المقالات

رسالة الشيعة في محرم هذه السنة بانهم حسينيون

1153 12:45:00 2009-01-21

بقلم / عبد اللطيف العميدي

لم يكن مصادفة أن يحتضن العراق بترابه ستة من أئمة أهل البيت (ع) بالاضافة لمئات من مراقد أبناء الائمة (ع) ، بل أن أعينّ الامام علي وأبناءه المعصومين عليهم السلام كانت ترنوا وهم في المدينة الى ثرى العراق وشعب العراق لما لمسوه منهم من ولاء وحب تعلق ، لهذا عرف شيعة العراق بأنهم أكثر شعوب العالم تمسكاً وإحياء وتعضيماً لشعائر الله تعالى في مواساة أهل البيت (ع) بل قدموا آلاف القرابين وسيول من الدماء في سبيل الحفاظ على تلك الشعائر ، حيث إجتهد أئمة الكفر والضلال وحكام الجور وآخرهم ضم البعث على محاربة تلك الشعائر وقمع وتصفية كل من يقوم بها ، إلا أن كل تلك المحاولات لم تقف حائلاً دون خلودها بل نموها وتحولها الى مداليل حضارية وثقافة عقيدية راسخة في ضمائر العراقيين من اتباع أهل البيت (ع) بل وحتى من غير الشيعة وهو ماشهدناه هذه السنة من إشتراك أتباع جميع المذاهب وحتى المسيح في إقامة شعائر الحسين (ع) ومواكب العزاء.

في هذه الاجواء الايمانية والحسينية يخرج علينا بين الفينة والفينة رموز دينية من علماء التكفير ليبثوا سمومهم محاولين التأثير على عقول وعقائد من يسمعهم فيفسقوا العاملين على هذه الشعائر تارة ويصفونها بالبدعة تارةً أخرى ، وهذا غير مستغرب بطبيعة الحال إذ أن مثل هؤلاء الطائفيون أتباع شريح القاضي وشبث بن ربعي وأشياعهم ممن شرعوا قتل أولياء الله هذا هو دينهم وهذه هي عقيدتهم التي بنيت على نصب العداوة لأهل البيت (ع) لكن الامر المستغرب والذي يدعو للنظر أن تصدر كلمات الطعن والاساءة لشعائر الحسين (ع) من داخل البيت الشيعي وهو ما نُقل عن أحد المعممين مؤخراً حيث وصف بعض هذه الشعائر مثل ركضة طويريج ومواكب اللطم والزنجيل وتمثيل واقعة الطف .. وصفها بالبدعة وبأن لا أصل لها بل جائتنا من الترك والفرس !! وفات هذا المتكلم أنه بهذا الكلام قد أساء لملايين من محبي العترة الطاهرة والذين يتقربون الى الله تعالى بمواساة نبيه في مقتل عترته ، وبالتالي فنحن نسأل هذا الشخص : ماهي الثمرة التي جنيتها من هذا الكلام ؟ ولماذا وقتَّ كلامك الآن ؟ وهل أن مراجع الدين أدام الله وجودهم الشريف لم يُدركوا مدى مشروعية هذه الشعائر لتدركها أنت ؟ كلا بل بالعكس من هذا تماماً فقد أكد تأريخ مراجع الدين أنهم كانوا في مقدمة من يشارك في هذه الطقوس ، فذلك السيد حيدر الحلي والمرجع السيد مهدي بحرالعلوم وهذا المرجع الشيرازي والتبريزي والامام الحكيم وغيرهم عُرف عنهم مشاركتهم في مواكب العزاء وركضة طويريج ، إن مثل هذه الزوبعات الكلامية حتماً سوف لن تؤثر على مسيرة هذه الشعائر هي هويتنا وُلدنا وترعرعنا عليها نحن وآبائنا وستستمر في ضمير أبنائنا ، فالحسين (ع) سفينة النجاة ومصباح الهدى للاجيال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-01-21
ابتداءا لا اؤيد ما طرحه سابقا ولا لاحقا السيد الشامي ولكن هل هو قال ونص على عزاء طويريج حرفيا ام انه استنتاج فقط.فان قال عن عزاء طويرج حرفيا فاقول له:شاركت في عزاء طويريج مند منتصف الستينات وكلهم من العرب ومن القرى المحيطة بكربلاء وطويريج وهو عزاء عفوي لا علاقة له بترك او هند وليس فيه ما يخالف العقل او الشرع.هنا في هولندا كل عام يعمل الهولنديين مثل عزاء طويريج بمناسبة انتصارهم في الحرب ويمشون عشرات كم وطبعا على طريقتهم ويعتزون بها على انها بلا مضمون فهل اهل هولندا جهلة وحمقى؟المنظرون في ازمة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك