنن وغير خاضع لسند قانوني فهذا يعني في عرف القانون فسادا ماليا وسوء استخدام المنصب كما انه يخل بكامل نزاهة الحكومة لان رئيس الوزراء يمنح هذه الاموال في فترة الانتخابات وهذا لا يعني الا امرا واحدا هو شراء اصوات القوات الامنية العراقية وهي ظاهرة تدل على تسيس الجيش والشرطة وهو ما يحذر منه الجميع

وهنا يقفز السؤال لماذا تمنح هذه الاموال في هذا الوقت ولماذا لم يبادر رئيس الوزراء قبل فترة الى هذه المكافئة او الزيادة ولماذا اخرها الى هذا الوقت وهنا كذلك يقفز الجواب انه شراء الاصوات من اجل الانتخابات وهذا يذكرنا بما اقدم عليه رئيس الوزراء الاسبق د. اياد علاوي عندما منح الموظفين 100الف دينار زيادة قبل انتخابات الجمعية الوطنية وحينها كان من اول الرافضين السيد المالكي وحينها قال بان الزيادة لم من غير قانون كما انها منحت قبل الانتخابات فدخلت في مورد الفساد المالي ولو تغاضينا مجاملة عن موضع الاموال هنا يجب ان نقف امام توزيع الرتب وكأنها امر هين والمعروف ان الرتبة العسكرية لها استحقاقاتها كما انها عندما تصدر تصدر بمرسوم جمهوري وتعلن فلماذا يمنح المالكي رتبا عسكرية من دون مرسوم جمهوري ومن دون علم هيئة الرئاسة التي يقع على عتقها منح هذه الرتب بمشروع من رئيس الوزراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2009-01-22
100 مليون دينار عراقي وزعت الى 200 شخص بدعوة من المالكي باعتبارهم فنانين لماذا تذكرهم هذه الايام ولماذا هذه المكرمات وكم من غير الفنانين دعاهم دولته ليتكرم عليهم . اظن ان عراقيين اخرين احق بها وللعلم ليس كل الذين حضروا هم فنانين وليس للعديد من الفنانين اي ذكر واقامة مهرجان بربع هذا المبلغ لايوجد له صرف
صباح المالكي
2009-01-22
المالكي واحد من العديد من السياسيين الذين راحوا هذه الايام يغدقون العطايا والهبات والوعود وعلينا الحديث عن الكل وكشفهم على وجه هذا المنبر
Ali Albawi
2009-01-22
الموضوع في غاية الخطورة و ينبغي حتما ان السيد رئيس الوزراء أو الناطق بأسمه سيرد عليه لأن دولته يدعو دوما الى فرض القانون ودستورية الأجراءات .. لننتظر ولنرى ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك