( بقلم : بديع السعيدي )
يوم بعد يوم وتحت شعار الديمقراطيه التي لم يتطبق منها شيئا يستحق الذكر فكل شئ بها عبارة عن شعار يرفعه المسؤولين لتهداة اعصاب ابناء هذا الوطن الذي به خيرات يمكن ان تكفي لكل سكان المعموره بينما هم يعيشون تحت خط الفقر حالهم حال اية دولة فقيرة بمواردها كالصومال او جيبوتي وغيرهما الكثير ومن جانب اخر نشاهد هنالك كروش قد امتلات وبنوك قد غطتها حسابات قسم منها باسماء وهميه والقسم الاخر باسماء لاقارب بعض المسؤولين كاسماعيل الوائلي او غيره
ومع ذلك نشاهد هنالك تقاعس مفتعل من قبل البرلمان وعدم المطالبة بفتح ملفات بهذا الشان مما يزيدنا شكا او يقينا بان هنالك شئ يحاك من خلف الكواليس هو تبادل المنافع الشخصيه فيما بينهم على حساب مايعانيه الشعب اي بمعنى اصح شيلني واشيلك مثل ما يقول المثل اننا نتعجب دائما من اناس يرفعون شعارات الديمقراطيه الرنانه وبنفس الوقت غير قادرين عن اصدار قوانين رادعة للسرقات التي تحدث او لعمليات الرشاوي والصفقات الوهميه او عمليات هروب السجناء الخطرون بين الحين والاخر والتي حدثت اكثر من مرة وبصورة متتالية او رفع مستوى الخدمات للموطن وبشتى المجالات كالكهرباء او الماء والمجاري وغيرها ودائما التحجج هو التبعة الثقيله التي تركها النظام البائد على كاهل الحكومه وها نحن في السنة السادسه لسقوط النظام والحال هو نفس الحال السابق ان لم يكن اسوا في بعض المناطق -
لماذا لايناقش البرلمان العراقي المنتخب هذه الامور بينما ناقش وبكل اسهاب امور تتعلق برواتبهم كبرلمانيين والتي تقدر بحوالي خمسة عشر الف دولار شهريا لكل نائب ومناقشتهم لرواتب تقاعديه تصرف لهم من بعد ذلك واخرها الراتب التقاعدي الذي ناله المشهداني من لدن نظامنا الديمقراطي غريب الاطوار هذا والمقدر بحوالي اربعين الف دولار شهريا -
ماهذا الرقم الخيالي الذي لم ياخذه اكبر رئيس دولة في العالم وياخذه المشهداني ماذا قدم المشهداني للوطن خلال فترة رئاسته لبرلمان العراق بينما هنالك الكثير منابناء الوطن الذين قدموا كل غالي ونفيس من اجل العراق ابطال الانتفاضة الشعبانيه لا احد يذكرهم وحتى حقوقهم الطبيعيه الذي تمتع بها اقرانهم في العراق زمن الطاغيه لم يحصلوا عليها لماذا يا حكومة ويا برلمان تبعثون برواتب تقاعديه لاناس بعثين تركوا العراق وذهبوا الى سوريه والاردن هل هؤلاء الذين قاتلونا وقتلوا ابناءنا واباءنا يستحقون منكم هذا الشئ بينما من اراد العزة للعراق واهل العراق تركتموه في بلاد الاغتراب حتى كلمة شكر كحالة معنويه له لم تفعلوها فلك الله يا عراق ولنا الله في ارض الغربة والضياع
https://telegram.me/buratha