( بقلم : ميثم المبرقع )
لم يبق سوى عشرة ايام لموعد انتخابات مجالس المحافظات لكي يقف شعبنا وقفته المعهودة والمشهودة لترشيح قيادات الحكومات المحلية في العراق الاتحادي الجديد.وهذه الانتخابات تشكل منعطفاً مهماً في مستقبل العراق الجديد وتقوده الى اسس وملامح العراق الاتحادي ومشاركة جميع ابنائه في بنائه ومستقبله.والعراق الاتحادي وان غادر المركزية المقيتة الى الابد الا ان ثمة دعوات تحاول اعادته عبثاً الى عهد المركزية السابق البغيض الذي يشكل الحزب الواحد والرجل الواحد مرتكز القرار والحكم.
ان هذه الانتخابات هي الخيار الانسب للتغيير وايجاد فرص جديدة لادارة الحكومات المحلية وتوسيع صلاحياتها واطلاق يديها للاعمار والاستقرار والازدهار بعيداً عن الطائفية والعنصرية والمناطقية.المشاركة الجماهيرية لكل من يحق له التصويت واجب وطني وشرعي واخلاقي والمشاركة بحد ذاتها رد على كل محاولات القوى الارهابية والاجرامية التي لا تريد الخير والسلام للعراق واهله. هذه الانتخابات ستضع الجميع امام مفترق طرق ولا مجال للتبرير او التراجع او التردد مهما كانت الاسباب فافرزت هذه الانتخابات خندقين متعاكسين ومتضادين لا يلتقيان مهما امتدا.
اما المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات ومنح اصواتنا لمن يستحق من الايادي المتوضئة او التفرج او الوقوف على التل وهو لا يجوز لشعبنا ولا يليق به وان عدم المشاركة ستضعنا في خندق اخر كان ومازال سبب دمارنا وانهيارنا وسفك دمائنا وتحقق اهداف القوى الارهابية بشكل مجاني.
قد يقال ان اداء بعض مجالس المحافظات لم يكن بالمستوى المطلوب او المقبول ولا يحظى برضانا الكامل وهذا صحيح ولا ننكره ولكن الموقف ازاء ذلك ليس بالانسحاب من الميدان الانتخابي فهذه هزيمة واحباط وتراجع بل المطلوب بكل الاحوال هو المشاركة الاكيدة والفاعلة لكي نعلن للعالم كله اننا امة التغيير والتحدي والشجاعة ولن يمنعنا الارهاب بكل بشاعته من التقدم والابداع والتألق والحضور الميداني في ساحة الانتخابات القادمة.
https://telegram.me/buratha